728x90
728x90
previous arrow
next arrow
منوعات

لهذا السبب بوحشيَّةٍ يَغتَصبونَ النِّساءَ وَ ينتَهِكونَ الْحُرُمات

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

بقلم:
رافع آدم الهاشميّ
الباحث المحقّق الأديب
مؤسّس و رئيس
مركز الإبداع العالميّ
………
أَحِبَّتي في اللهِ جَميعَاً، أُخاطِبُ كُلَّ واحِدٍ مِنكُم قائِلاً:
– لَستُ أَدري: هَلْ جئتُك في وقتٍ مُتأَخِّرٍ؟
– أَم أَنَّ اللهَ الإِلهَ الخالِقَ الْحَقَّ قَد أَوصلَني إِليك وَ أَوصلك إِليَّ في الوقتِ الْمُناسبِ؟
الْمُهِمُّ هُوَ أَنْ تصِلُك كَلِمَتي، مِنَ القَلبِ إِلى القَلبِ، أَن تصِلَك الحَقيقَةُ الَّتي أَخفوها عَنك وَ عَنِّي وَ عَنَّا جَميعاً، هذهِ الحقيقَةُ الّتي وفّقني اللهُ الإِلهُ الخالِقُ الحَقُّ لأَن أَكشِفها بالدليلِ وَ البُرهانِ، فَجَعَلَها أَمانةً في عُنُقي يتوجَّبُ عَليَّ إِيصالُها إِليك، وَ أُكَرِّرُ للمرَّةِ البليونِ بعدَ البليونِ دُونَ انقطاعٍ إِليك وَ إِلى الجميعِ دُونَ استثناءٍ بغَضِّ النظرِ عَنِ الِعرقِ أَوِ الانتماءِ أَوِ العَقيدةِ:
– أَحِبَّتي في اللهِ جَميعَاً..
ثُمَّ (بضَمِّ الثاءِ لا بفتحِها) أَقولُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنكُم:
– أَعلَمُ عِلمَ اليَقينِ مُسبَقاً، أَنَّ الّذينَ يُتاجرونَ بك وَ بي وَ بكُلِّ شيءٍ باسمِ الدِّينِ وَ باسمِ الأَنبياءِ وَ باسمِ الله وَ باسمِ القُرآنِ، سيقِفونَ مَوقِفاً مُضادَّاً لي وَ لك أَنت أَيضاً وَ لِكُلِّ مَن يُريدُ معرفةَ الحَقيقةَ وَ الدفاعَ عنها؛ وَ إِنَّما موقِفُهم الْمُضادُّ هذا لأَنَّ مصالِحَهُم الشخصيَّةَ الدُّنيويَّةَ الزائلَةَ لا محالَةَ تعتَمِدُ على أَكاذيبٍ حاكَها مَن هُوَ قبَلَهُم مِن التُجَّارِ الْمُخادعينَ أَمثالهُم، لِذا: يَقِفونَ موقفَهُم الْمُضادُّ هذا، إِلَّا أَنَّهُم لَن يستطيعوا عملَ شيءٍ مُطلَقاً؛ لأَنَّهُم مسوخٌ قِلَّةٌ قَليلةٌ أَمامَنا نحنُ البشرُ الكَثيرونَ المنتشرونَ في شتَّى الأَصقاعِ، نحنُ الأَحرارُ الّذين لَن نرضى بأَن نكونَ عَبيداً لَهُم، وَ لَن نقبَلَ بأَن نُصبحَ مَطيَّةً يَمتطوننا كَيفما وَ وقتما يشاؤون، لَن نرضى إِلَّا أَن نكونَ عِباداً صالحينَ للإِلهِ الخالقِ الْحَقِّ الّذي لا يرضى بغَيرِ الْحَقِّ مُطلَقاً دائماً وَ أَبداً في كُلِّ زمانٍ وَ في كُلِّ مكان.
