الحزب الحاكم بالسودان: إراداة الشعب ستكون الفيصل في التغيير السياسي عبر الانتخابات
أكد الرئيس المفوض لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، أحمد هارون، أن الحزب يدعم استعادة خطوات الحوار الوطني، وأنه سيتحاور مع جميع الأحزاب السياسية والحركات المسلحة التي تحمل السلاح.
وقال هارون -في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للحزب بمحلية أمبدة بالخرطوم في دورة انعقاده الخامسة – ” سنحاور الجميع سواء من يقذفونا بالذخيرة الحية في الميدان أو من يقذفونا بالحجارة، وكذلك كل من يخالفنا الرأي لأننا أبناء السودان الوطن الواحد، وإن المؤتمر الوطني يفعل ذلك وهو في أوج قوته ليس منكسراً أو منعزلاً بل من واقع مسئولياته الوطنية والأخلاقية”.
وأضاف هارون أن المؤتمر الوطني سيقود تحول في الحياة السياسية السودانية عماده التغيير والإصلاح، موضحاً أن التغيير يهدف لتغليب إرادة الشعب على ما سواها وأن تكون إرادته هي الفيصل في التغيير السياسي عبر صناديق الانتخابات الحرة والنزيهة التي تتوفر لها وسائل المنافسة الشريفة العادلة.
وأكد أن المؤتمر الوطني يسعى بالاتفاق مع جميع القوى والأحزاب السياسية والحركات المسلحة بجعل التغيير السياسي في السودان يتم عبر إرادة الشعب السوداني وجعل ذلك هو الذي يسود، منوها بأن المؤتمر الوطني لا يخشى المنافسة السياسية ويمتلك من الجرأة والشجاعة ما يكفي لإجراء المراجعات الحزبية التي تمكنه من تحقيق كافة أهدافه.
وأضاف أن الحزب سيبحث مع القوى السياسية والحركات المسلحة سبل توفير ظروف ومتطلبات المنافسة العادلة التي تجعل الجميع يطمئن، مؤكداً أن المؤتمر الوطني سيساهم مع بقية القوى السياسية لوضع قواعد المنافسة السياسية العادلة وسيمضي في طريق الحوار لآخر شوط منه.
وأوضح هارون أن عملية الإصلاح التي سيقودها المؤتمر الوطني في المرحلة القادمة تستهدف بكل شجاعة إصلاح حاله كحزب قائد، مشدداً على جميع الأحزاب الأخرى أن تمتلك الشجاعة لإصلاح ذاتها وأن تتطور وتحذو حذو المؤتمر الوطني بعقد مؤتمراتها العامة في مواقيتها ابتداء بمؤتمرات الأحياء ومن ثم المحليات والولايات وعلى مستوى السودان، مؤكدا أن الاستقرار السياسي يحقق الاستقرار الأمني والاقتصادي .
وقال هارون، إن خطاب الرئيس عمر البشير الأخير للأمة وقراراته فيما بعد، ليست تمثيلية أو مفاصلة جديدة، بل خطوة سياسية تنظيمية كبرى لصالح الشعب السوداني تصب في صالح الوحدة الوطنية ودعم الحوار وتحقيق السلام في ربوع البلاد، مجددا مؤازرة المؤتمر الوطني للرئيس في جميع مبادراته التي طرحها مؤخراً.
وأضاف أن حكومة الكفاءات الأخيرة لم يقم المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بإجازتها ولم تعرض عليه كحزب حاكم، موضحا أن في ذلك رسالة للجميع بأن المؤتمر الوطني أصبح حزب متساوي مع جميع الأحزاب السودانية الأخرى في وقوف رئيس الجمهورية منهم جميعاً على مسافة واحدة، وأن البشير ومنذ أدائه اليمين الدستورية عقب فوزه في انتخابات العام 2015 هو رئيس لكل السودانيين الذين صوتوا له والذين لم يصوتوا له.
وأشار هارون إلى أن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني يناقش الآن ترتيب أوضاع علاقة الحزب بالحكومة، موضحا أن تعيين حكام عسكريين للولايات جاء حتى لا تؤثر أي قوة سياسية عليهم وأن يتعاملوا مع الجميع بمساواة من واقع بعدهم القومي الذي يتمثل في القوات المسلحة .