بقلم : حسين صيام
من خلال صورة رئيس من طراز فريد لم يشهد مثيله العالم لم تشهد مثله العرب وهو يقود امته شعبا و جيشا لمفاجئة العالم بحرب دارت رحاها و تعامل الجيش المصري مع كل تحولاتها باقتدار
تخيل و أنت ترى الصورة العامة لهذا الكيان المحتل و معه امريكا الآن وهم يستبيحون الدوله الفلسطينيه وشعبها بالإبادة وكأنهم فريسه يتنافس عليها حيوانات العالم الاول
ولا يعيرون للعرب اهتمام أو يطرف لهم عين و الحال التى كانت عليه مصر قبل معركة السادس من اكتوبر عام ١٩٧٣
اراضي شائعه محتله وجنود أسرى قتلوهم بدم بارد ويصدرون للعالم والشعوب العربية بأنهم القوة التى لا تقهر و يبدوا الاعور موشي ديان قائد جيش الكيان المحتل وكأنه روميل وتظهر جولدامائير العجوز وكأنها المرأة الحديدية و معهم العالم كما هو الآن يشاهد ولا يتحرك والجميع لا يعير للجيش المصري والعربي أية اهتمام أو أهميه وكنا على حد الوصف آنذاك جثة هامده
وبين ذلك كله تدار معارك اكتوبر من مراكز قيادة مصرية تقفز مصر بها إلى الناحية الأخرى على الضفة الغربية من القناة على ارض سيناء وسط نيران مصرية ثأرية وجنود تزأر بأنين الكرامة و العبودية لله على كل دخيل على بيته و أهله لتجلس مصر علي ارضها كيلومترات بطول القناة ولا تتحرك حتى اهتزت امريكا لربيبتها بعد صراخ المرأة العجوز التاريخي انقذوا اسرا ئيل
و تخيل معى ما فعله الجيش الامريكى بالجيش العراقي في حرب الخليج الثانية 1990 وحكايات أفراده عن الدبابات العراقية المنهزمة التى كانت تضرب فتزيبها في مكانها بالجنود دون إعطاب لتختفي تمام دون أن يتسنى لهم إصلاحها لتعود مرة أخرى للميدان
مما دعى هذا الرئيس الشهيد انور السادات وبعدما قرأ الصورة العربية و الغربية و الروسية من جهة وإسرائيل المنهاره ومعها اشرس قوة على الأرض أمام جيشه التى خرج من هزيمة ساحقة وخلال ست سنوات استطاع أن يبنى جيشه بما استطاع من قوة وعزيمة بين شح سوفيتي وعدم تقدير عربي جيد الا بالقليل وهو الكثير في معتقدهم امام موقف عسكرى عنيف مستعر يواجه فيه قوة شرسة بمخططات غير عسكرية كالتعلب المكار قيل عنها إنها تدرس حتى اليوم الكليات العسكرية العالمية حتى أدت معارك اكتوبر الغرض المنشود منها وهو تحريك القضية المصرية والعربية .
ليبدأ جوله تحريرية أخرى تفاوضية وهو يضع نصب عينيه الحفاظ على ما تبقى من الجيش المصري ليحافظ على مكتسباته من النصر التى أحرزه و يحرفه أهل الشر الان على أنها كانت سجال فقط وليست نصر كامل بدأت بنصرنا وانتهت بهزيمتنا حينما اخترقنا شارون عبر الدفرسوار وهو من كان يستطيع تصفيتها ومن أجل ذلك قبل الكيان المتغطرس بقيادة ببجن الجلوس على طاولة المفاوضات إلى أن تم المراد واسترددنا جزءا عزيزا من أرضنا كان غائبا عنا إلى أحضانها في الوقت التى رفض العرب ما قرأه السادات في عيون وقحة قال عنها أن هذه الحرب هى نهاية الحروب بيننا وبينهم وان الحرب القادمة ستكون بعد أكثر من خمسين سنة و ستكون في منابع النيل و هذا ما حدث
أما العرب فالجولان محتلة حتى الآن والضفة الغربية إلى وقت قريب و فلسطين الذي رفض قائدها الانضمام إلى مصر على طاولة المفاوضات في مينا هاوس الأمر الذى جاء على هوى الكيان الصهيونى وهو نفسة الي جاء ضد رغبة العرب مما أدى إلى قطيعة عربية طويلة وطرد من الجامعة العربية مما دعى الرئيس التى اغتالته العقول المظلمة إلى تحويل الاقتصاد المصري إلى مستورد ليوقف الشعب المصري على قدمية ولو على حساب بعض من اقتصاده حتى يهدأ بعد استنفار أمني واقتصادى طويل أرهق الشعب المصري من أجل المعركة التى انتهت بعودة سيناء
هذا هو الموقف على الخريطة المحلية والعالمية الجغرافية والتاريخية و الاقتصادية و الشعبوية التى تتشابه الان مع ما قبل معارك اكتوبر عام ١٩٧٣
ولكن العامل المتغير هو أن مصر الان تعيش تصحيح بنود ثورة ٢٣ يوليو وهو تنويع السلاح المصري مما يعنى تخلصه من الهيمنة الأمريكية و من خلفة الإسرائيلية التى هالها ذلك مما يقضى على فكرة أن الرئيس السيسي جاءنا بأجندة خارجية يتم تنفيذها إملائيا علينا
كلما مر علينا شهر أكتوبر من كل عام تذكرنا الشهيد الرئيس محمد انور السادات الرئيس الوحيد وهذه الصوره التى تم توزيعها في طيات استشهاده الذي حمل مصر على عاتقة من أجل تحريرها ولكنهم لم يتركوه ليحررها من امريكا بقطيعة ندموا عليها الآن وتمنوا لو عاد بهم الزمن ليفعلوا ما فعله وينهوا جميعا الصراع المستعر منذ قيام هذا الكيان المحتل ولا نستطيع على مدار ٨٠ عاما أن نتخلص منه و هو يحاول بكل ما أوتى من قوة أن يتخلص من الشعب الفلسطيني مما دعاه ليوسع رقعة الصراع في حربه و ينوع من قتاله في الوقت التى يحذرون و تحذر امريكا اعلاميا من ذلك و فلم يكتف بالعسكرى منها على الشعوب العربية وبالأخص المصريين حيث تصادر مصر الان وتعدم أدوية و غذاء ومنتجات أخرى مهربة عمدا لاخطارها الداهمة على الشعب المصري
غفر الله لك ايها الشهيد و سيق بأهل الشر إلى جنهم زمرا