(اردوغان)يعتبر تركيا عزبه ابوه ويدمر كابتن منتخب تركيا الى سائق اوبر.مع مصادرة كل امواله
محمود عارف
هاكان شوكور.. لاعب حوله «أردوغان» من كابتن المنتخب التركي لـ«سائق أوبر» في أمريكا
هاكان شوكور وقصته الحزينة..وملاحقته حتى فى امريكا
بعد أن كان لاعباً مشهوراً يضرب به المثل فى تركيا والعالم وحمل على عاتقه آمال وأحلام تركيا طوال مسيرته كلاعب ووصل بهم لثالث المونديال أصبح الآن مستنكراً من قبل دولته، وليس هذا فقط بل ازداد الأمر سوءًا و«طرد بالطريقة» خارج البلاد وصودرت أمواله المقدرة بالملايين، وأصبح «سائق أوبر» وبائعًا للكتب فى شوارع أمريكا بحثاً عن «لقمة العيش»!.
أسطورة تركية فى اللعبة بما تحمله الكلمة من معنى ويحظى بشعبية كبيرة وهو البالغ من العمر 48 عاماً وذو الأصول الألبانية وصاحب أسرع أهداف كأس العالم عبر تاريخه بعد أن سجله بعد 10 ثوان فقط فى شباك كوريا الجنوبية فى مباراة تحديد المركز الثالث بمونديال 2002 ممهداً الطريق لأعظم إنجاز تركى فى اللعبة.
ويعتبر شوكور، معتزل اللعبة من 2008 بقميص جلطة سراى وصاحب أكبر سجل تهديفى فى تاريخ تركيا وخلال مسيرته الكروية سجل أكثر من 380 هدفا فى كل المسابقات والبطولات المحلية والأوروبية والعالمية.. ولعب للعديد من الأندية وبدأ فى تركيا لساكارايا سبور ثم بورصا سبور ويليه جلطة سراى على ثلاث فترات، ولعب فى إيطاليا لتورينو وإنتر ميلان وبارما وبلاكبيرن روفرز فى إنجلترا.
شوكور أكثر لاعب تسجيلًا للأهداف فى تركيا، وتوج بجائزة الهداف 3 مرات، واللاعب الذي لم يوجه له الكارت الأحمر سوى مرة واحدة في 2004.. والمتوج ببطولة السوبر مع إنتر ميلان عام 2000 وكأس إيطاليا مع بارما في 2001، وفاز بالدورى التركى مع جلطة سراى 8 مرات، وبطولة كأس الاتحاد الأوروبى، و6 ألقاب لكأس تركيا، من بينهم لقب حققه بقميص سكاريا سبور، بالإضافة إلى ألقاب أخرى منها كأس رئيس الجمهورية خلال فترة التسعينيات 3 مرات ومرتين لكأس الوزراء، أما كلاعب ممثلاً لمنتخب بلاده فلعب 112 مباراة دولية مسجلاً 51 هدفًا ووصل بالأتراك إلى أبعد مدى فى الكرة التركية حتى الآن فهو ثالث العالم 2002، وسجل فى المونديال 6 أهداف، وصنع 3، ووصل إلى أمم أوروبا 96 وبلغ ربع نهائى أوروبا عام 2000.
بدأت حكاية شوكور مع الرئيس التركى أردوغان وحزب التنمية والعدالة فى عام 2011، إثر دخوله المعترك السياسى ففى يونيو من ذلك العام تم انتخابه عضوا فى البرلمان وممثلا لحزب العدالة والتنمية عن المنطقة الثانية فى إسطنبول، إلا أن فى ديسمبر 2013 استقال شوكور من الحزب احتجاجاً على ممارساته وتحوّل إلى عضو مستقل فى البرلمان.
وفى فبراير 2016 اتهم شوكور بإهانة أردوغان على تويتر، وفى أغسطس من العام نفسه صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة الانتماء لحركة جولن، وأشار شوكور فى حوار أجرته معه صحيفة «فيلت أوم زونتاج» الألمانية، إلى أن العداوة تنامت وأنه تم إلقاء الحجارة على متجر زوجته وتعرض أولاده للمضايقة فى الشارع، وأنه تلقى تهديدات فى كل مرة كان يصدر فيها تصريحاً!.
اضطر شوكور في نوفمبر 2017 إلى الفرار من تركيا واتخذ من سان فرانسيسكو بكاليفورنيا منفى اختياريا له، وأشار إلى أن السلطات فى تركيا حبست والده بعد مغادرته، وهو يخضع الآن قيد الإقامة الجبرية، حيث أصيب بالسرطان أثناء حبسه كما أصيبت والدته بنفس المرض ولم تتوقف السلطات التركية عن مضايقة اللاعب وأسرته، بل صادرت كل أملاكه، وقال: “إنه لم يبق له شىء فى أى مكان فى العالم.. فقد أخذ أردوغان كل شىء منى، حقى فى الحرية.. والحق فى التعبير والحق فى العمل”.
وبين أنه عمل بائعا للكتب فى الولايات المتحدة، ويعمل حاليا سائق سيارة «أوبر» وبائع للكتب من أجل توفير”لقمة العيش”، مؤكداً أن كل من له علاقة به أصبح يواجه صعوبات سواء على الصعيد الحياتى أو المالي، فقد علم شوكور أن طالبا تركيا في الولايات المتحدة التقط صورة معه وتعرض للسجن لمدة 14 شهراً.
وبحسب شوكور، فإنه عندما انضم إلى حزب العدالة والتنمية، كانت تركيا دولة تتفق مع معايير الاتحاد الأوروبي، لكن سياسة أردوغان أدت إلى أوقات عصيبة، وسارت البلاد فى اتجاه مختلف تماما، من خلال التوجه نحو الشرق الأوسط بدلًا من أوروبا.
وأشار شوكور، فإن كل ما قام به فى تركيا كان قانونيًا متحديًا السلطات التركية أن تثبت أو تكشف عن أى جرم ارتكبه، وتابع قائلًا: “أنا عدو للحكومة.. ولست عدوًا للدولة أوالأمة التركية، وأحب علمنا وأحب بلدي”.