شهدت قرية دفره التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية مراسم تشييع جثمان الشاب محمد السباعي، في منتصف العقد الرابع من عمره، الذي وافته المنية متأثرًا بإصابته بحروق من الدرجة الثالثة. أقيمت صلاة الجنازة في المسجد الكبير بالقرية، قبل أن يُوارى جثمانه الثرى في مقابر أسرته، وسط مشهد جنائزي مهيب شارك فيه الأهل والأصدقاء وزملاء الفقيد.
تفاصيل الحادث البطولي
عرف “محمد السباعي” كبطل حقيقي قدم حياته لإنقاذ جيرانه أثناء اندلاع حريق هائل في منزل سكني مكون من ثلاثة طوابق، حيث أتى الحريق على محتوياته بالكامل. ورغم خطورة الموقف، نجح الفقيد في إنقاذ ثلاثة أشخاص، نُقلوا على الفور بسيارات الإسعاف إلى قسم الطوارئ بمستشفى طنطا الجامعي لتلقي العلاج.
صفات البطل الراحل
وفقًا لمصادر مقربة من أسرة الفقيد، كان “محمد السباعي” يتمتع بسمعة طيبة وسيرة حسنة، وكان معروفًا بحسن خلقه وطيب معاملته مع الجميع.
وفاته المؤلمة
بعد إصابته البالغة في الحريق، تعرض “محمد السباعي” لوعكة صحية مفاجئة أودت بحياته بعد 48 ساعة من دخوله المستشفى لتلقي العلاج، ليرحل تاركًا وراءه إرثًا من الشجاعة والتضحية.
تعاطف واسع
سادت حالة من الحزن والأسى بين أهالي القرية وكل من عرف الفقيد، الذين اعتبروا رحيله خسارة كبيرة لشخص مثّل أسمى معاني الإنسانية والشهامة.
كتب / محمد الزينى …