قصه حب السندريلا و العندليب قصه حب افسدها الفن
متابعه / شيماء عارف
صور قليلة بالأبيض والأسود خلدت الذكرى.. عيناه دائماً معلقتان بها كأنها الشمس التى يدور حولها، لم يملك سوى أن يحبها، الحب الذى تحول إلى جرح غائر فى حياة كليهما، علاقة «السندريلا» و«العندليب» ظلت منطقة شائكة ممنوعاً الدخول إليها طوال حياتهما، وأصبحت لغزاً بعد رحيلهما، انتهت بزواج سرى وضعت سعاد حسنى نهايته بنفسها، كما جاء على لسانها فى كتاب بعنوان «سعاد حسنى: سندريلا تتكلم» للكاتب منير مطاوع، يعود تاريخ نشره إلى عام 2002، وجمع فيه على لسان «السندريلا» تفاصيل حياتها وخصوصيتها.
كان يتسلل من منزله فى “حسن صبرى” ليلتقى زوجته فى منزلها
أغرمت به أذناها قبل أن تلقاه عيناها بسنوات، عندما تسلل إليها بصوته الحنون الذى ذابت فيه عشقاً، ومن النظرة الأولى تسلل الحب خلسة إلى قلبيهما وكانت البداية، بخاصة عندما عملا معاً فى فيلم «البنات والصيف» عام 1960. «فى الأول كان بيعطف عليا، بنت صغيرة داخلة عالم جديد، لا أنكر أبداً فضله علىّ فى خطواتى الأولى المرتبكة، كانت عواطفه شلالات ومشاعره خالصة مخلصة وبيحب بجد»، وبدأ يتمكن منهما تماماً. «طلبت منه الجواز.. كنت عايزة أتجوز وأستقر، عايزة يبقى لى بيت وعيال، عايزة أبقى ست ويبقى لىّ زوج أسعده ويسعدنى»، كانت تحلم بمنزل يجمعها بفتى أحلامها الأول، لكنها استيقظت من تلك الأحلام على مفاجأة مدوية، «حليم، كان معبود النساء وفتى الأحلام وكل البنات بتحبه ومع إنه بيحبنى خاف من الزواج، خاف من إن حب إنسانة واحدة.. بنت واحدة ممكن يخسره حب كل البنات، خاف منى على عبدالحليم حافظ الفنان». أمام الحب تنازلت واختارت التضحية، الأحد.. اليوم الثالث من شهر أبريل عام 1960، تم الزواج بين سعاد حسنى وعبدالحليم حافظ تحت صيغة «عقد زواج عرفى»، وكان يوسف وهبى ووجدى الحكيم شاهدين على العقد الذى وقعه شيخ الأزهر فى ذلك الوقت حسن مأمون، «لأنى بحبه فعلاً وافقت على رغبته إننا نتزوج فى السر، ماكنتش عايزة أخسره لأنى كنت بحبه، واتفقنا إننا بعد 5 سنين نعلن الزواج، عشنا السر لا حد يعرف ولا حد دريان، كان هو يتسلل من بيته فى شارع حسن صبرى، ويعيش معايا فى شقتى فى شارع يحيى إبراهيم».
بدأ الضيق يتسلل إلى «سعاد» رفضت فكرة الزواج مع إيقاف التنفيذ، طالبت بكل وضوح أن تكون زوجة أمام الجميع وتحظى بحياة زوجية طبيعية، حاولت إقناعه أن الزواج لن يؤثر فى نجوميتهما، ولكن كانت الإجابة: «أنا ما أقدرش أضحى بفنى.. ما أقدرش»، وللمرة الثانية تجد «سندريلا» نفسها مضطرة إلى التضحية وقطع نياط قلبها بيديها العاريتين.
لم يطق «حليم» الابتعاد عن محبوبته، عض أصابع الندم، أرسل الأصدقاء والوسطاء فقد قبل أخيراً فكرة إعلان الزواج، إلا أنه فى تلك المرة كان الرفض من جانب محبوبته، «بدأت أحس إن اللى بينى وبين حليم ماكانش ينفع بيت أحلامى، فيه ناس عايزة تعيش زى ما هى مش زى ما الجمهور عايز، وصحة حبيبى عبدالحليم لم تكن تسمح، ونجوميته كانت أهم عنده من أى حاجة تانية».