“السبب الحقيقي” لتأجيل الضربة العسكرية على إيران
سامية على
بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه ألغى ضربة عسكرية كانت وشيكة على إيران، إثر إسقاط طائرة أميركية مُسيرة قرب مضيق هرمز، فسر نائبه مايك بنس قرار التوقف عن المضي قدما في “معاقبة طهران”.
وقال بنس، أمس الأحد، إن عدم اقتناع الولايات المتحدة بأن إسقاط طائرة الاستطلاع الأميركية تم بموافقة القيادة في طهران، كان أحد أسباب ترامب لإلغاء الضربة الانتقامية في اللحظة الأخيرة، بحسب ما قالت “سكاي نيوز”.
وسبق وأن قلل الرئيس الأمريكي من شأن إسقاط طائرة مراقبة مسيرة عسكرية، الخميس الماضي، وقال إنه يشتبه في أنها أسقطت بالخطأ، مشيرًا إلى أن “الأمر كان سيختلف كثيرًا” بالنسبة له لو كانت الطائرة مأهولة.
وقالت طهران إن طائرة مراقبة مسيرة من طراز “جلوبال هوك” كانت في مهمة تجسس فوق أراضيها، لكن واشنطن قالت إن الطائرة أسقطت فوق المياه الدولية.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “أعتقد أن إيران ارتكبت خطأ على الأرجح. أتصور أن جنرالًا أو شخصًا ما ارتكب خطأ بإسقاط تلك الطائرة”.
ولا يزال التوتر سيد الموقف بين إيران والولايات المتحدة، بعد أن قال ترامب، الجمعة، إنه منع توجيه ضربة عسكرية لإيران ردًا على إسقاطها طائرة أميركية مُسيرة، لأنه رأى أن الرد سينتج عنه خسائر بشرية، وسيكون غير متناسب.
وقال بنس لقناة “سي إن إن” الأميركية: “ما يمكنني قوله، دون الحديث عن تفاصيل، هو أن الرئيس كان على علم بتقييمات الخسائر ومجموعة كاملة من المعلومات المتعلقة بالهجمة العسكرية. لكن كما أشار الرئيس، في وقت متأخر قبل تنفيذ العملية، فإن ما سينتج من خسائر بشرية بعد الرد الأمريكي لم يكن متناسبًا مع فعل إسقاط إيران للطائرة المُسيرة”.
كما ذكر بنس جانبًا آخر لقرار ترامب بإلغاء الضربة، ألا وهو “أن الرئيس كان لديه شكوك بشأن ما إذا كان القيادات الإيرانية رفيعة المستوى هي التي اتخذت قرار إسقاط طائراتنا المسيرة. لا يمكنني الحديث عن المعلومات الاستخباراتية التي نمتلكها فيما يتعلق بذلك”.
وكرر بنس: “لسنا مقتنعين أن قيادات عليا أقرت هذا الفعل. وضع الرئيس اعتبارًا للحياة الإنسانية أولًا. كما طرح على الطاولة أننا نريد الأفضل لشعب إيران، لكن إيران بحاجة إلى فهم أن الولايات المتحدة لن تسمح لها أبدًا بالحصول على سلاح نووي، فهذه الدولة راعية رئيسية للإرهاب”.
وتابع: “الحقيقة التي شهدها العالم على مدى السنوات الأربعين الماضية هي أن القيادات في إيران لا يهتمون بحياة الإنسان. إنهم يزرعون الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، ومن غير المقبول أن يحصلوا على سلاح نووي لتهديدنا أو تهديد حليفتنا إسرائيل، أو العالم بأسره”.