إبن مدينة القصير “ابوالحسن أبوعشرى” سفيرا للبحر الأحمر في اليابان
البحر الأحمر : حنان عبدالله
تحوي القصير بين طياتها الكثير والكثير من العلماء والنوابغ في شتى المجالات من أبنائها الذين يرفعون إسمها عاليا وسط المحافل العلمية والعملية.
ونزف بشرى سارة من بلاد الشمس المشرقة ومن” جزيرة هنشو “حيث العاصمة طوكيو ومن منبر يابانى مصنوع من أشجار الصنوبر والشربين يصدح بصوته الهادىء وينال التكريم من أيادى يابانية لاتعترف إلا بالمجد وقد وقف ليناله سفيراً لمصر ولمحافظة البحرالأحمر ولمدينته القصير، والمسئول عن المدارس اليابانية بمديرية التربية والتعليم بالبحرالأحمر.
آبن القصير الأستاذ : أبوالحسن أبوالمجد أحمد بخيت، ولقبه “ابوالحسن أبوعشرى” الذي تم تكريمه من دولة اليابان ضمن البعثة المصرية المشاركة في دورة إعداد الخبراء المصريين في مجال ” التوكاتسو ” ومدربى المدارس اليابانية،
وذلك بحضور ممثلي السفارة المصرية باليابان ومسئولى وكالة اليابان للتعاون الدولي والمعروفة اختصارا باسم” جايكا “.
وقد حظي ” أبوالحسن” بإلقاء كلمة الختام في نهاية الحفل وسط أعجاب وتقدير الحاضرين عبر فيها عن سعادته في المشاركة في هذا التكريم وبهذه التجربة اليابانية المصرية في تطبيق “مجتمع التعلم الياباني” موضحا الدور الذي تلعبه برامج ” التوكاتسو” في التعليم الأساسي للوصول إلى حياة أفضل.
بذلك قدم لنا “ابوالحسن” سفير البحر الأحمر في اليابان نموذجا يحتذى به أبنائنا في الإرادة الصادقة للإنسان التي تشبه القوة الخفية التي تسير خلف ظهره وتدفعه للإمام علي طريق النجاح دون تراجع أو إستسلام.
والجدير بالذكر الجميع يتفق ان اليابان دولة اقتصادية من الدرجة الأولى، لكنها لم تصل إلى ما وصلت إليه، لمجرد توفر المصانع ورؤوس الأموال والأسواق. دولة أدركت بعد ويلات الحروب، أن السبيل الوحيد للنهوض هو التعليم، وأن المعلم هو حجر الزاوية للمنظومة التعليمية.
وأكد الجميع أن موقع المعلم يأتي بعد الإمبراطور مباشرة، وهذا سر تفوق اليابان العلمي. فهم يعرفون أن العلم الذي يكفل لبلدهم التقدم والتميز لا يأتي إلا عبر المعلم، وأن هذا المعلم لا يرجى منه نفع إن لم يكرم، فكرموه بوضعه في الدرجة الثانية بعد الإمبراطور، بحيث يسبق بذلك وزراء ونواباً وعسكريين وسياسيين ودبلوماسيين وغيرهم.
وفى إطار ذلك التقدم العلمي الذي ازهل العالم تم عقد بروتوكولات تعاون بين جمهورية مصر العربية وبين اليابان في مجال التعليم وعلى إقامة المدارس اليابانية على الأراضي المصرية وتطبيق “مجتمع التعلم الياباني” والذي يطبق حاليا في تلك المدارس المصرية اليابانية بحسب المناهج المصرية، وهي المهارات التي تتضافر وتكامل مع بعضها البعض لتشكل “التوكاتسو” والذي يعني “أنشطة تعليمية خاصة” بوصفه احد البرامج التي تلعب دورا كبيرا في التعليم الأساسي.