سيدة النهرين
قلم الشاعر مصطفي غانم
ياسيدة النهرين
ياعراق
العين تشتاق
والقلب يرسل لك السلام
من بعد مغيب الشمس
اشعلنا القنديل
وانتظرنا
اضواء الفجر…
حتى المغيب
كلما خفض الضوء
اشعلوا قتيل
وعدنا………..
نستغيث…
تسبقنا الخطوات
ياسيدة النهرين
ياعراق
ايتها الارض التى غاصت فى ذاكرة التاريخ
ونسيناها…..
فى العراء
تشتاق .
لبعض الماء
نحن كالعادة..
نبكى الشرفاء…بعد موتهم
ونقيم لهم اضرحة خضراء
ونقدم لهم –عمرنا—
بعد الوفاة…
كل شىء قابل للتفاوض
الا قتل الانسان
فى العراق…
فى الشام…
وكل انحاء العرب…
هكذا مات النهار
من بعد مغيب الشمس
ولا ندرى…
ولا ندرى….
غير صمت ..الانتظار
ياعراق…
ايتها الارض التى ذاقت مرارة الشيزوفرانيا
وعاشت الانهيار
واصبح لها فى كل وقت وجه مختلف الاطوار
وفى كل درب مزار
واسلمت السفينة
للتيار
كل موجة لها بحار
وكل درب له جدار
ونحن لا ندرى
لا ندرى المصير
فى اى ارض نموت
فى اى قبر ندفن
وفى اى دار
وقد اسكرتنا رائحة الموت
وفاجعة الصغار
والريح تطمس فى الطريق
كل اشكال الحياة
ولا نجاة ………
ولا نجاة ………
ياعراق… !!!
أصار صمتك …..
هو النجاة !!!
شعر / مصطفى غانم