الرئيس عبدالفتاح السيسي يوجه بصياغة مشروع قومي لرعاية الموهوبين أكاديميًا وعلميًا
كتب/احمدمرسى
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول المحاور المختلفة لتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والموقف التنفيذي للمشروعات القومية في ذلك القطاع، بما فيها إنشاء الجامعات الجديدة الأهلية، والحكومية، والدولية، والتكنولوجية في مختلف محافظات الجمهورية، وكذا تطبيق نظام الاختبارات الالكترونية بالجامعات وتعميمه على كافة طلبة الجامعات في جميع التخصصات في إطار المشروع القومي لتنفيذ الاختبارات الممكينة، فضلاً عن تفعيل الاستراتيجية القومية للذكاء الاصطناعي من خلال بناء القدرات والمناهج العلمية والبحث العلمي.
وقد وجه الرئيس خلال الاجتماع باستمرار الجهود للنهوض بقطاع التعليم العالي والارتقاء بالمستوي الأكاديمي للجامعات والمعاهد المصرية، نظراً لدورها المحوري في عملية بناء الإنسان المصري وصقل جيل للمستقبل من الكوادر الشابة اتساقاً مع ما تصبو إليه الدولة من تحقيق التنمية الشاملة، وذلك وفق أحدث المناهج التعليمية، بالتوازي مع العمل على تطوير وتحسين الأداء العلمي للجامعات القائمة من خلال الموارد البشرية المصرية.
وذكر المتحدث الرسمي أن وزير التعليم العالي عرض في هذا الإطار خلال الاجتماع الخطوات الإجرائية المتخذة حتى الآن لإنشاء جامعات جديدة بالشراكة مع أفضل الجامعات على مستوي العالم، مثل تحالف الجامعات الألمانية وتحالف الجامعات الإيطالية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكلٍ من الجامعة المصرية اليابانية وجامعة العلمين للعلوم والتكنولوجيا.
كما استعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي عدد الجامعات التكنولوجية التي بدأ التدريس بها في العام الدراسي الحالي 2019/2020 على مستوى الجمهورية في كلٍ من القاهرة الجديدة وبني سويف وقويسنا، مؤكداً أن النجاح في إنشاء هذه الجامعات يعكس حرص ودعم القيادة السياسية التي تبنت الفكرة ووجهت بتوفير الدعم اللازم لتنفيذها، وتعاون المجتمع المدني والجامعات الحكومية والخاصة في إنجاح تلك التجربة بكافة مراحلها، مشيراً إلى أن الجامعات التكنولوجية الجديدة تستوعب طلاب الشهادات الفنية في تخصصات هامة تحتاجها الدولة المصرية لتنفيذ خطط التنمية، منها الطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة النسيج، والإلكترونيات، وغير ذلك من التخصصات الفنية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول جهود تطوير ورفع كفاءة المستشفيات الجامعية، خاصةً في ظل مساهمتها في توفير الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية. كما عرض السيد وزير التعليم العالي الموقف التنفيذي لمشروع رفع كفاءة الاستقبال والطوارئ بمستشفى القصر العيني، فضلاً عن الجهود المشتركة ما بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجالات الذكاء الاصطناعي والاختبارات المميكنة لجميع قطاعات التعليم العالي.
التقييم المستمر لجودة العملية التعليمية. وفي ذات السياق؛ وجه السيد الرئيس بصياغة مشروع قومي لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المجتمع المصري في المجال الأكاديمي والعلمي، بهدف اكتشاف وصقل الأطفال والشباب النابغين في جميع التخصصات.
وفيما يتعلق بتطبيق نظام الاختبارات الإلكترونية بالجامعات المصرية، وجه السيد الرئيس بالإسراع في تنفيذ الاستعدادات اللازمة للمنظومة الجديدة، وتجهيز فرق العمل وتدريب الكوادر المؤهلة لإدارة معامل الكمبيوتر للاختبارات الالكترونية، بهدف تلافى الأخطاء البشرية في نظم الاختبارات التقليدية، وبلوغ أعلى مستويات الجودة في العملية التعليمية بمعايير دولية تتناسب مع متطلبات الكليات والجامعات المصرية.
كما أكد الرئيس أهمية الجامعات التكنولوجية، بالنظر إلى الاحتياج الضروري من خريجي التعليم الفني المؤهلين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة وفقاً لمتطلبات سوق العمل، وكذا تغيير ثقافة المجتمع حيال التعليم الفني بإنشاء مسار للتعليم التكنولوجي الجديد يختلف عن التعليم الجامعي التقليدي ويخفف الضغط عليه، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل في العصر الحالي، ويمثل قيمة مضافة