وَ كَذلكَ:
– أَعلَمُ أَنَّ كَلاميَ فيما يأَتي سيكونُ صَعبُ الهضمِ على الكَثيرينَ مِنكُم؛ لأَنَّهُ ببساطَةٍ شَديدَةٍ: الحَقيقَةُ بعينِها، وَ الحَقيقَةُ مُرَّةُ الطَعمِ، خاصَّةً لِمَن اعتادَ على تصديقِ الأَكاذيبِ لسنواتٍ تلوَ السنواتِ، ليسَ لأَنَّهُ هُوَ الّذي يُريدُ تصديقَ الأَكاذيبِ، بل لأَنَّ الْمُخادعينَ أَجادوا صناعَةِ الأَكاذيبِ هذهِ وَ جعلوها تبدوا حقيقةً لذوي القلوبِ الطاهرةِ النقيَّةِ، فحَوَّلوا بذلكَ الأُكذوبةَ حقيقةً، وَ جَعلوا الحقيقةَ أُكذوبةً لا تخطُر على ذي بالٍ قَطّ!!! لِذا: أَستميحُك (وَ أَستميحُ الجميعَ) عُذراً بتقبُّلِ هذهِ الحَقيقةِ بصدرٍ رَحِبٍ؛ فإِنَّما الْهَدفُ مِنها هُوَ اثنانِ: الأَوَّلُ: تثبيتُ أَركانِ دعائِمِ التوحيدِ بالإِلهِ الخالِقِ الْحَقِّ. وَ الثاني: دَفعُ الضررِ عنك وَ عَنِّي وَ عَنِ الجميعِ، وَ جَلبُ المنفعةِ إِلينا كُلَّنا نحنُ أَبناءَ وَ بناتَ الأُسرةِ الإِنسانيَّةِ الواحِدَةِ دُونَ استثناءٍ.
باختصارٍ شَديدٍ جدَّاً: سلوكيَّاتُنا تعتمِدُ على أَفكارِنا، وَ أَفكارُنا تعتَمِدُ على المعلوماتِ الّتي تمتلِكُها عُقولُنا، لِذا: عِندَما تكونُ نتائِجُ سلوكيِّاتنا عَديمَةَ الجدوى لنا، ليسَ العَيبُ في عُقولِنا، إِنَّما العَيبُ في خطأ المعلوماتِ الّتي تمتلِكُها عُقولُنا، وَ عِندما نمتلِكُ المعلوماتَ الصحيحَةَ، ستكونُ نتائجُنا في صالِحِنا دائِماً وَ أَبداً، وَ هذهِ الحَبيبةُ الغاليةُ فِلسطين، أَصبَحَتْ فِلساً بينَ الطينِ وَ الطين، لا يَطالُها اليومَ إِلَّا الطَنينُ بعدَ الطَنين، مُحاطَاً بالآهاتِ وَ الأَسقامِ وَ الأَنين، وَ بالتالي: كُلُّ مَن يُدافِعُ عَنها فيها وَ خارِجَها، يُعاني آلامَ الغُربَةِ وَ الاغترابِ ناهيك عَمَّا يُعانيهِ المجاهِدونَ مِن عَذاباتٍ أُخرى غَيرُ خافيةٍ عِن ذي لُبٍّ وَ بَصيرة..
– كُلُّ هذا لماذا؟
لأَنَّ أَفكارَنا صُغناها بناءً على القُرآنِ الكَريمِ؛ طاعَةً مِنَّا للهِ وَ حُبَّاً مِنَّا لرسولهِ الْمُصطفى الأَمينِ (روحي لَهُ الفِداءُ)..
– لكن!
انتظر (ي) قليلاً مِن فضلك..
– ماذا لَو اِكتشفنا أَنَّ القُرآنَ الّذي بينَ أَيدينا اليومَ ليسَ هُوَ القُرآنُ الأَصيلُ؟
– ماذا لَو عَلِمنا أَنَّنا كُنَّا أُلعوبَةً على مدى قُرونٍ عِدَّةٍ على أَيدي كَهنةِ المعابدِ وَ مَن حَذا حَذوَهُم؟
– ماذا لَو تَيَقَّنا مِن حَقيقةٍ مُرَّةٍ مفادُها: تحريفُ القُرآنِ؟
نعَم أَحِبَّتي في اللهِ جَميعَاً، القُرآنُ الّذي بينَ أَيدينا اليومَ مُحرَّفٌ بامتيازٍ، وَ هُوَ ليسَ القُرآنُ الأَصيلُ الّذي أُوحيَ إِلى جَدِّيَ الْمُصطفى الأَمينِ (رُوحي لَهُ الفِداءُ)، خَدعونا وَ جَعلونا نموتُ مِن أَجلِ بقائِهِم هُم وَ نحنُ نظنُّ أَنَّنا نموتُ مِن أَجلِ رِضا الله!!!
