( وطنية المزاج ليست الحل )
وليد عمر
تتعالي الأصوات في كل حدث جلل وجريمة نكراء بكلام معسول و عاطفة متخبطة ووطنية بكر جوفاء أشبه بعذرية الشاب والفتاة قبل مرحلة الفطام والبلوغ وسن النضج والرشاد ولعل أزمة سد النهضة وحرب تركيا علي الأكراد في شمال سوريا وفوز المرشح التونسي قيس سعيد بمنصب رئيس الجمهورية قد كشفت عن عوار كبير في ذهنية وفكر كثير من أبناء المحروسة والمنطقة . الذي أري أنه لا يملك غير المتاجرة بالكلام والشعارات الرنانة ولحن الوطنية النشاز كمثل الرجل الذي المت به جريمة شرف أو فقد عقله أو هددت حياته كارثة بيئية ومضطر للمكوث في البيت عريان ولا يجد ما يستره غير الكلام فلقد تسابق الكثير واجتهد المحبين بأن أزمة سد النهضة ماوجدت إلا بسبب أخطاء الماضي وتراخي من سبق وأن الدولة المصرية والقيادة السياسية الحالية لا حيلة لهم في الأمر و بريئين من عطش الأرض والمصريبن في الفترة القادمة وهذا كلام لا يصدقه عقل ولا يرضي به مجنون لأن سيادة الدولة وأمن مصر البري والمائي والجوي غير مرتبط بحقبة زمنية معنية ولا فترة إنتكاسة سابقة فالمسؤولية الان وبدون حرج تقع على عاتق الأجهزة السيادية والدبلوماسية المصرية والتي معنية بإيجاد حل وبدائل للخروج من هذه الازمة وإن كنت أري ان الدولة المصرية مازالت قادرة على حفظ حقوق مصر في حصة مياه النيل وكلنا ثقة في الأجهزة المعنية في هذا الأمر لأنهم يعلموا جيدا حجم الخطر و كيف يكون حال دولة التنمية ومقدرات شعب بدون ماء . وأما فريق الحكماء والوطنيين بزيادة والذين ذهبوا لإطلاق حملة شعبية بمقاطعة المنتجات التركية علي غرار حربها علي الأكراد في سوريا اقول لهم وكيف حالنا مع المنتجات الأمريكية والروسية والإيرانية والإسرائلية أليس من الأولى كان مقاطعة بضائع هؤلاء فكلهم قتلوا في الشعب السوري الأعزل أم وطنية المزاج و جامعتنا العربية المكلومة وصمت حكامنا يفرض عليكم وعلينا غير ذلك إن الحرب بشعة في كل صورها ولكن لماذا دوما نحمل الشعوب العربية وشعب مصر خصيصا المسئولية والتضحية والخطايا والإخطاء ونثمن دور قادتنا الضعيف وحججهم الواهية جراء ما يحدث ناهيك عن دور رجال الأعمال ورأس المال في الإستثمار والتجارة والتصدير والإستراد والذي لا يعترف بحرب او غيرها فمصر منذ ثورة يناير وحجم التبادل التجاري بينها وبين تركيا علي أشده رغم فجر الرئيس التركي في الخصومة للنظام المصري وسب المصريين ليل نهار لرئيس تركيا وحكومته ومع ذلك لم يتوقف شئ ولم تأخذ رجال الأعمال والحكومة الحمية بالإكتفاء الذاتي وإغراق البضائع التركية في البحر ولكن علي ما يبدو أن من بيده القرار وسلطة المال قد فهم من أين تأكل الكتف وأين طريق السلام والمصلحة اما الشعب فدعه وشأنه يغرق في مثاليته البائسة ، وأما من يرى قيس سعيد الرئيس المنتخب لدولة تونس الشقيقة بأنه سلفي الهوي وإخواني مستتر ومرحبا بقندهار جديدة في المنطقة فهذا كلام هراء وليس من الوطنية في شئ لأن الشعب التونسي بوعيه المتحضر وثقافته الراقية وأيدلوجية كتابه ومفكريه التي تعلوا بإسم الوطن فوق اي شئ لاخوف عليهم من أي فوضي ومؤامرة ويكفي الشعب التونسي والمنطقة بأثرها الشرف أن هذا العرس الإنتخابي قد قام علي أرضها بكل نزاهة وشفافية وبدون تزييف لإرادة ووعي أبناء تونس الخضراء ، إن الوطنية وحب البلاد والإنتماء معاني عظيمة لقيم أعظم ولكننا مازلنا نصنفها علي حسب الهوي والمزاج والتوجه. ولن يستقيم حال الأمة إلا بثوات وقيم وحقوق ومكتسبات لأفراد الشعب كي ينعم بدولة رائدة وحلم كبير اسمه الوطن،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،