دعم الزراعة وحماية البيئة فى ظل الحكومة الذكية الرقمية:
د. يوسف محمد
أصبحت خرائط تحديد الموقع الجغرافي التي يستخدمها ملايين الناس في ارشادهم للطرق وأشهرها على الاطلاق شركة اوبرا.
استغل علماء الزراعة في بريطانية خريطةً تفاعلية جديدة تُبيّن لهم أنواع المحاصيل في المزارع، بالإضافة إلى حماية البيئة من حيث مراقبة التلوث والحيوانات والطيور والأسماك ومراقبة المياه.
وتم تطوير الخريطة لحل مشاكل المزارعين ومساعداتهم وتزليل العقبات وإرشادهم لما فيه الربح والفائدة حتى لا يزرع الجميع نوع واحد فيهلكهم دون عائد لذلك يلتزم المزارعين بالسياسات الجديدة من الاتحاد الأوروبي، وفي السابق كان المزارع يقديم شهادة سنوية بالمحاصيل التي يزرعها. وتتولى الوكالة التحقق عن طريق التفتيش والمراقبة الجوية والأقمار الاصطناعية.
حتى عام 2015 عجزت عن استخدام الأقمار الاصطناعية في التحقق من أنواع المحاصيل بسبب سوء الأحوال الجوية طوال الموسم.
ولذلك لجأ العلماء إلى التكنولوجيا الحديثة وتكنولوجيا المعلومات والخوارزميات وتعلم الآلة، إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي، في التعرف آليًا على المحاصيل في الحقول، ونجحت بالفعل في تحديد أنواعها بدقة في 85% من الحالات. وتبع ذلك بناء خريطة لأنواع المحاصيل كوسيلة للتمثيل البصري للمعلومات. وساعدت الخريطة في تقليل عدد المفتشين الذين كان يتعين على “وكالة المدفوعات الريفية” إرسالهم إلى المزارع للتحقق من أنواع المحاصيل، واستفادت أيضا من تلك التقنية في حماية البيئة في حماية الطيور وذلك من خلال تحديد مواقع الطيور وحمايتها عند تحديد أماكن المحاصيل والمزروعات التي تتغذى عليها، وكذلك في مراقبة جودة المياه والتلوث، فالأرض التى تلوثت تبور تدريجياً نتيجة احتمال وصول المُلوثات إلى مجاري المياه، ومن ثم ساعدت خريطة في متابعة البيئة ككل على سبيل المثال المياه والطيور والأسماك والحيوانات والتلوث الزراعة وتحديد المواقع التي تحتاج التدخل والإصلاح.
وبهذه التقنية تستطيع الحكومات الذكية السيطرة والإدارة لمساحات شاسعة من الأراضي بأقل تكلفة ومجهود ودراسات متوقعة ونصائح مجدية للمواطنين في ظل تقدم مزهل سريع جدا مع رفاهية وإسعاد المواطنين وهو هدف الجميع من التطور المستمر.