حكوماتٌ تتطاحَنُ فيما بينها طحنَ الْحَبَّةِ بينَ حَجريِّ الرحى، وَ حُروبٌ تتأَجَّجُ نيرانُها اِضطِراماً وَ هيَ تَلتَهِمُ الأَبرياءَ الشُّرفاءَ، وَ سُجونٌ يقبَعُ فيها الضحايا وَ هُم يُعانونَ صنوفَ الآلامِ وَ الْمُعاناةِ، وَ نِساءٌ يُهتَكُ شَرفُهُنَّ بوحشيَّةٍ تحتَ جلّاديهنَّ مِنَ الّذينَ اِدَّعوا أَنَّهُم (مؤمنونَ بالله)، وَ فُقراءٌ يتضوَّرونَ جوعاً على قوارِعِ الْطُرُقاتِ، وَ أَيتامٌ يَتحرَّقونَ بشدَّةٍ في نَيرِ الْحِرمانِ وَ الاحتياجِ، وَ القائمةُ تطولُ وَ تطولُ بكُلِّ الجرائِمِ البَشعَةِ الَّتي يُندى لها جَبينُ الإِنسانيَّةِ النقيُّ الطاهِرُ الْحُرُّ الأَغَرُّ!!!
وَ السؤالُ الّذي لا بُدَّ لنا جميعاً أَن نسأَلَهُ وَ نبحَثُ لَهُ بصدقٍ عَن جوابٍ:
– لماذا بوحشيَّةٍ يَغتَصبونَ النِّساءَ وَ ينتَهِكونَ الْحُرُمات؟!!!
تخيَّل (ي) نفسك أَنت ضحيَّةً مِن هذهِ الضحايا، وَ تخيَّل (ي) أَنت ابنتك أَو أُختك أَو أُمَّك هيَ الضحيَّةُ مِن هذهِ الضحايا، تقبَعُ مَكسورةَ الجناحِ مُجبرَةً تحتَ جلّاديها الّذين يَدَّعون أَنَّهُم (مؤمنونَ بالله) وَ هيَ تُعاني عَذاباتَ اِغتصابها الوحشيِّ باسمِ الدِّينِ، باسمِ الأَنبياءِ، باسمِ الله، باسمِ القُرآن!!!
– ماذا يكونُ شعورك آنذاك؟!!
– هل يرضى ضميرُك أَنت هذا الانتهاكَ أَو سِواهُ مِنَ الانتهاكاتِ أَيَّاً كانت؟!!!
– أَليسَ مِنَ الواجبِ عَلينا لأَنَّنا بشرٌ أَن نعيشَ سويَّاً في حُبٍّ وَ خيرٍ وَ سلام؟!!!
عَلينا أَن نسأَلَ بصدقٍ:
– كُلُّ هذا لماذا؟!
– مَن الّذي تسبَّبَ في هذا الفسادِ وَ الإِفسادِ؟!!!
– هَل هُم الرؤساءُ وَ الملوكُ؟!!
– هَل هُم ساسَةُ الأَحزابِ في جَميعِ دُولِ العالَمِ؟!!!
– هَل هُم أَولادُ هؤلاءِ؟!!!
– بناتُهم؟!!!
– زوجاتُهم؟!!
– أَحفادُهُم؟!!
– مَنِ المسؤولُ بشكلٍ واضحٍ دَقيقٍ عَن كُلِّ هذهِ الجرائمِ الْمُرتَكبَةِ بحقِّ البشرِ أَيَّاً كانوا وَ أَينما كانوا على مَرِّ التَّاريخِ برُمَّتهِ في مُختلَفِ البقاعِ وَ الأَصقاعِ؟!!!
