ماذا حدث في مجتمعنا؟ انتشار الجريمة باستخدام السلاح الأبيض في الاشتباكات.
بقلم محمد فرحات
انتشار الجريمة باستخدام السلاح الأبيض في الاشتباكات،
هل هي ظاهرة دخيلة علي المجتمع المصري أم سلوكيات مكتسبة من أفلام العنف؟
ازدادت ظاهرة البلطجة والبلطجية بصورة مخيفة في هذه الأيام لايكاد يمر علينا يومًا وإلا نسمع عن شجار واشتباكات بين الشباب بإستخدام السلاح الأبيض تحت مسميات غريبة لهذه الأسلحة لم نسمع عنها سابقًا لأتفه الأسباب يكون حصادها أزهاق لأرواح شباب في عمر الزهور.
هنا لابد أن يقف الجميع لتحديد من المسؤول عن انتشار هذه الظاهرة المخيفة .
هل هو إهمال وقصور من الأسرة في تربية النشئ الجديد؟
أم غياب دور المدرسة في تعليم السلوكيات الصحيحة؟
أم هي غياب دور علماء الدين في النصح والارشاد وتوضيح حرمة دم المسلم؟
أم إختفاء دور الإعلام المرئي والمسموع؟
أم لإنتشار المخدرات بكل أشكالها ودورها في سلب الوعي والإذهاب بعقول مُتعاطيها؟
أو إنتشار أفلام الاكشن والبلطجة وخاصة في العقد الاخير من هذه الألفية؟
كل هذا يُظهر لنا أننا علي شفا كارثة تُؤرق المجتمع بأكمله
كل هذه العوامل ولّدت لدى كثير من الشباب نوع من السلبية والرغبة في الفرار إلى خارج البلاد علهم يجدون في البُعد الاستقرار النفسي.
ومن خلال متابعتي للشارع المصرى ونبض الناس فيه يكمُن الحل لتدارك هذه الكارثة في:
أوقفوا فورًا أفلام العنف والبلطجة وعمل برامج توعوية علي جميع القنوات لإعادة القيم التي اندثرت، تنشيط دور المساجد وعلماء الدين وزيادة الحث علي روح التسامح والتصالح ونبذ العنف والتأكيد علي حرمة الدم، تفعيل دور المجالس العرفية في فض المنازعات، القضاء على أوكار المخدرات التي تُذهب بعقول الشباب، إصدار قوانين صارمة ورادعة لكل من يحمل الأسلحة البيضاء.
اللهم احفظ شبابنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
تحيا مصر حرة، تحيا مصر حرة، تحيا مصر حرة.
