قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجامعة العربية تتحمل جزءا من مسئولية ما حدث الآن في ليبيا لأنها لم تتنبأ بالنوايا غير المواتية للمصالح العربية التي يمكن أن تفرض نفسها وتؤدي إلى هذه المأساة، وهذا نوع من أنواع النقد الذاتي باعتباره ظاهرة صحية لها أهداف إيجابية، مشيراً إلى أنه عندما كان وزيرا للخارجية المصرية رفض وتصدى أن تحيل جامعة الدول العربية بعض القضايا لمجلس الأمن، حفاظا على الأمن القومي المصري وعلاقته بالشأن الليبي.

وأضاف أمين عام جامعة الدول العربية، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي” الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن هناك فرصة معقولة من خلال مؤتمر برلين لإيجاد حل للأزمة الليبية، وهناك خطوات يمكن من خلالها حل الأزمة، أهمها أن يُطرح الأمر على مجلس الأمن لإصدار قرار يتبنى الإطار العام الذي تم الموافقة عليه في مؤتمر برلين، مشيراً إلى أن الموضوع معقد للغاية وليس سهلاً، وأن جميع المشاركين يبحثون عن مصالحهم الشخصية.

وأوضح أحمد أبو الغيط، أن الاتفاق بين فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، ورجب طيب أردوغان الرئيس التركي بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، غير مطروحا للنقاش في مؤتمر برلين، باعتبارها ألاعيب من القوى الأجنبية لا تتعلق بشكل مباشر بما يحدث الآن في ليبيا، موضحا أنه من الممكن إلغاء هذا الاتفاق إذا تم طرحه من جانب أحد الأطراف في مؤتمر برلين أثناء المفاوضات، وفي النهاية يبقى الموضوع معلقا بين حكومة الوفاق والبرلمان الليبي.