728x90
728x90
previous arrow
next arrow
فنمنوعات

(علاقات سامة) قصة قصيرة للكاتب محمد مصطفى

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

همست فى اذنى وهى نصف نائمة
-لو خيرونى بين انى اكون مراتك أو اكون عشيقتك هختار ابقي عشقيتك.
نسيت ما قالت فتزوجتها بعد شهرين ولكنها لم تنس وخلعتنى بعد سنة ففقدت الزوجة والحبيبة.
…….
شتاء سكندرى..والامطار تغرق الابراهيمية وانا مستسلم لها غير مبالى..
وعدتنى باللقاء بعد انتهائها من ميعاد الكوافير..تاخرت ساعة والشتاء لا يرحم…لم تظهر حتى نسيت فيما انتظارى…عدت إلى منزلى لبس بصحبتها كما حلمت.. صحبنى فقط التهاب رئوى حاد..طلبتها عدة مرات حتى أجابت فى المرة العشرين…كان صوتها هادئا فاطمئنت أنه لم يحدث لها مكروه..سالتها والسعال يسبق صوتى:
-ينفع كده يا غادة ..ساعة مستنكي ف ام الجو ده وحتى مترديش عليا.
اجابتنى ضاحكة،:
-انت اهبل يا بنى..انا قلتلك احتمال..انت ما بتصدق..روح كمل نوم واتغطى كويس..و اقفل دلوقت عشان قاعدة مع واحد صحبي.
لم افهم فى البداية ثم تسللت الحقيقة تدريجيا إلى وعيى كسكين بارد انغرز فى كرامتى وشقنى نصفين..تجسدت شيطانا من وقتها وعزمت على الانتقام منها فى كل من ساعرفهن.
………..
لا امان لها ولا امان لى…شيطان محاط بشياطيين فى عالم ماكر والسؤال الازلى من سيضخ السم فى جسد الآخر اولا.
احتضنتنى قائلة بصدق :
-يا حبيبي انا مليش راجل غيرك وعمرى ما افكر ف راجل تانى.
كانت صادقة لحظتها ..دام صدقها لحظة وهذا زمن طويل لمثلها وحتى هذه اللحظة كذبتها فيها…فقد رجعت إلى بعد زواج فاشل خسرت أموالها فيه وجزء من ذهبها وما تبقي لها من كرامة ذليلة ..تقبلتها كهدية رخيصة ففي الرف عندى مكان خالى..لم اكترث بالحفاظ عليها او الاهتمام بها فمن تجربتنا الأولى اعلم اننى حتى لو فعلت فكلها عيون مفتوحة على الاخرين باحثة عن فرصة أفضل.
تخيلت أنها مخلصة حتى لا أفسد الموقف…قبلتها فى جبينها وهمست كاذبا:
-عارف يا مورى وانا كلى ثقة فيكي..
استكانت وتحققت لذتنا ..بعدها بآيام رأيتها تركب سيارة مع رجل وتضحك معه بأريحية …لم اتفاجأ كليا..فعدم اهتمامى كان سلاحها المشهر دوما ضدى…والاهمال عذر مقبول وشرعى للحرية فى دستورها.
ضحكت بسخرية فى أعماقى فكل شئ يسير بالمنطق ولا عجب….ولولا انها راتتى ساعتها لم أكن لاسالها عن الرجل لهوانها عندى ..
سألتها ببساطة معتزما قبول اى جواب منها حتى تستمر العلاقة ..ففى أنوثتها بقايا لم اذقها ولى عندها دين لابد من سداده ..أجابت بأنه زوج صاحبتها -(متخانقين وكنت رايحة اصالح بينهم).
قارحة ..ادركت بأننا فى وسط سباق من سيركل الآخر اولا خارج الحلبة…تظاهرت بالتصديق متجاوبا معها ..ومرت ايام ..قبل الفجر تركتها ناىمة وتسللت للدولاب حاملا حقيبتى الصغيرة…دسست بها اساورها الذهبية .. سلسلة ماشاء الله…الخاتم الذى اهديته لها…خلخالها الذهبي الذى اشعلنى دوما وهو يحيط رسغى قدمها…. هاتفها المحمول والنقود المتبقية بشنطتها…
على ورقة صغيرة وضعتها بجانب رأسها كتبت:
-ابقي خلى جوز صحبتك يجييلك غيرهم.
خرجت من منزلها منتصرا فى معركة الشياطين….منسحقا فى ساحة الرجولة…عزيت نفسي بأنها نهاية حتمية لعلاقة مسمومة..من هاتفى ارسلت لاحلام رسالة وانساب:
-لومة عاملة ايه..لسه بتروحى نفس الكافيه؟ايه رايك نتقابل بكرة…جبتلك خاتم هيعجبك اوى.

0 0 الأصوات
Article Rating
اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow
0 0 الأصوات
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
ردود الفعل المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
0
أحب أفكارك، يرجى التعليق.x
()
x