*تعالوا نتفق* *عام ٢٠٢٠ يبدأ باغتيال سليماني* *ومرة أخرى العراقيون يدفعون الثمن*
ابراهيم عز الدين
*تعالوا نتفق*
*عام ٢٠٢٠ يبدأ باغتيال سليماني*
*ومرة أخرى العراقيون يدفعون الثمن*
يبدو أن العراق المستباح أمريكيا وايرانيا سيصبح مسرحا لحرب لاحت نذرها بمقتل اللواء الإيراني (قاسم سليماني) بسلاح واستهداف أمريكي وتهديد إيراني بانتشار جثث الامريكيين على امتداد الشرق الأوسط كنتيجة لردٍ مزلزل تهدد به إيران من خلال تصريحات مسؤوليها…
وهكذا ان صدقت ونفّذت إيران تهديداتها فإن العراق بل المنطقة كلها ستكون في كف عفريت وتدخل في نفق مظلم لن تخرج منه إلا بعد دفع تكلفة باهظة لا قبل لشعوبها بها..
وقد يسأل سائل من المسؤول عن هذا الوضع والموقف الخطير؟ وفي اعتقادي ان ترامب هذا الرئيس الأمريكي المتغطرس هو السبب وهو من ارتكب خطأً جسيماً باستهدافه لشخصية إيرانية كبيرة تعتبر تصفيته بمثابة اعلانا للحرب حتى وان صرح ترامب بأن مقتل سليماني كان لإيقاف الحرب وليس لاشعالها ولكن الخطوة تضع الإيرانيين في موقف لا يحسدون عليه قد يجبرهم على الرد بشكل يشعل منطقة الشرق الاوسط خاصة منطقة الخليج وهكذا َفإن ترامب قد اتخذ قرارا لا يعتبر بمثابة الخطأ الاستراتيجي وفقط وإنما يعتبر جريمة في حق المنطقة إذ ان مآلاته قد تكون وخيمة وخطيرة جدا على الاستقرار في هذه البقعة من العالم والتي تضم حلفاء كثر لامريكا فإذا بها تعرضهم لمصير مجهول وقد تتطور الأوضاع الي ما لا تريده او تتوقعه أمريكا نفسها واذا كانت أمريكا تعتمد على قوتها وتسليحها وتطورها التكنولوجي فإن إيران (الفُرس) تمتلك قوة الارادة والعقيدة الوطنية والروحية والخبرة خاصة فيما يتعلق بالمنطقة وما تتوفر عليه من اذرع تنتشر في العراق ولبنان وسوريا وهو ما لا يجعلنا نستضعف الدور الإيراني ان لم نقل ان إيران لها قوة لا يستهان بها وقد تكون مؤثرة جدا في مواجهة القوة العظمى (أمريكا)….
الشعب العراقي المنكوب تأبى أمريكا بعد أن احتلته العام ٢٠٠٣ بدعوى كاذبة عن امتلاك أسلحة الدمار الشامل تأبى الا ان تجعله مسرحا للاقتتال والحروب الداخلية والخارجية بل وجعله قنبلة هيدروجينية تكاد تنفجر لتقضي على الاستقرار في كل المنطقة وتزرع القلق حول العالم كله….