إِنَّ الرؤساءَ وَ الملوكَ وَ ساسَةَ الأَحزابِ وَ كُلُّ مَن يَمتُّ إِليهم بصِلَةٍ، سواءٌ مِن قَريبٍ أَو بَعيدٍ، في جَميعِ دُولِ العالَمِ قاطبةً دُونَ استثناءٍ، هُم بَشرٌ مِثلُنا، يسعونَ سعياً حثيثاً لجلبِ المنفعةِ إِليهم وَ إِلى مُحبِّيهِم، وَ دَفعِ الضررِ عَنهُم وَ عَنِ الْمُحبِّينِ أَيضاً، سواءٌ كانتِ المنفعةُ هذهِ في الحياةِ الدُّنيا، أَو كانت في الآخِرَةِ بعدَ الرَحيلِ إِلى دارِ الخُلودِ، وَ حَيثُ أَنَّهُم يُريدونَ المنفعةَ إِليهِم، فمِنَ الْمُحالِ (بداهةً) أَن يكونوا سَبَباً في إِحداثِ خَللٍ يجلبُ لَهُمُ الضررَ عاجلاً أَو آجِلاً؛ لأَنَّ مُجرَّدَ جلبَ الضررِ إِليهِم إِنَّما يَعني دَفعُ المنفعةِ عَنهُم، وَ العاقِلُ الحَصيفُ لا يدفَعُ مَنفعةً عَنهُ وَ عَن مُحبِّيهِ، وَ لا يجلِبُ ضرراً قَطّ! إِنَّما سلوكيِّاتهُم تعتمِدُ على أَفكارِهِم، وَ أَفكارُهُم تعتِمدُ على ما في عَقولهِم مِن معلوماتٍ!!!
– إِذاً: مَنِ السَببُ في كُلِّ هذا الفسادِ وَ الإِفسادِ؟
بكُلِّ وضوحٍ وَ بشكلٍ مُستقيمٍ وَ مُباشرٍ للغايةِ:
– إِنَّهُم شياطينُ الْمُسوخِ الّذينَ يتقنَّعونَ بقِناعِ الإِنسانِ وَ الإِنسانُ منهُم بريءٌ جُملةً وَ تَفصيلاً..
– إِنَّهُم الّذينَ يرونَ أَنفُسَهُم أَعلى مِنَ الله!!!
– إِنَّهُم سُفهاءُ الدِّينِ كَهنةُ المعابدِ!!!
لا الفُقهاءُ؛ فالفُقهاءُ في جَميعِ الطوائفِ قاطبةً دُونَ استثناءٍ، مُنزَّهونَ عَن كُلِّ شَينٍ (رضوانُ اللهِ تعالى عَليهِم أَجمعينَ)..
– نعم، إِنَّهُم سُفهاءُ الدِّينِ كَهنةُ المعابدِ وَ مَن حَذا حَذوَهُم، الّذينَ يُريدونَ استعبادَ النَّاسِ باسمِ الدِّينِ، باسمِ الأَنبياءِ، باسمِ كتابٍ قالوا عَنهُ إِنَّهُ كِتابُ الله!!!
هؤلاءِ الّذينَ يَدَّعونَ أَنَّهُم (مؤمنونَ باللهِ) يأَمرُهُم قُرآنُهم بهذهِ الانتهاكاتِ صراحةً، إِذ يقولونَ أَنَّ اللهَ قالَ:
– {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ}..
[القرآن الكريم: سورة البقرة/ أَوَّل الآية (191)]
وَ يقولونَ أَنَّ اللهَ قالَ:
– {فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ}..
[القرآن الكريم: سورة النِّساء/ من الآية (89)]
وَ يقولونَ أَنَّ اللهَ قالَ:
– {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ}..
[القرآن الكريم: سورة مُحمّد/ أَوَّل الآية (4)]
لذا: فَهُم بوحشيَّةٍ يَغتَصبونَ النِّساءَ وَ ينتَهِكونَ الْحُرُمات!!!
