“انهيار صحي في شمال غزة: مستشفى كمال عدوان يخرج عن الخدمة بعد غارات مدمرة.
كتبت مني عيد
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن استيائها البالغ إزاء الغارة الأخيرة على مستشفى كمال عدوان، والتي أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة من المرفق الصحي وخروجه عن الخدمة بشكل كامل.
يقع هذا المستشفى، الذي يُعد آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزة، في منطقة تعاني من حصار خانق وهجمات متكررة منذ أكثر من 80 يومًا، مما يعرض حياة 75,000 فلسطيني لخطر داهم.
أضرار جسيمة وإخلاء قسري
أكدت التقارير الأولية تعرض أقسام أساسية مثل غرف العمليات والمختبرات للتدمير الكامل. وتم إجلاء المرضى والعاملين إلى المستشفى الإندونيسي، الذي يعاني بدوره من نقص حاد في المعدات والإمدادات، مما يترك المرضى في مواجهة خطر الموت.
وخلال عمليات الإخلاء، أفادت تقارير بأن بعض الأشخاص أُجبروا على السير نحو جنوب غزة في ظروف مهينة، في حين تم احتجاز مدير المستشفى، مما زاد من خطورة الموقف.
كارثة صحية تتفاقم
مع خروج مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي عن الخدمة، تتهاوى فرص تقديم الرعاية الصحية في شمال غزة. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن محاولاتها لتوفير الإمدادات والمساعدات الطبية قُوبلت بقيود صارمة وهجمات متكررة على بعثاتها.
دعوات عاجلة للحماية
ناشدت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي للتحرك الفوري لحماية المرافق الصحية والعاملين فيها، وضمان استئناف تقديم الخدمات الطبية للسكان. وأكدت على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي التي تضمن حماية المنشآت الطبية وعدم استخدامها أو استهدافها في النزاعات.
المأساة مستمرة
مع استمرار القصف وتشديد الحصار، تزداد معاناة سكان شمال غزة، الذين أصبحوا بلا خدمات صحية في وقت هم فيه بأمس الحاجة للرعاية. هذه الأزمة الصحية تسلط الضوء على ضرورة إنهاء استهداف المرافق الطبية وضمان تقديم الدعم الإنساني العاجل للسكان المحاصرين.