أنباء عن سيطرة تركيا على مدينة رأس العين،
كتب/ايمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الامني ومكافحة الإرهاب معارك الكر وفر الجيش التركى والجيش الوطنى السورى الموالى لها تم سيطرتهما على أغلب أحيائها وقد إتهمت قوات سوريا الديمقراطية والمرصد السورى لحقوق الإنسان إستهداف الموالين لأنقرة المستشفى الطبى الوحيد، فى غضون ذلك يواصل الجيش الرسمى السورى يرافقه قوة روسية دخلت مدينة العين وياتى ذلك بتوافق كردى سورى روسى بعد إنسحاب الولايات المتحدة الامريكية وضربت أنقرة بعرض الحائط جميع النداءات الدولية.
سوريا- خرق للهدنة والعفو الدولية تتهم تركيا بإرتكاب جرائم حرب إتهمت منظمة العفو الدولية القوات التركية وفصائل موالية لها بإرتكاب جرائم حرب فى سوريا، فيما أشار المرصد السورى الى منع قافلة الهلال الأحمر الكردى ومنظمة إنسانية أمريكية من الوصول الى رأس العين لإخلاء المصابين هناك.
قتل خمسة مدنيين الجمعة (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) فى غارة تركية على قرية فى شمال شرق سوريا وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، ووقعت الغارة رغم إتفاق لوقف إطلاق النار فى الهجوم الذى تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها ضد المقاتلين الأكراد وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن إن المدنيين قتلوا فى غارة على قرية باب الخير، التى تبعد نحو عشرة كيلومترات شرق مدينة رأس العين الحدودية، حيث تدور إشتباكات متقطعة، وأشار الى إصابة 20 مدنياً آخرين بجروح.
وإتهم مصطفى بالى المتحدث بإسم قوات سوريا الديمقراطية الجمعة تركيا بقصف مناطق مدنية إنتهاكاًً لوقف إطلاق النار المعلن لمدة خمسة أيام فى شمال شرق سوريا، مضيفاً أنه على الرغم من الإتفاق على وقف القتال، إستمرت الضربات الجوية والمدفعية التركية فى إستهداف مواقع المقاتلين والتجمعات المدنية، وقال إن القوات التركية قصفت بلدة رأس العين.
وكان مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى قد أعلن الخميس من أنقرة عن وقف إطلاق النار عقب محادثات مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وواقفت تركيا على وقف القتال لمدة خمسة أيام من أجل السماح لقوات سوريا الديمقراطية التى يقودها الأكراد بالإنسحاب من المنطقة الآمنة التى تسعى أنقرة لفرض سيطرتها عليها.
ومن جانبها إتهمت منظمة العفو الدولية الجمعة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بإرتكاب جرائم حرب فى هجومها ضد المقاتلين الأكراد فى شمال شرق سوريا وذكرت المنظمة فى تقرير أن “القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها أظهرت تجاهلاً مخزياً لحياة المدنيين، عبر إنتهاكات جدية وجرائم حرب بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين
وتؤكد تركيا أنها تقوم بكافة الإجراءات اللآزمة لتفادى الحاق أضرار بالمدنيين، الا أن المرصد السورى لحقوق الإنسان وثق مقتل 72 مدنياً بنيران القوات التركية والفصائل الموالية لها بينهم من جرى إعدامهم ميدانياً بإطلاق النار عليهم من قبل مقاتلين موالين لأنقرة.
وتحدثت منظمة العفو الدولية مع 17 شخصاً، بينهم عاملون فى مجالى الصحة والإغاثة ونازحون، كما تحققت من أشرطة فيديو جرى تداولها وراجعت تقارير طبية وأكدت المنظمة أن المعلومات التى جرى جمعها توفر أدلة دامغة حول هجمات دون تمييز على المناطق السكنية بينها منزل وفرن ومدرسة”، فضلاً عن “عملية قتل بإجراءات موجزة وبدماء باردة بحق السياسية الكردية هرفين خلف على يد عناصر فصيل أحرار الشرقية ونقلت المنظمة عن صديق لخلف قوله إنه حاول الإتصال بها هاتفياً ورد عليه شخص عرف عن نفسه بأنه مقاتل فى المعارضة المسلحة وقال له أنتم الأكراد خونة وأبلغه بمقتلها.
وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية كومى نايدو إن تركيا مسئولة عما تقوم به المجموعات السورية المسلحة التى تدعمها، وتسلحها مضيفاً أن تركيا أطلقت العنان لهذه المجموعات المسلحة لإرتكاب إنتهاكات جدية فى عفرين المنطقة ذات الغالبية الكردية التى سيطرت عليها تركيا والفصائل الموالية لها فى عام 2018، ودعا نايدو تركيا “لوقف تلك الانتهاكات ومحاسبة المسئولين عنها
ونقلت المنظمة عن أحد المتطوعين فى الهلال الأحمر الكردى مشاهداته أثناء عمله على نقل ضحايا غارة جوية تركية إستهدفت منطقة قريبة من مدرسة فى قرية الصالحية فى الـ12 من تشرين الأول/أكتوبر، وقال المتطوع لم أتمكن من تحديد ما إذا كانوا فتيان أو فتيات لأن الجثث كانت متفحمة
وفى سياق متصل، ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن فصائل موالية لتركيا تمنع قافلة الهلال الأحمر الكردى ومنظمة إنسانية أمريكية من المرور والوصول الى مدينة رأس العين (سرى كانييه) شمالى سوريا لإخلاء المصابين والجرحى هناك.
وقال المرصد ،الذى يتخذ من بريطانيا مقراً له فى بيان حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه إن هذه الفصائل تتعمد إستهداف القافلة المتوقفة بالقرب من أحد مداخل مدينة رأس العين من جهة بلدة تل تمر.
ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فى القدس بعد ساعات من إتفاق تركيا مع الولايات المتحدة على وقف هجومها ضد القوات الكردية فى سوريا.
وتعتبر إسرائيل الأكراد السوريين، الذين كانوا يوماً حلفاء للولايات المتحدة قوة موازنة للمتشددين الإسلاميين فى شمال سوريا ويساورها القلق من أن المقاتلين المتحالفين مع خصمها اللدود إيران قد يسدون الفراغ الذى خلفه إنسحاب الولايات المتحدة.
ويُنظر الى زيارة بومبيو لإسرائيل الآن على أنها محاولة لتهدئة مخاوف إسرائيل من أن سحب القوات الأمريكية يمكن أن يعرضها لهجمات إيران أو وكلائها فى المنطقة.
من جانبه، قال الكرملين فى وقت متأخر إنه يتوقع الحصول على معلومات من تركيا بعدما توصلت لإتفاق مع الولايات المتحدة لوقف هجومها فى سوريا لمدة خمسة أيام، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ديمترى بيسكوف المتحدث بإسم الكرملين قوله “نتوقع الحصول على معلومات من تركيا
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان محادثات مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين بشأن سوريا يوم الثلاثاء المقبل فى جنوب روسيا وسارعت الشرطة الروسية المسلحة والجيش السورى بالسيطرة على مناطق فى شمال شرق سوريا كانت خاضعة لسيطرة الأكراد بعدما سحب ترامب القوات الأمريكية من هناك مما دفع الأكراد لإبرام إتفاق مع دمشق.