مَعَ أَخذك بنظرِ الاعتبارِ: أَنَّ الاغتصابَ الوحشيَّ الّذي يَجري للضحايا في بعضِ السجونِ وَ الْمُعتَقلاتِ على أَيدي الجَلاوزةِ الظالمينِ، إِنَّما قَد يجري لسببٍ آخَرَ هُوَ: إِذلالُ الضَحيَّةِ ذات الَعلاقةِ وَ كَسرُها نفسيَّاً؛ وَ هذا الإِذلالُ وَ الكَسرُ ليسا بدافعِ إِذلالِ وَ كَسرِ الضحيَّةِ لذاتها، إِنَّما هُوَ (في واقعِ الحالِ) بهدَفِ إِذلالِ وَ كَسرِ الأَفكارِ الّتي تحمِلُها الضحيَّةُ مِمَّا يراها الْجَلاوزةُ أَنَّها أَفكاراً تُنافي أَفكارَهُم الّتي هُم يَحمِلونها، وَ تتعارَضُ تعارُضاً تامَّاً معَ جلبهِم المنفعةَ لَهُم وَ دفعهِم الضَررَ عَنهُم، وَ بالتالي: فإِنَّ السببَ الحقيقيَّ الّذي يَكمُنُ وراءَ الانتهاكاتِ الحاصلةِ بحقِّ الضحايا في بعضِ السجونِ وَ الْمُعتَقلاتِ، إِنَّما هُوَ للسببِ ذاتهِ الّذي يقِفُ وراءَ انتهاكاتِ هؤلاءِ الّذينَ يدَّعونَ أَنَّهُم (مؤمنونَ بالله) وَ أَنَّهُم يرتكبونَ هذهِ الجرائمَ البشريَّةَ بذريعةِ الجهادِ المزعومِ في سَبيلِ اللهِ، وَ هُوَ: الأَفكارُ الخاطئةُ الْمَبنيَّةُ على معلوماتٍ خاطئةٍ أَيضاً!!!
وَ السؤالُ الّذي يَجبُ علينا أَن نسأَلهُ دائماً هُوَ:
– هل حقَّاً أَنَّ اللهَ الإِلهَ الحقَّ قَد قالَ الّذي قالوا أَنَّهُ قالَ ما قال؟!!!
– هل حقَّاً أَنَّ هذا الكِتابَ الّذي بينَ أَيدينا اليومَ هُوَ القُرآنُ الكَريم؟!!!!
– هَل هُوَ ذاتُهُ القُرآنُ الأَصيلُ كِتابُ اللهِ الّذي أُوحيَ إِلى نبيِّنا الْمُصطفى الصادقِ الأَمينِ (روحي لَهُ الفِداءُ)؟!!!
– هَل حقَّاً أَنَّ اللهَ الإِلهَ الخالِقَ الحقَّ الرؤوفَ الرَّحيمَ يأَمُرُ بالقتلِ وَ الاغتصابِ وَ السَبيِّ وَ انتهاكَ الْحُرُمات؟!!!
أَحبَّتي في اللهِ جَميعاً، أَقولُ لِكُلِّ واحدٍ مِنكُم:
– أَحزَنني ما قرأَتُ في أَحدِ المنشوراتِ على لِسان الشُّرفاءِ مِن أَمثالِك، مِن أَنَّهُم مُستعدِّونَ للموتِ وَ لا يَحتاجونَ إِلى الماءِ وَ الطعامِ!!! أَنَّهُم دِفاعاً عَنِ الْحَقِّ سيُزَلزِلونَ وَ يَفعلونَ بالأَعداءِ كَذا وَ كَذا…!!!
هذا هُراءٌ في هُراءٍ يا أَحِبَّتي، لِنكُن واقعيينَ، الحَقُّ يُريدُ أَشخاصاً يَستطيعونَ حِمايتَهُ..
– فكيفَ نحميهِ وَ نحنُ لا نمتلِكُ أَبسطَ مُقوِّماتِ الحياةِ؟!!
– كيفَ نحمي الحَقَّ وَ نحنُ نرفُضُ أَساسيَّاتَ البقاءِ الّتي هيَ الماءُ وَ الطعامُ، فيما أَعداؤنا (أَعداءُ الإِنسانيَّةِ) يَزدادونَ قُوَّةً بأَساسيِّاتِ البقاءِ وَ مُقوِّماتِ الارتقاءِ مَعَاً؟!!!
– هَل نذهَبُ إِلى الموتِ وَ نترُكُ أَعداءَنا يَطئونَ زوجاتَنا وَ نحنُ في القُبورِ؟
– هَل نموتُ وَ ندَعُ أَعداءَنا يُسيئون مُعامَلةَ أَبناءَنا وَ بناتَنا وَ نحنُ في السجونِ أَو في المشافي نُعاني آثارَ الإِضرابِ عَنِ الطعامِ؟!!
