استراتيجة الأمن القومي ترصد وتنظم آليات الأمن المائي والجرائم الإلكترونية
كتبت هبه الخولي
أصبحنا في عصر انتشار تكنولوجيا المعلومات أكثر عرضة للوقوع كضحايا للجرائم الإلكترونية، فانتشار التكنولوجيا ووسائل الإتصال الحديثة يعد سلاح ذو حدين، يمكن استخدامهم من أجل تسهيل الإتصالات حول العالم، فهم من أهم وسائل انتقالات الثقافات المختلفة حول العالم من أجل تقريب المسافات بين الدول والحضارات المختلفة، ولكن يمكن أيضاً استخدامهم في التسبب بأضرار جسيمة لأشخاص بعينهم أو مؤسسات كاملة من أجل خدمة أهداف سياسية او مادية شخصية،ولكن ما هي الجرائم الإلكترونية وما أنواعها؟ وما هي طرق تنفيذها وكيفية مواجهتها؟ في هذا المضمار تناول العميد دكتور أشرف عبد العليم فكرة حروب المعلومات والحروب الإلكترونية المعاصرة والتطورات التي لحقتها في ظل الفضاء الإلكتروني المعقد كبعد جديد للعمليات العسكرية، وكيفية استخدامها في الحروب الإلكترونية والاستخبارية بين الدول، وتحديات خضوعها للقانون الدولي للسيطرة عليها والتحكم فيها وقد أشار إلى فكرة أجيال الحروب وتصنيفها كالجيل الرابع وغيره من أشكال الحروب وشرح كل جيل وطبيعة معاركه وتطوره بتطور الأدوات والتقنيات، كما قدم حقائق وأرقام حول شبكات التواصل الاجتماعي، وأهم إيجابياتها وسلبياتها، كما أشار إلى أثر شبكات التواصل الاجتماعي على الأمن القومي للدول.من جهته تحدث عن نشأة الانترنت والتطورات التي حلت به في مصر، بتطوراته منذ سنة 1979 وسنة 1983، وتدخل الجيش المصري للاستفادة من شبكة الانترنت لربط التواصل بين مراكز التحكم بقوات الدفاع الجوي ثم تحدث عن الواتس آب وذكر العديد من الإحصاءات الهامة وفكرة اختزان البيانات والمعلومات بداخله وقاعدة البيانات التي تخضع للتحليل من قبل منتج البرنامج وما يمثله من خطورة وفي سياق مشابه تناول اللواء أركان حرب سمير بدوي مستشار كلية الدفاع في محاضرات اليوم من برنامج الاستراتيجية والأمن القومي الذي تقدمه الإدارة المركزية للتدريب بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية الأمن المائي موضحاً أن اهتمّام الإنسان بموارد المياه منذ قَديم الأزل كان لاعتماده عليها في استمرار حياته فكان يبحث دائماً عن المَناطق التي تتوفّر فيها المياه ليستقرّ بها ويبني حضارته، وعمِل على تطوير الأدوات والمعدّات التي تُمكّنه من استغلالها بالشكل المناسِب مؤكداً أن الأمن المائي عبارة عن كميّة المياه الجيّدة والصالحة للاستخدام البشري المُتوافرة بشكلٍ يُلبّي الاحتياجات المختلفة كماً ونوعاً، مع ضمان استمرار هذه الكفاية دون تأثير، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال حسن استخدام الموارد المتاحة من المياه، وتطوير أدوات وأساليب هذا الاستخدام، بالإضافة إلى تَنمية موارد المياه الحالية، ثمّ البحث عن موارد جديدة كما يرتبط الأمن المائي بالأمن الغذائي فكلاهما يؤدّيان إلى بعضهما البعض، ونقص كميّات المياه الصّالحة لاستِخدام البَشر يؤدّي إلى الإضرار بالأمن الغذائي والأمن القومي للدّول نتيجة اعتِماد الأفراد والمؤسّسات على المِياه في الأعمَال .