ماذا تعرف عن قرية الزعفرانة بالبحرالأحمر ؟؟
كتب/أيمن بحر
الزعفرانة هي إحدى قرى مدينة رأس غارب التي تتبع محافظة البحر الأحمر بجمهورية مصر العربية ومما يميزها أيضاً وجود محطة تربينات الرياح التي تنتج ما يقارب على 230 ميجاوات وقد تم إنشاء مزرعة عملاقة لتوليد الكهرباء من الرياح بطاقة 120 ألف كيلو وات بتمويل من الحكومة اليابانية .
وتتميز مدينة الزعفرانة بوجود عدد كبير من المواد الخام الهامة لتنمية الصناعة المحلية في مصر مثل الفوسفات والمنجنيز اللذان يظهران بوضوح في التراكيب الصخرية لشاطئ المدينة على البحر الأحمر.
وتم إكتشاف أثري جديد بمنطقة وادي الجرف بمدينة الزعفرانة وتواصلت بعثات من علماء من وزارة الآثار بالتعاون مع علماء من فرنسا وجامعة باريس مؤخرا إلى عدة اكتشافات أثرية بمنطقة وادي الجرف شمال مدينة الزعفرانة شمال محافظة البحر الأحمر.
وعثرت البعثات الأثرية بوادي الجرف علي أقدم برديات في التاريخ والتي أطلق عليها برديات ميريرو بالإضافة إلى نقوشات تعود إلى عصر الملك سنافرو منذ 2550 عاما فضلا عن نقوشات مبعوث حاكم الفيوم والألواح الخشب لبقايا مراكب من عصر الملك خوفو عثر عليها داخل كهوف منحوتة يدويا داخل الصخور بوادي الجرف
وأكد مصدر من آثار البحر الأحمر أن بعثة أثرية مكونة من مرشدين وزارة الآثار برفقة علماء إنجليز، وبالبحث في وادي الجرف بجوار دير الأنبا بولا الشهير عثرت البعثات على نقوشات أثرية تعود إلي عصر الملك سنافرو، ولم يكشف عن تلك النقوشات حتي الآن، مؤكدا أن النقوشات باللغة الهيلوغرافية القديمة ومازالت تحت الدراسة ولم يكشف عنها.
وأضاف المصدر أنه تم العثور أيضا على عدد 30 كهفا منحوتة يدويا داخل الصخور تم العثور بداخلها علي بقايا من الألواح الخشبية والأحبال يعتقد أنها بقايا لسفن قديمة كان الفراعنة يستخدمونها في الانتقال من منطقة وادي الجرف من خلال رصيف لميناء الملك خوفو وهو أقدم رصيف في التاريخ إلي وادي المغارة بسيناء بالإضافة إلى الأزاميل النحاسية وعدد كبير من الأواني الفخارية.
وكشف المصدر عن العثور على عدد 7 برديات أثرية بالكشف عنها تبين أنها مذكرات لرئيس العمال ويسمي ( ميريرو) كشف فيها عن نوع العمل والرحلات البحرية وأماكنها من أين تبدأ وإلى أين تتجه السفن والتي أكدت البرديات أن هذه المنطقة كانت تستخدم كترنزيت لسفن الملك خوفو لجلب خام النحاس من سيناء ونقله بسفن الملك خوفو الى العاصمة كما عثر على نقوش من مبعوث حاكم الفيوم.
وأضاف المصدر أنه تم العثور أيضا على عدد 15 تقل كانت تستخدم للسفن من الحجارة الجيرية بها ثقوب في منتصف كل حجر بهدف ربطها بالأحبال للاستخدام في تثبيت السفن علي أرصفة الموانئ ومازالت البعثات الأثرية تعمل بهدف اكتشاف الحضارات القديمة من خلال الحفريات والنقوش الموجودة على جدارن الكهوف والبرديات الذي يتم العثور عليها من وقت لآخر في المنطقة.
وقد تم اكتشاف أهم الموانئ الفرعونية لنقل المعادن بمنطقة الزعفرانة ويعتبر الاكتشاف أنه أهم الموانئ الفرعونية لنقل المعادن حيث كانت تنطلق منه الرحلات البحرية لنقل النحاس والمعادن من سيناء إلى الوادي، ونجحت البعثة في الكشف عن مجموعة من مراسي السفن الحجرية ويظهر مكان وضع الحبال، التي كانت تستخدم في ربط السفن حتي ترسو داخل الميناء التي يحدها رصيف داخل مياه البحر الأحمر بطول 120 مترا بالإضافة إلى اكتشاف 40 بردية مكتوبة باللغة اليهروغليفية تسجل تفاصيل الحياة اليومية للمصريين يرجع بعضها إلى العام السابع والعشرين من حكم الملك خوفو
وهو ميناء تاريخي يرجع لعصر الدولة القديمة، وتحديدًا من عصر الملك خوفو من الأسرة الرابعة طبقاً للشواهد الأثرية مشيرًا إلى أن الميناء مقسم إلى 3 أقسام مشابه لتقسيم مرسى وادي جواسيس جنوب سفاجا، وهي منطقة الرصيف وهي عبارة عن رصيف كانت ترسوا عليه السفن القادمة من شبه جزيرة سيناء، ومحملة بالفيروز والنحاس، لإرساله إلى العاصمة (منف)
وقد عثر بالميناء على ما يشبه (الهلب)، الذي يستخدم حاليًا، ولكنه مصنوع من الحجر، والمنطقة الوسطى وهي عبارة عن مبنى مستطيل ارتفاعه أقل من المتر، يعتقد أنه كان مخزنًا إلا أن رئيس البعثة أكد أنه كان عبارة عن سكن للعمال والبحارة ويرجع لعصر الملك خوفو.
وعثرت البعثة الفرنسية على أوراق بردي ترجع لنفس الفترة، وهي موجودة الآن في المتحف المصري، وبعض الأوراق الأخرى تقوم البعثة الآن بترميها، كما عثروا في هذا الموسم على الكثير من (الأوستراكا) التي تقوم البعثة بتصنيفها وترميمها ليتمكنوا من قراءة ما كتب عليها والحبال المجدولة وبقايا قطع قماش من الكتان يعتقد أنها كانت أشرعة للسفن وبقايا ملابس بيضاء من الكتان.
كما يوجد دير الأنبا انطونيوس هو أول دير أنشئ في العالم وينسب إسمه إلي الأنبا أنطونيوس الذي يعتبرة الأقباط المصريون أول الرهبان في العالم وأب جميع الرهبان
وتعود نشأة الدير إلى القرن الرابع الميلادي، ويعد واحداً من أهم وأقدم الأديرة الأثرية على مستوى العالم، حيث يقع عند سفح جبل الجلالة القبلية جنوب السويس بنحو 170 كم ويحتوي على مجموعة من أندر الجداريات القبطية وأروعها كما يحتوى على مكتبة كبيرة تحتوي على 1438 مخطوطاً إلى جانب مئات الكتب المطبوعة في مختلف فروع المعرفة