– هَل نتخلّى عَن مسؤوليِّاتنا في الحِفاظِ على حقوقِنا وَ حقوقِ زوجاتنا وَ أَبنائنا وَ رعايتنا لهذهِ الحقوقِ وَ لِزوجاتنا وَ أَبناءَنا قبلَ ذلكَ؟!!!
– وَ الْمُقابلُ ماذا؟!!!
– أَن نموتَ نحنُ أَصحابُ الْحَقِّ وَ يبقى أَهلُ الباطلِ يعيثونَ في الأَرضِ فساداً؟!!!
– مَنِ الّذي يَجِبُ أَن يَعيشَ وَ مَنِ الّذي يَجِبُ أَن يَموتَ؟
– صاحِبُ الحَقِّ (نحنُ) نموتُ وَ صاحِبُ الباطلِ (أَعداؤنا) يَعيشونَ؟!!!
– نحنُ أَصحابُ الْحَقِّ مُزارِعو الأَرضَ، وَ زوجاتُنا وَ أَولادُنا وَ بناتُنا هُمُ الورودُ العاطِرةُ فيها، وَ أَعداءُ الإِنسانيَّةِ (أَعداؤنا) هُمُ الحشائِشُ وَ الْحَشراتُ الضارَّةُ بأَرضنا وَ بأَورادنا العاطِرة، فمَن يَجِبُ يَجبُ اقتلاعُهُ؟!!!
– أَن نقتلِعَ أَنفُسنا وَ أَورادَنا وَ نُتركَ أَرضَنا للحشائشِ وَ الحَشراتِ الضارَّةِ تعبثُ فيها كيفما تشاءُ؟!!!
– أَم أَن نقتلِعَها هيَ؛ لنبقى فيها معَ أَورادنا، نُعَمِّرُ الأَرضَ بالْحُبِّ وَ الخَيرِ وَ السَّلام؟!!!
– فكيفَ إِذاً يُريدونَ الموتَ وَ هُم (معنا وَ مِثلُنا) أَصحابُ الحِقِّ، مُقابلَ تركِهم أَهلَ الباطلِ أَحياءً يزدادونَ فساداً وَ إِفساداً في كُلِّ مكان؟!!!
– ما هذهِ الْمُعادَلةُ غَيرِ العادلَةِ؟!!!
– كيفَ يرضى عقلُك الحَصيفُ جَلبَ الضَررِ إِليك وَ إِلى مُحبِّيك وَ يَقبلُ عَقلُك الحَصيفُ هذا دفعَ المنفعةِ عَنك وَ عَن مُحبِّيك أَيضاً؟!!!
– وَ هَل يرضى الإِلهُ الخالِقُ الحَقُّ هذا؟!!!
– أَن نموتَ نحنُ الصّالحونَ الأَبرارُ العابدونَ للإلهِ الخالقِ الحَقِّ وَ يَعيشَ الأَعداءُ الْمُتاجرونَ بكُلِّ شَيءٍ حتَّى بخالقِ الوجودِ؟!!!!!
أَحِبَّتي في اللهِ جَميعَاً، كونوا واقعيينَ وَ لا تنجَرِفوا وراءَ شِعاراتٍ خاويةٍ يُردِّدُها على مسامِعِكُم سُفهاءُ الدِّينِ وَ مَن حَذا حَذوهُم؛ لكي تذهبوا أَنتُم إِلى الموتِ وَ يبقونَ هُم مُتنعِّمونَ في الحياةِ بملذَّاتِها طَولاً وَ عَرضاً..
ليكتُبَ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم العُنوانَ التالي في خانةِ بحثِ يوتيوب:
– (هَل يُمكِنك الإِجابة عَن أَخطَرِ سؤالٍ في القُرآن؟)؛..
وَ شاهِد (ي) مُحتوى الفيديو الّذي يُثبتُ بالدليلِ القاطعِ وَ البُرهانِ الساطعِ تحريفَ القُرآنِ، ثــُمَّ بعدَ ذلكَ احكُم أَنت بنفسك، وَ أَنا واثِقٌ تماماً، أَنَّ أَفكارك ستتغيَّر بالكاملِ، وَ بالتالي: ستتغيَّرُ سلوكياتُك أَنت، وَ بالتالي: سيكونُ مِن نصيبك تحقيقُ الأَهدافِ، بعدَ امتلاكِك معلوماتٍ صادقَةٍ، لا الّتي خَدَعنا بها كَهنةُ المعابدِ مُنذُ قُرونٍ عِدَّةٍ..
