الحب الضائع !!!! بقلم مصطفى سبتة
الحب الضائع
بقلم مصطفى سبتة
الشوقُ في عينيك هام مسافرا
يرجو رحابي كي يثيرَ أزاهرا
والياسمينُ بطيب فوحِك عابقٌ
والفوحُ منه أراه فيك مسامرا
والنفسُ تشدو في هواك بدائعا
وقصيدتي تلقى أديبا شاعرا
تبكي العيونُ بكلِّ ليلٍ من أسىً
والشوقُ يبني في الصدورِ مقابرا
شاد الحبيبُ بكل دربٍ معبدا
بالحب بات الرحبُ روضاً عامرا
ولقد وددتُك فاستبحتَ مدائني
ومضى نسيمي في ضيائك حائرا
ورويتَ من فيض الحنين جنائني
وجعلتَ نجمي في سماك مغامرا
هل كنتَ من قبلي لغيري مسكنا؟
أم بات طيفُك في عيوني ثائرا
أبحرتَ في قلبي العليلِ مؤانساً
وجعلتَ من بحر البديع نوافرا
حتى الحروفَ شدوتُها من لهفتي
فترى الصحاري قد تصير بيادرا
ورميتَ في نهر الوداد محارتي
حتى ألاقي في العيون منائرا
أنت الضياءُ فإن أردتَ هجيرتي
تلقى قصاصا يا فؤادا جائرا
لا تسحقنَّ زهورَ روضي عنوةً
إنّ الرياضَ تلوم حباً غادرا
هل خلتَ أن يسبو الفراقُ مدائني
ما كنتُ في الأطياف نسماً عابرا
فنذرتُ نفسي للسماء ونجمِها
وجعلتُ حرفي في رباك مهاجرا
أزلفْ عليَّ ببعض عطرك علَّه
يبقى السنا من طيب نشرك عامرا
إنّ الحياةَ بدون نورك ظلمةٌ
وأرى الأمانَ بلا ودادِك عاثرا
رتلتُ في مدحِ الوفا أغرودتي
دوزنتُ لحناً في مديحِك باهرا
أتخونُ روضي بعد كل مودةٍ؟
والقلبُ يمضي في نهاك مجاهرا