أستراليا تتخذ إجراءات تحسبا لهجوم انتقامي ردا على مذبحة نيوزيلندا
قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، اليوم السبت، إن الأجهزة الأمنية تفحص بدقة خطر هجمات مماثلة من الإرهابيين القوميين من اليمين المتطرف في أعقاب الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا.
وأضاف موريسون في تصريحات لصحيفة “ذي إيدج” الأسترالية:”أجهزتنا وسلطاتنا سارعت فورا لاتخاذ إجراءات للحماية ضد مثل هذا التهديد في أي شكل يمكن أن يتخذه”.
وتابع موريسون: “كل السيناريوهات يجب أن يتم تحديدها وفحصها بدقة، وبالفعل تم ذلك وتجري معالجة تلك السيناريوهات في الوقت الحالي”.
وأوضح موريسون أن ذلك “كان أحد أهم ركائز اجتماعاتنا وبياناتنا”، لافتا إلى أن “القرار الذي تم اتخاذه كان لضمان سلامة الأستراليين من أي من هذه السيناريوهات المحتملة”.
ونفى موريسون وجود أي رضا داخل حكومته عن إرهاب اليمين المتطرف أو تشويه المسلمين الأستراليين، مؤكدا أنه دائما ما أدان التطرف والعنف وعلى أهمية رفض الجميع لهذا التطرف في كل أشكاله.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة وأجهزة الأمن الأخرى حشدت قواتها لحماية أماكن العبادة والمواقع الحساسة الأخرى وسط الجدل المشتعل حول صعود القوميين البيض الذين يشكلون تهديدا على المسلمين الأستراليين.
ولفتت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن موريسون زار مسجد لاكيمبا غربي مدينة سيدني، اليوم السبت، للوقوف بجانب قادة المجتمع الإسلامي بما في ذلك رئيس الجمعية الإسلامية اللبنانية سمير دندن، الذي حذر من أن “الإنسانية ستدفع ثمن تصاعد الكراهية”.
وقال دندن: “نحن هنا لنظهر التضامن وأن جميعنا نهدف للوقوف في وجه الإسلاموفوبيا والتمييز والتطرف الذي يؤثر على النسيج الاجتماعي لكل عزيز على قلوبنا”.
ومن جانبه، حذر زعيم المعارضة الأسترالية بيل شورتن من الخطر الذي يشكله التطرف اليميني خلال زيارة للمركز الإسلامي في فيكتوريا، معربا عن تضامنه مع المسلمين الأستراليين.