بعد مُشاهدتك الفيديو، سيعشقُ قلبُك الله، الله الْحُبّ، الله الخير، الله السَّلام؛ لأَنَّ الإلهَ الخالِقَ الحَقَّ هُوَ هذا الّذي نحنُ عِبادٌ لَهُ موحِّدونَ بهِ، وَ ليسَ هُوَ الّذي وصفوهُ لنا سُفهاءُ الدِّين كَهنةُ المعابدِ مُحرِّفو القُرآنَ مِن أَنَّهُ: الله القتل، الله الاغتصاب، الله الانتهاك (حاشا اللهُ الإِلهُ الخالِقُ الحقُّ ذلكَ جُملةً وَ تفصيلاً)!!!
وَ ليعلَمَ كُلُّ واِحدٍ مِنكُم: أَنَّ الإسلامَ الأَصيلَ هُوَ مَنهجُ التوحيدِ بالإلهِ الخالقِ الحقِّ، وَ الّذينَ يكرهونَ الإِسلامَ لا يكرهونهُ لذاتهِ؛ بل هُم يكرهونَ كُلَّ ما قيلَ أَنَّهُ فيهِ مِمَّا يُخالِفُ الفِطرةَ الإِنسانيَّةَ السَّليمةَ، وَ المتأَسلمونَ الّذينَ يظنُّونَ أَنَّهُم مُسلمونَ يَنتهِجونَ ما يُخالِفُ الفطرةَ الإِنسانيَّةَ السَّليمةَ مُنذُ قرونٍ مَضَت وَ حَتَّى يومنا هذا، ليسَ تعمُّداً مِنهُم في ذلك؛ بَل لأَنَّهُم مَخدوعونَ على أَيدي كَهنة المعابد، فَهُم لا يعلمونَ أَنَّ الكتابَ الموجود اليومَ الّذي قيلَ عَنهُ القُرآن، هُوَ ليسَ القُرآن الأَصيل، إِنَّهُ كِتابٌ تَمَّ تحريفُهُ بامتيازٍ مُنذُ قُرونٍ مَضَت على أَيدي كهنةِ المعابد؛ مِن أَجلِ زرعِهم التفرقةَ بينَ البشرِ جَميعاً وَ إِبقاءَهُم عَبيداً لديهِم، وَ ما زالَ الْمُتأَسلمونَ في نهجهِم الخاطئ هذا الْمُخالِفِ للفطرةِ الإِنسانيَّةِ السّليمةِ طالما ظَلّوا مَخدوعينَ بهذهِ المؤامرةِ الكُبرى الّتي اِسمُها القُرآن! فالقُرآنُ الأَصيلُ الّذي أُوحيَ إِلى سيِّدنا المصطفى الأَمينِ رسول الله (عليهِ السَّلامُ وَ روحي لَهُ الفِداءُ) هُوَ كِتابٌ يدعو للحُبِّ وَ الخيرِ وَ السَّلام، أَمَّا هذا الكتابُ الّذي بينَ أَيدينا اليومَ وَ الّذي أَطلقوا عَليهِ جُزافاً وَ زوراً وَ بُهتاناً اسمَ (القُرآن)، فهذا الكتابُ الّذي بينَ أَيدينا اليومَ يَدعو في الآياتِ الّتي تمَّ تحريفها فيهِ، إِلى الكراهيَّةِ بينَ البشرِ، وَ إِلى القتلِ وَ السَبي وَ انتهاكَ الْحُرُماتِ وَ الأَعراضِ وَ اغتصابَ الحقوقِ وَ سَلبِ الْحُريَّاتِ، وَ يدعو أَيضاً إلى الطائفيَّةِ البغيضةِ، كما يشتمِلُ على العَديدِ مِنَ التناقُضاتِ الّتي جعلَت مِنَ اللهِ مُجرِماً قاتِلاً ظالماً بامتيازٍ مُنقَطِعَ النضيرِ (وَ حاشا اللهُ الإِلهُ الخالِقُ الحقُّ أَن يكونَ كَذلكَ جُملةً وَ تَفصيلاً)..
