نعم امريكا هى القوة العظمى في العالم نعم اسرائيل هى قاعدتها العسكرية في الشرق الأوسط وبالتالى فإن حربهم في المنطقة حرب وجود مشترك مع اختلاف مفهوم ذلك الوجود بينهما فالاولى تريده وجود استيراتيجي والثانية تريده وجود أمر واقع والهوه بينهما كبير
ففي الوقت التى تنهمر فيه صواريخ الكيان على جنوب لبنان التى تحمل ذات الحقد التى شنه على الشعب الفلسطيني في غزة واباد به نصف سكان غزة دون أن يتحرك العالم إلا أنه وبمجرد اعلان أو تفعيل فكرة ضرب الموساد بالصواريخ وجدنا حاله من الهروله الأمريكية وخلفها جيش الاحتلال للاعلان منفردين عن المطالبة بوقف القتال مغلفين تخوفهم هذا بغطاء عدم توسيع دائرة العنف
امريكا والاحتلال يخشون من العودة بذاكرة العالم إلى ٧٣ بل ٢٠٠٦ الى حزب الله يوم أن اجتاحهم رعب حقيقي لا يريدون من أجله أن يصحوا العرب عليه على امل جديد بعدهما
شئنا أم أبينا فإن صواريخ حزب الله القليلة قد زلزلت قراراتهم و اخذوا يبحثون عن مخرج ينهى غرورهم بقوتهم الهشه المتمثله في جهاز الكنترول المسماه بالموساد والتى سبق و أن انهار عقب اندلاع حرب ٧٣ و نصر ٢٠٠٦ دون أن يتوقعوا الاولى أو ينهوا الثانية لصالحهم مما هدد أوهامهم من العراق لمصر
إن الدوله الوحيده القادرة عليهم مهما غلظ نتانياهو من صوته الحنجورى لشعبه هي مصر حتى في وجود جيش العراق وسوريا فقد كانت مصر هي الرعب الحقيقي للصهاينة لذلك.
كان كارتر الرئيس الأمريكي يفعل المستحيل من أجل موافقة السادات أن ياخد أرضه وينصرف حتى ترضى عنه الصهاينة و يكون له مردوده الحقيقي على الشعب الأمريكي والانتخابات الأمريكية آنذاك وهذا يفسر سر الخطاب التى ارسله للرئيس السادات معنون بسري للغاية ولم يعلنه للعالم حفاظا على وعده بعدم إفشاء سر إئتمنه عليه كارتر و حصل السادات وقتها وبيجن وكارتر على نويل
الصهاينة والموساد عبارة عن جهاز مافيا يقتل كل من يقف في طريقه من علماء أو قادة عندما يتعرض للخطر لكن أن يضرب أو يهدد بالصواريخ ؟
هنا كأنك ضربته في ذاته في عقيدته الأمر الذي دائما ما يؤدي إلى تدخل امريكا لوقف القتال بحجج عدم توسيع نطاقه وخلفها الكيان باعلان موافقتة المنفردة على وقف القتال متوهما أنه في موقف القوة و دائما ما يخشون يوم الصرخة يوم ان صرخت جولدامائير في امريكا انقذوا اسرائيل من مصر مما أدى إلى أن فتحت امريكا خزائن أسلحتها في العالم لتنزل في مطار العريش بعساكرها و ضباطها في ميدان المعركة مع مصر مباشرة
اليوم امريكا تصارع الزمن من أجل وقف القتال التى لم يبدأ بعد من جانب إيران أو حزب الله وتحاول اجبارهم عليه بشن هجمات قاسية
لكن مهما حدث فمصر هى الامل الوحيد للعرب وسيأتى يوم تتحرر فيه مصر من الاتهام المزمن لها بالخنوع والخضوع لأمريكا وستتحرر من حدودها المكبلة بالحديد والنار وستمتد لأبعد مما يتوقعه العدو لذلك فإن الصهاينة حولوا معاركهم إلى الشمال بعيدا عن الوقوع مع مصر التى نشرت قوتها على مرئي من العالم مهددة اذا حاول الكيان الاقدام على ما لا يحمد عقباه و ما أسموه بصفقة القرن
