مريم عماد تتبع مكتبة الإسكندرية إستراتيجية موضوعية، حيث تكمل وتدعم الأنشطة الخاصة بكل وحدة الأنشطة المتعلقة بالوحدات الأخرى بصورة متناغمة ومتكاملة،وقد وُضعت هذه الإستراتيجية لتحقيق الأهداف الأربعة الرئيسية لهذه المؤسسة على النحو التالي الذي يُمكن المكتبة من أن تصبح: نافذة العالم على مصر، ونافذة مصر على العالم، ومؤسسة رائدة في العصر الرقمي الجديد، ومركزاً للتعلم والتسامح ونشر قيم الحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات.
انضمت المكتبة إلي اتحاد المكتبات العالمية ،وهو الاتحاد الذي يضم30 مكتبة من كبار المكتبات العالمية علي رأسها مكتبة الكونجرس ولم ينضم إلي هذه الاتحاد طوال السنوات العشر الماضية سوي مكتبة الإسكندرية.
واحتوت مكتبة الاسكندرية وقت افتتاحها على مجموعة من الكتب وصلت إلى 200.000 ، وتم تنقيح المجموعات وزيادتها، كما تم إنشاء مجموعة خاصة للوسائط المتعددة للأطفال والشباب، وكذلك تم إنشاء مصادر إلكترونية حيث نستطيع أن نحصى أكثر من 25.000 مجلة إلكترونية وحوالى 20.000 كتاب إلكترونى.
واقيمت مكتبة الاسكندرية كأول مكتبة رقمية تتبع النظم التكنولوجية الحديثة في نشر المعرفة, حيث تسخر مكتبة الاسكندرية طاقاتها وقدراتها لتحقيق الريادة العالمية في المجال الرقمي من خلال عدد من المشروعات الرقمية والتكنولوجية, وتسعي في هذا الي اقامة العديد من الشركات مع المؤسسات الثقافية ونظرائها من المكتبات الكبري علي مستوي العالم, حيث تطمح من خلال ذلك الي تحقيق حلم اتاحة المعرفة للجميع, حيث يستطيع كل من يملك وصلة الانترنت وجهاز كمبيوتر الحصول علي وقراءة امهات الكتب وأصول المعرفة الانسانية, وتتكامل أدوار عدد من المراكز المتخصصة بمكتبة الاسكندرية, تتولي عدة مشروعات لترقيم وحفظ التراث, ونشر اتاحة المعرفة, ويلعب المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية ISIS دورا محوريا في تنفيذ والقيام علي تطوير هذه المشروعات.
تتوافر فى هذه المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب تقدر ب 2 مليون كتاب باللغة العربية و الفرنسية والإنجليزية وكذلك مجموعة مختارة من كتب بلغات أوروبية أخرى مثل الألمانية والإيطالية والإسبانية لغات اخرى مثل الكريبولية ولغة هايتى وزولو،وتتضمن المجموعة الحالية من جميع أنحاء العالم فى شتى الموضوعات.
يذكر أنها أكبر رابع مكتبة فرنكفونية فى العالم،وقامت فرنسا بتقديم أكبر صفقة ثقافية فى تاريخ المكتبات هدية تصل إلى نصف مليون كتاب باللغة الفرنسية فى عدة موضوعات مختلفة(علوم_اداب_تاريخ_جغرافيا_انثربولوچيا)إلى مكتبة الإسكندرية،ونتيجة لهذه الهدية ستكون مكتبة الإسكندرية المكتبة الفرانكفونية الثانية فى العالم بعد مكتبة نيويورك فى ثراء مجموعاتها باللغة الفرنسية بعد المكتبة القومية الفرنسية ومكتبة جنيف ومكتبة ليون بفرنسا ومكتبة لافال بكندا.
تتفوق مكتبة الإسكندرية فى مقتنياتها الفرنسية على جامعة مونتريال فى كندا التى تحتوى على 534 الف كتاب ومكتبة الكونجرس التى تحتوى على 433 الف كتاب،وأيضاً تكون مكتبة الإسكندرية بهذا الإهداء المكتبة الرئيسية الأساسية للكتاب الفرنسي للشرق الأوسط و القارة الأفريقية.
