التفكك الأسري بالعالم العربي
زينب اكنيز
التفكك الأسري بالعالم العربي
إن ظاهرة التفكك الأسري شاهدت إرتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة بالمجتمعات العربية تتزايد إحصائيات الطلاق كل سنة أكثر من السنة التي مضت فمجتمعاتنا العربية تتفكك ولم يعد الترابط الأسري موجودا بالعالم العربي ومن أسباب هذا الإرتفاع المخيف سوء تربية الآباء للأبناء وعدم غرس في نفوسهم القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة وماهو مفهوم الزواج ومامعنى الحياة الزوجية بالإضافة إلى الإعلام السيء ومنظمات حقوق المرأة بالعالم العربي وتفشي الجهل وغياب الرقي والنضوج النفسي والمعنوي وتدخل الآباء في الحياة الزوجية لأبنائهم لم يعد الأمن والأمان موجودا داخل الأسر العربية مع إنتشار تقافة التقليد السيئ للغرب وغابت الإنسانية والمودة والرحمة من قلوبنا فمعظم الأجيال الحالية تفتقد إلى القدوة الصالحة ليست التربية بالمال فقط الذي يربي هو من يزرع في نفوس أبناءه القيم والمبادئ وإلانسانية والتوجيه والإرشاد وماهو الخطأ والصواب فقدنا تقافة الأدب والإحترام أيتها الأمهات أفيقو من غفلتكم أيها الآباء قومو بدوركم نحو أبنائكم فكلاكما محاسب بهم أمام الله فمجتمعاتنا العربية تتفكك أمام أعيننا وليس أحد قادر على فعل شي فالحريات الخاطئة ساعدت كثيرا على إنحدار أخلاق جيل اليوم جيل لم يعد قادرا على تحمل المسؤولية ويملأه الحقد على مجتمعه جيل ضائع في ظل الإنفتاح الكبير الذي يراه أمامه إفتقد الراعي الصالح إذا كانو أغلب آباء وأمهات اليوم فاسدون اذا كان معظم المؤطرون داخل المؤسسات الحكومية والخاصة لا يكثرون ولا يقومون بدورهم لهؤلاء الطلبة في الرقابة والتوجيه أين المربي الفاضل اليوم لا يوجد بما أنه لا يوجد المربي الفاضل سنظل نرى هذه الأشكال المنحرفة داخل مجتمعاتنا وهل هؤلاء من سيكونون أمهات وأباء الغد هل هؤلاء هم من سينصعنون أجيالا سوية صالحة تحمي أوطانها وتدافع عنه كلا فنحن بهذا الوضع القائم الذي نراه فمجتمعاتنا العربية في ضياع حقيقي إذا مابقينا على هذا الحال وهذا التفكك الأسري فنحن ذاهبون إلى الحضيض يجب معالجة ظاهرة التفكك الأسري من جذورها وأسبابها كي نحافظ على استقرار البيوت العربية وبالطبع ذلك سيشهد تأثيرا ايجايبا وتحسنا وإستقرار المجتمعات العربية في هذه الحال