مفتي الجمهورية في رسالته لأبطال القوات المسلحة بمناسبة ذكرى “يوم الشهيد”: تقدمون أرواحكم عن طيب خاطر دفاعًا عن تراب الوطن ومواجهة جماعات الإرهاب والضلال
مريم عماد
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن أبطال القوات المسلحة البواسل يقدمون أرواحهم الطاهرة عن طيب خاطر ويروون تراب الوطن بدمائهم الزكية من أجل حمايته والذود عنه ومواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن الوطن وتهدد استقراره.
وقال مفتي الجمهورية في رسالته التي وجهها للقوات المسلحة، اليوم الإثنين، بمناسبة الاحتفال بذكرى “يوم الشهيد” الموافق 9 مارس من كل عام: إن كافة جموع الشعب المصري يقدرون جيدًا التضحيات الكبيرة التي يقوم بها أبطال القوات المسلحة البواسل حفاظًا على أمن الوطن واستقراره في مواجهة جماعات الضلال والإرهاب.
وأضاف مفتي الجمهورية: تتولون بكل أمانة وفخر حماية التراب الوطني بكل وطنية وشرف في مواجهة جماعات الإرهاب والتطرف التي تسعى لنشر الخراب والدمار في كل مكان، ولا تبخلون مطلقًا بتقديم النفس والنفيس لتحقيق استقرار الوطن وأمنه.
وجدد مفتي الجمهورية تضامنه الكامل مع كافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش والشرطة، لدرء خطر الإرهاب الخبيث، واقتلاعه من جذوره، مطالبًا قوات الجيش بضرورة الضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء الإرهابيين العابثين الذين يستهدفون “حماة الوطن” وعدم تمكينهم من تنفيذ مخططاتهم الشيطانية لنشر الخراب والدمار في مصر والمنطقة العربية.
ودعا مفتي الجمهورية المصريين جميعًا أن يتكاتفوا ويتحدوا معًا من أجل مواجهة جماعات التطرف والإرهاب، وأن يدعموا مؤسسات الدولة -وفي مقدمتها الجيش- دعمًا كاملًا في حربها ضد التطرف والإرهاب، ونادى بضرورة مساندة الجهود والتضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال القوات المسلحة في حروبهم المستمرة ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى لنشر الفوضى والدمار لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن ومستقبله.
وتوجه مفتي الجمهورية بالدعاء للمولى عز وجل أن يتغمد شهداء القوات المسلحة بموفور رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته… وأن يحفظ مصرنا الغالية وأهلها بحفظه الجميل وأن تنعم دائمًا مصرنا الغالية بالأمن والأمان والاستقرار والرقي، مصداقًا لقوله تعالى: {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}.
يذكر أن الاحتفال بـ”يوم الشهيد” يوافق 9 مارس من كل عام في ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أثناء حرب الاستنزاف؛ تكريمًا له وفخرًا ببطولاته التي جسدت أسمى معاني التضحية والفداء التي كانت –وستظل- مبعث فخر واعتزاز للقوات المسلحة المصرية على مر التاريخ والعصور.