هذه ليست تهيؤات ولا نشوة حديث بل هي حقيقة و حقيقة معلنه مصر حررت سلاحها بالفعل من القبضة الأمريكية وبالتالي الصهيونية حتى إن مناورات النجم الساطع واحد و اتنين وعشره التى كانت بمثابة كشف حساب دوري لما وصلنا إليه في تسليح قد انتهت
لكن من في المنطقة يساعد مصر على قول لا لأمريكا ؟
آن الأوان لاسرائيل أن تكف عن العربدة في المنطقة كما تشاء دون ردع أنها لا تستحق الحياة مع البشر و لا بين الحيوانات
اليوم تهديد حزب الله بضرب الموساد والرعب التى أصاب امريكا والاحتلال جراء ذلك خلق امل جديد ولو معنوى بأن قوة الكيان قوه وهميه سطحيه هشه اصابت الاحتلال في مقتل من خوفٕ أن يستيقظ العرب فيصحوا هم على كابوس جاء في خلد العجوز جولدامائير حين تجرأت على المسجد الأقصى و قالت كنت اظن هجوم العرب بمجرد أن يحدث ذلك فإذا بهم حثة هامدة
والان فإنى أرى أن نهاية بيبي نتانياهو قد شارفت على التحقيق و آن أن يقتص شعبه منه جراء اكتساح حماس له في السابع من أكتوبر الماضي و التى حاول خلال عام أن ينسى العالم ذلك بجرائمه لكنه لم يستطع ولم يستعيد أسراه من حماس مما يكرس لفكرة الانتقام من بيبي نتانياهو
ان الكيان الصهيونى يعيش حاله من الاضطراب الإقليمي يغتر بقوته ولم يلبث أن يعود الى الرعب وبوصلته في ذلك هم العرب كلما اشتد الغضب العربي و فاحت بوادره عاود إلى جبنه و رغبته في إفشاء المظلمة التاريخية التى يأسر بها العالم .
ولكن ذاكرة انقذوا اسرائيل لا تخلوا ابدا من دفاتره أو رأسه فهى الذكرى التى دوما تؤلمه تهدد أحلامه ويحاول كعادته أن يطمسها بقصص واهيه يوم ان زأر الجيش المصري في المعركة و دمر كل أسلحتهم كلما حاولوا الهجوم أو الهرب من الميدان واختلق فكرة أن معارك ٧٣ كانت سجال
معارك اكتوبر التى بدأت بالعبور في غفلتهم جميعا ومعارك الدبابات التى شهد لها العالم بأنها تأتى في قوتها وتقدمها بعد الحرب العالمية و معارك الطيران التى دمرت على خطةالقناة بأنها جميعا كانت سجال بينهما مختلفين قصة الدفرسوار التى أدار الرئيس السادات يومها مدافعه تجاهها ليدمرها محتسبا قواته من الشهداء مما ينهى الحرب تماما بالقبضة الحديدية ولكن كعادة الكيان ومن خلفة الامريكان الذين هددوا السادات بالقنبلة النووية مما كان قرار البطل العبقري بوقف القتال اللجوء للمفاوضات التى انتهت بعودة سيناء
ذكرى يحاولون دوما طمسها ولكن التاريخ لم يعطيهم الفرصة لذلك.
إن ذكرى تلك المرأة العجوز قد جلبت عليهم العار كلما حاولوا أن يشعروا بالقوة . في الوقت التى شعرنا نحن بجيشنا وثقتنا في قوتنا التى خططت بالنار و االدم
طبت يا سادات حيا وميتا وعاش رجالك في القوات المسلحة يتزراثون البطولة جيلا بعد جيل و حتما سيأتى اليوم التى لا تجد اسرائيل من ينقذها
و ما زال الامل قادما من بعيد