تقرير عن الخوارزمى وأهم ما قدمه للبشرية.

728x90

728x90

إعداد / د.ماجدة مجاور محمد

الإسم والنشأة

هو عبد الله بن محمد بن موسى الخوارزمي (770 – 840)، أصله من خوارزم بأوزبكستان وولد فيها، أى أنه فارسى، وتقع الدولة الخوارزمية حيث الخوارزميون، الخوارزمشاهات، أو شاهات خوارزم (بالفارسية: خوارزمشاهیان)، وهي سلالة تركية مسلمة سنية حكمت أجزاء كبيرة من آسيا الوسط وغرب إيران بين سنوات (1077-1220)، كانوا أتباع إقطاعيين للسلاجقة ثم استقلوا وأصبحوا حكاما مستقلين في القرن الحادى عشر، و الذي أدخل الخوارزمي في الإسلام هو قتيبة بن مسلم رضي الله عنه، لا يعرف الكثير عن حياة الخوارزمى سوى أنه كان يعيش في بغداد.

علمه ودراسته

درس الخوارزمى العلوم الكثيرة فى بغداد، ونبغ فى علم الرياضيات، ووهب نفسه للعلم والتأليف، فأصبح طفرة وعبقرية باقعة، لذا سمى بأبى الرياضيات، فعلم به الخليفة المأمون وأدرك أن الخوارزمى عبقرى لا محالة وتأكد من عبقريته، فعينه رئيسا لمكتبة المأمون فى بغداد.

أهم ما قدمه العالم الخوارزمى للبشرية

هو مبتكر علم الجبر وعلم اللوغاريتمات، وعلم اللوغارتميات هو مجموعة من الخطوات الرياضية والمنطقية والمتسلسلة اللازمة لحل مشكلة ما، كما نبغ فى علوم الفلك والجغرافيا، و ينسب اختراع الصفرالذي بسط تمثيل الأرقام، وخوارزميات العمليات الأساسية إلى الخوارزمي، الذي لولاه لما تطورت الرياضيات ومن بعدها التكنولوجيا.

خلف الخوارزمى العديد من الكتب منها:- كتابا الزيج الأول والثاني، كتاب الرخامة، كتاب عمل الإسطرلاب، كتاب الجمع والتفريق، كتاب الجبر والمقابلة.

ويعد كتاب (الجبر والمقابلة) أهم مؤلف فى التاريخ، وفيه استخدم التعبيرات الجبرية والمعادلات الجبرية التى مازالت تستخدم ليومنا هذا.

وقدم حلا للمعادلة من الدرجة الأولى والثانية، والتى تستعمل حتى اليوم فى كتبنا الحديثة، فبينما كان العرب يستعملون الجبر ويبدعون فيه، كان هذا لغزا بالنسبة لللأوروبيين.

وكان مقصد الخوارزمى من كتابه (الجبر والمقابلة) هو الاستعانة به فى كل أمور البيع والشراء وتقسيم المواريث والوصايا وكل أمور التجارة ومساحة الأرض والهندسة وتوزيع الرواتب.

استند العالم الغربى اليوم لكتبه ومؤلفاته وترجموها إلى العديد من اللغات واستندوا إليها.

إن علماء الرياضيات الكبار مثل ليوناردو فيبوناتشي (1175-1230)، وألبيرت (1196-1280)، وروجر بيكون (1214-1294) استخدموا خوارزميات وحلول الخوارزمي في دراساتهم. ويظهر هذا التأثير بوضوح في كتاب Practica Geometria الذي كتبه ليوناردو فيبوناتشي.

فلسفة الخوارزمى

سئل الخوارزمي عن الإنسان فأجاب:-

إذا كان الإنسان ذو أخلاق فهو = 1

وإذا كان ذو جمال فأضف إلى الواحد صفرا = 10

وإذا كان ذو مال فأضف صفرا آخرا = 100

واذا كان ذو حسب ونسب فأضف صفرا آخرا = 1000

فإذا ذهب الواحد وهو الأخلاق ذهبت قيمة الإنسان.

ومن أشهر أقوال وحكم الخوارزمي :-

• لم أرَ معلماً أحسن تعليماً من الزمن ولا متعلماً أسوأ تعلماً من الإنسان.

• لا تصحب الكسلان في حاجاته، عدوى البليد إلى البليد سريعة.

• كم صالح لفساد آخر يفسد، والجمر يوضع في الرماد فيخمد.

• الذنب للعين العشواء، في محبة الظلماء، وكراهة الضياء، وفم المريض يستثقل وقع الغذاء ويستمرئ طعم الماء.