هل يوجد تاثير عندما تعود الحقيبه الوزاريه للاعلام….. ابقوا معنا
اداره الموقع
اثر الحديث أخيرا عن عودة منصب وزير الإعلام.. لم يقل أحد لماذا هذه العودة ولأى أسباب، لكن كان هناك حديث عن احتياج لعودة المنصب مرة أخرى وبصرف النظر عما إذا كان هذا الاحتياج حقيقيا أم لا فإن التفكير في عودة المنصب الآن يثير الكثير من التساؤلات.
ما الذي يمكن أن يحدث إذا ما تمت إعادة منصب وزير الإعلام، هل ستتم السيطرة على الإعلام، بحيث لن نجد أخطاء في الإعلام؟ هل ستختفى الأخطاء ويصبح الإعلام أكثر مهنية واحترافا.. هل سينضبط الإعلام ولا نجد أي خروقات أو تجاوزات، هل المشكلة في عودة المنصب أم أن المشكلة في السماح أصلا بكل هذه الخروقات والتجاوزات فهناك الآن من هو مسؤول عن ذلك، ومع ذلك يمر الكثير من الخروقات والتجاوزات دون أي محاسبة أو مساءلة، فهل هو المنصب في حد ذاته أم الرغبة في المحاسبة والمساءلة أم عدم الرغبة في ذلك.. والتوقف أمام هذه الخروقات والتجاوزات أم الرغبة في تجاوزها وتغاضى النظر عنها؟.
هناك مشكلة أخرى تفرض نفسها إذا ما تمت استعادة منصب وزير الإعلام، ألا وهى اختصاصات وزير الإعلام واختصاصات المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، هل سيكون هناك ازدواج في هذه الاختصاصات أم أنه سيكون هناك صراع على الاختصاصات، فكما هو واضح فإن اختصاصات وزير الإعلام قد تم توزيعها على هذه الهيئات لتقوم بالعمل بدلا منه، فما الذي سيحدث الآن إذا ما عاد؟ هل تلغى هذه الهيئات أم تبقى بلا أي اختصاصات؟ هذا سؤال لابد من الإجابة عنه قبل أن يعاد المنصب ونجد أنفسنا إما في حالة ازدواج أو في حالة تصارع.. إن غياب منصب وزير الإعلام قد رتب أوضاعا يجب النظر إليها قبل التفكير في إعادة المنصب أو على الأقل إعادة ترتيب هذه الأوضاع، فوزير الإعلام في النهاية ليس مجرد مكتب هو بالأساس صلاحيات واختصاصات.