في هذا الفيديو الّذي يحمِلُ عنوان:
– (هَل يُمكِنك الإِجابة عَن أَخطَرِ سؤالٍ في القُرآن؟)
أَضَعُ بينَ يَديك حَقيقَةَ تحريف القُرآنِ اِعتماداً على الأَدلّةِ العلميِّةِ القاطعةِ وَ البراهينِ المنطقيَّةِ الساطعةِ، شاهِد (ي) أَنت مُحتوى الفيديو بعقلِك وَ فطرتِك الإِنسانيَّةِ السَّليمةِ، ثُمَّ احكم (ي) أَنت بنفسك بعدَ ذلكَ، راجياً منك نشرَ هذا الفيديو للجميعِ، لِتصلَ إِليهِم الحقائِقُ، وَ تنكَشِفَ أَمامَهُم المؤامرةُ الكُبرى، حتَّى نتمكَّنَ جميعاً مِنَ الرُجوعِ إِلى مَنهجِ التوحيدِ، مَنهجِ الإِسلامِ الأَصيلِ، الّذي أَمرَ بهِ اللهُ الإِلهُ الخالِقُ الحَقُّ، لا هذا الّذي حاكتهُ أَكاذيبُ سُفهاءُ الدِّينِ كَهنةُ المعابدِ وَ مَن حَذا حَذوهُم، فخدَعوا بهِ الجَميعَ حتَّى فُقهاءَ الدِّينِ (الْمُنزَّهونَ عَن كُلِّ شَينٍ رضوانُ اللهِ تعالى عليهِم أَجمعين)..

مُلاحَظةٌ بالِغَةُ الأَهميَّةِ:
كما أَنَّ اللهَ الإِلهَ الخالِقَ الْحَقَّ قَد جعلَ هذهِ الحقيقةَ أَمانةً في عُنقي يتوجَّبُ عَليَّ إِيصالُها إِليك، فهيَ كذلكَ قَد وضعَها اللهُ أَمانةً في عُنُقِك أَنت أَيضاً؛ يتوجَّبُ عليك إِيصالُها إِلى كُلِّ مَن يُمكِنُك إِيصالُها إِليهِم، وَ أَنت مُساءَلٌ (ـةٌ) عَن هذهِ الأَمانةِ أَمامَ الله، وَ أَمامَ ضَميرك، وَ أَمامَ فطرتك الإِنسانيَّة السَّليمةِ، فشارِك (ي) هذا المنشور، وَ ساهِم (ي) مَعي في إِيصالِ الحقيقةِ إِلى الجَميعِ؛ فالدالُّ على الخَيرِ كفاعلهِ، وَ كُلُّنا مسؤولونَ وَ مُساءَلونَ أَمامَ اللهِ عَمَّا نحنُ فيهِ.

تلميحٌ:
فيديو كشف مؤامرة تحريف القرآن موجودٌ على قناتي الرّسميَّة في يوتيوب عبر الرابط التالي:
https://youtu.be/GHOFCenWbeU
………
اللهُمَّ اشهَد أَنِّي قَد أَبلغتُ
اللهُمَّ اشهَد أَنِّي قَد أَبلغتُ
اللهُمَّ اشهَد أَنِّي قَد أَبلغتُ
………
المرفقات:
(1): اِغتصابٌ جَماعِيٌّ وَ عَلَناً على أَيدي مَن يَدَّعونَ أَنَّهُم (مؤمنونَ بالله)، نموذجٌ واقعيٌّ من الانتهاكاتِ باسمِ الدِّينِ، على موقع (الحقّ وَ الضَلال)، منشورٌ بتاريخ (5/5/2016م)، عبر الرابط التالي:
https://www.christian-dogma.com/t1075770
(2): انتهاكاتٌ وَ عمليِّاتُ اِغتصابِ نساءٍ على أَيدي مَن يَدَّعونَ أَنَّهُم (مؤمنونَ بالله)، نموذجٌ واقعيٌّ من الانتهاكاتِ باسمِ الدِّينِ، على موقع (إِذاعَة العراق الحُرّ)، منشورٌ بتاريخ (23/6/2014م)، عبر الرابط التالي:
https://www.iraqhurr.org/a/25431673.html

اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى