(مكافحه التنمر) يعد رقم 1 من طلبات النواب فى 2020
اداره الموقع
أول طلبات النواب من الحكومة في 2020 «مكافحة التنمر»
اختار أعضاء البرلمان أول اقتراحاتهم النيابية إلى الحكومة فى العام الجديد، لتكون ضد وقائع «التنمر»، لافتين إلى أخطارها وارتباطها بظاهرة الانتحار، قائلين: «إنه على الوزارات المعنية ضرورة الاستجابة لمطالب مكافحتها».
وقال وكيل لجنة التضامن الاجتماعى النائب محمد أبو حامد، إنه تمت مخاطبة 6 وزراء حول ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ضد ظواهر «التنمر» والإساءة إلى الأطفال، مشيرا إلى الآثار السلبية على المجتمع بسبب تلك الظواهر.
وأضاف حامد لـ«الشروق»، أنه يجب عدم إغفال الأثر الضار لظاهرة التنمر، فى ظل زيادة أعداد المنتحرين خلال الفترة الماضية، وبخاصة مع تأكيد دراسة بريطانية بأن نحو 20% من الأطفال يفكرون فى الانتحار بسبب ظاهرة التنمر التى انتشرت بكثرة فى المدارس، بالإضافة إلى وجودها فى الحياة اليومية داخل الأسرة الواحدة فى بعض الأوقات، ما يستوجب تكاتف الجهود لمواجهتها.
وتابع: إن الجهات المعنية بالأمر مثل رئاسة الوزراء، ووزارات التربية والتعليم، والتعليم العالى، والأوقاف، والشباب والرياضة، والإعلام، والثقافة يمكنهم الشروع فى تخصيص مركز طبى نفسى فى كل محافظة، لاكتشاف الحالات مستحقى العلاج والدعم النفسى، وحل الأمر قبل تفاقمه بالوصول لمراحل الانتحار.
وأشار إلى ما وصفه بالتحركات البرلمانية الكثيرة خلال الفترة المقبلة، تجاه جميع الظواهر النفسية السلبية، قائلا: «إن هناك دورا مجتمعيا أيضا للأسرة والأصدقاء عند اكتشاف أعراض فقدان القدرة على التعبير، والميل للعزلة والوحدة وقلة التواصل الاجتماعى نتيجة الخوف من التعرض لأذى ومضايقات جديدة على الشخص».
وأكدت عضو لجنة التعليم ماجدة نصر، تحرك النواب خلال العام الجديد، لحماية الأطفال والنشء من الأذى، نتيجة ظاهرة التنمر بالتحديد، والتى تم رصد انتشارها بين الأطفال، مطالبة بفتح تحقيق فورى فى كل واقعة تنمر وعدم إهمالها وبخاصة فى المدارس، حتى لو كان المتسبب فيها معلمين، مع تشديد العقوبات بحق مرتكبيها.
وأضافت: أنه يجب إعمال الدور التوعوى والذى يبدأ بتضمين المناهج الدراسية بكل ما يدعو لتأصيل القيم والفضيلة والبعد عن الإيذاء، والدعوة لإعلاء القيم الإنسانية فى المجتمع، مرورا بترسيخ القيم الإيجابية بين فئات المجتمع المختلفة.
وطالب رئيس لجنة حقوق الإنسان علاء عابد، وزارة التربية والتعليم، بمكافحة جميع أنواع التنمر فى المدارس بين الطلاب بالإضافة إلى كل ما يصدر عن المعلمين تجاه الطلاب، مشددا على ضرورة تفعيل دور إدارة المدرسة والاخصائيين النفسى والاجتماعى فى التصدى لهذه الممارسات بين الطلاب.
وحذر عابد من إغفال الظاهرة وعدم التصدى لها، ومضاعفاتها على الطلاب ما ينعكس على المجتمع، لافتا، إلى أن دراسة بريطانية حديثة أكدت أن نسبة 17% من الأطفال يفكرون فى الانتحار بسبب التنمر فى المدرسة، ما يعنى أن هناك طفلا من بين كل 5 أطفال يفكرون فى الانتحار.
وتابع: «أن التنمر ينتج عنه أيضا عدم القدرة على تكوين علاقات صحيحة وسوية مع الأشخاص فى المستقبل، سواء فى العمل أو الصداقة أو الزواج، بالاضافة إلى الميل للعنف والأذى والألفاظ البذيئة التى يمارسها الشخص على من هم أضعف منه، لتعويض النقص الموجود داخله، مع الميل للانتحار وإنهاء الحياة البائسة التى أُجبروا على الوجود فيها، قائلا: يشعر من يتعرضون للتنمر بأنهم وحدهم ولا يوجد من يشعر بهم وبمعاناتهم».