تشمل سبع مكتبات متخصصه:
(مكتبة المواد السمعية و البصرية_مكتبة المكفوفين”مكتبة طه حسين”_مكتبة الأطفال_مكتبة النشء_مكتبة المواد الميكروفيلمية_الكتب النادرة والمجموعات الخاصة_مكتبة الخرائط.
متاحف مكتبة الإسكندرية الجديدة:
•آلة ستانهوب للطباعة:
يرجع ابتكار هذه الألة إلى عام ١٨٠٠؛حيث قام العالم البريطاني “تشارلز ستانهوب”باختراع أول آلة طباعة مصنوعة من حديد الزهر بالكامل الذى يقلل قوة الدفع المطلوبة بحوالى 90% وفى الوقت نفسه يضاعف مساحة المنطقة المطبوعة،والمعروف ان ستانهوب اضطر إلى ابتكار هذه الاله الصلبه المصنوعة كليةً من الحديد لمعالجة النتائج الرديئة الاله الطباعة الخشبية،التى يمتلكها صاحب المطبعة الذى كان من المقرر أن يطبع له مؤلفه فى علم الفيزياء آنذاك،ومن المعلوم أن هيكل هذه الاله في نماذجه الأولى كان يأخذ شكل ركاب الفارس،وحين استلزم الأمر مضاعفة قوة الدفع،قام بتصنيعه على شكل قيثارة،وقد بدأ استخدام هذه الآله في إنجلترا منذ عام ١٨٠٧م.
•آله الطباعة الحجرية”الليثيوغراف”
يرجع إكتشاف هذه الآله إلى الألماني “جوهان أليوس”،وقد جاءت قصة الاكتشاف قدراً حين اضطر جوهان إلى تدوين قائمة ما على لوح من الحجر بواسطة حبر شمعى من صنعه على أن ينقلها إلى الورق فيما بعد،ويمحوها من على سطح الحجر فأخذ يغسله بالماء و الصابون من أجل تنظيفه؛وإذ به يكتشف أن الأجزاء المرسومة بالحبر الشمعى ترفض قبول الماء؛نظراً للتنافر الطبيعى بين الماء و الشحم،وإن ظلت تستقبل مزيداً من الحبر عند التحبير،وهكذا ولدت الطباعة الحجرية.
ينقسم المتحف إلى الأقسام التالية(قسم الأوعية النادرة_قسم الميكروفيلم_قسم العرض المتحفى ومتحف تاريخ العلوم).
يوجد بها مركز علوم القبة السماوية ويهدف إلى نشر الثقافة العلمية والمعارض وورش العمل المتوفرة للزوار بصرف النظر عن السن و الخلفية العلمية،وهكذا يرتقى بمفهوم كون مراكز العلوم أدوات تعليمية.
وتتوافر بها قاعة استكشافات ومعارض علمية للأطفال،ومركز للمؤتمرات ويعتبر ما توصل إليه فن العمارة بالنسبة لقاعة الاجتماعات و المعارض.
تستضيف مكتبة الإسكندرية عددًا من المؤسسات، هي:
• أكاديمية مكتبة الإسكندرية (ABA)؛
• المجموعة العربية لأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا (ASEST).
• مؤسسة أنا ليند للحوار بين الثقافات، وهي أول مؤسسة أورومتوسطية يكون مقرُّها خارج أوروبا.
• مشروع أبحاث مرض تضخم القلب الانسدادي، ومقرُّه إحدى الشقق التي تمتلكها المكتبة بمنطقة الشلالات .
• المكتب العربي الإقليمي لأكاديمية العلوم لدول العالم النامي (ARO-TWAS).
• المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ومؤسساتها (IFLA).
•سكرتارية الوفود العربية لدى منظمة اليونسكو.
• شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاقتصاد البيئي (MENANEE).
• الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا (ANWST).
ويستمر عدد هذه الشبكات في النمو، لتصبح مكتبة الإسكندرية بذلك مركزًا للعديد من الشبكات الدولية والإقليمية.
كما يتواجد بها النظام فى دفع التذاكر،ويذكر أن سعر التذكرة ٣ جنيهاً،وبالإضافة إلى أمن تام فى كل الأماكن بجميع أنحاء المكتبة. الجدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية الجديدة هى إعادة إحياء بمكتبة الإسكندرية القديمة أكبر مكتبات عصرها فى مشروع ضخم به مصر بالاشتراك مع الأمم المتحدة.