ابطال الديجيتال أم الكورونا كانوا أبطال تداعوا في مغامرات متعددة
بقلم نهلة خرستوفيدس
ابطال الديجيتال أم الكورونا
كانوا أبطال تداعوا في مغامرات متعددة
أثبتت مهاراتهم وشجاعتهم في مواجهة المخاطر التي يصعب مواجهتها
هم أبطال الدجيتال الذين عاشوا بدواخل أبناءونا في تسعينات القرن الماضي ، كثيرا منا يذكر أمجد ويامن وسمر وزين وشادي ومي وسيم وهند
هم أبطال في العلم والمعرفة يضعون الخطط يتحركون بسرعة ينفذون بدقة رغم قلة الإمكانيات المتاحة أمامهم ، يعملون بروح الجسد لأن الإرادة والعزيمة جعلت قدرة الله وقوته داعما لهم فلا يؤمنون بالفشل ولا يصيبهم اليأس
كانت أخلاقهم عالية وهذه ميزة الأبطال فالبطل لا يخون الأمانة ولا ينتظر من ورائها أي مقابل .
*ومن الأقوال المشهورة عن البطولة:
( لكي تكون بطلا ، عليك أن تتعلم كيفية التعامل مع التوتر والضغط ولكن إذا كنت أعددت نفسك عقليًا وجسديًا لذلك . فلا داعي للقلق ) ( هارفي ماكاي).
( إذا أصبحت بطل لمرة واحدة ، ستصبح بطل لبقية حياتك ) ( فرديناند ماركوس).
*وأنت أيها الإنسان قد كرمك الله وميزك عن سائر البشر وسخر الكون لأجلك وأغدق عليك بجميع الإمكانيات لتصل لأعلي درجات العلم وتفيد بخبراتك العالم اجمع .
*دخل علينا كورونا دون إستأذان وفعل بنا ما فعل وأصبح العالم عاجزا أمام قوة إنتشاره.. فتشابه علينا نوعه كما تشابه البقر علي بني أسرائيل عندما قال لهم الرب: علي لسان نبينا موسي إذبحوا بقرة فجادلوه أكثر جدال وقالوا له أدع لنا ربك يبين لنا مالونها إن البقر تشابه علينا .. كذلك اليوم كورونا تتشابه علينا وكأنها أونفلونزا عادية وحتي خبراء فيروسات البيولوجي عجزوا عن توصيف نوعه وعلاجه .. فإن كانت الابتلاءات سبقتنا مع الأنبياء والرسل .
وعلي ما يبدو أن فيروس( كورونا )المستجد (covid-19) وهو مرض معدي ينتقل للإنسان عن طريق اللمس او الاتصال المباشر بأشخاص حاملى للفيروس أو مصابين بالمرض أو عن طريق ملامسة الأسطح الصلبة و الملابس الملوثة بالفيروس …..وفيروسات كورونا مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تسبب المرض
وأعراض فيروس الكورونا و الذى تترواح فترة حضانته بجسم الانسان الى ١٤ يوم .
تبدأ الاعراض عادة بإرتفاع درجة الحرارة يتبعها سعال حاد ويؤدي هذا بعد أسبوع تقريبا إلي الإحساس بضيق في النفس وهي المرحلة التي تستدعي للعلاج بالمستشفي ..
وتراوح عدد حالات الإصابة المؤكدة و المعلن عنها حتى الآن بدول العالم تقريبا ١٦٠ ألف ووصلت حالات الوفاة إلى ستة آلاف حالة وعدد حالات الشفاء من المرض حتي الآن وصل عددها إلى ٦٧ ألف ومن أكثر الدول انتشارًا بالفيروس هي الصين وإيطاليا وإيران .
وبالرغم من تطور العلم الحديث والتقنيات العالية حتي الآن لم تصل الدول إلي لقاح شافي يدمر هذه البؤر ويكبح جماحها حتي اصبح العالم كله في ذهول عجيب
*من وجهة نظري الخاصة أشبهه كخيوط العنكبوت فهي تتسرب في هدوء وسلاسة لتقترب وتتسلل لتغزل شبكة فائقة وتصنع بؤرة موبؤة بعد أن تتمكن من صيدها الثمين .
•فاحذروا فنحن بصدد مواجهة خطرًا كبيرًا غير مسبوق فهي حرب شنعاء لتدمير الاقتصاد وشل حركة البلاد
مما أدى إلي حالة الذعر والهلع للكثير من الدول حتي الأكثر نفوذا منها ، مثل الولايات المتحدة الأمريكية مما جعلها تعلن حالة الطوارئ وأغلقت مطارتها مع باقي الدول من بعد ما اعلنتها دول اخري بداية من الصين ومن ثم إيطاليا
فواجهوا بالعقل والصبر والحكمة ، فاليوم يجب علينا أن نكون أبطالا بمواجهة مصير هذا البلاء المسمي كورونا بأن نلتزم بالأوامر الصادرة من وزارة الصحة بكل بلد وأن نلتزم بكل التوجيهات التي تصدر من الجهات الرسمية .
**و علينا ان نقف كلنا وقفة محارب في المعركة يدًا وأحدة ونكون دائما في حالة تأهب واستعداد لتدميره والخروج من عنق الزجاجة سالمين معافين
**ففي إطار الجهود المبذولة حاليا في البلاد وحفاظًا علي سلامة مواطنيها فقد تم الآتي :
* تم غلق المتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية
* إغلاق المساجد والكنائس واقتصار الصلوات بالمنازل
* إغلاق المدارس والجامعات والمكتبات
* نشر الوعي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بالبقاء في المنازل
* غلق جميع مدن الملاهي والحدائق والمتنزهات
* غلق المنشآت الرياضية والنوادي الرياضية والنوادي الثقافية والنوادي الأخرى وإلغاء المباريات
* إغلاق دور السينما والمسارح وأماكن العروض الأخرى
* غلق محلات الحلاقة وصالونات تصفيف الشعر ومراكز التجميل والتدليك.
* وقف التأشيرات من وإلي الدول الاخري
* غلق عدد كبير من مطارات الدول والحدود
* إغلاق بعض المتاجر الكبري والعلامات التجارية
* وقف جميع المهرجانات و الإيفنتات العامة
* وضع لائحة تحذيرات وفرض غرامات في حالة مخالفتها
* وقف جميع الاحتفالات والأعراس
* فرض حظر التجوال عند بعض الدول
لذا توجب علينا الوقاية ثم الوقاية فهي خير من العلاج بالطرق الآتية :
* غسل اليدين جيدا والأظافر والجلد مابين أصابعك فهي أماكن سهل اختباء البكتيريا والفيروسات بداخلها
* استخدام مطهر اليدين الذي يحتوي علي الكحول بنسبه ٦٠ ٪ علي الاقل
* عدم لمس وجهك وعينيك وانفك وفمك بأيادي متسخة
* تجنب تماما الاتصال مع الأشخاص المصابين
* التوقف عن العناق والقبلات والمصافحات المفرطة
* تغطية فمك عند العطس اًو السعال باستخدام منديل ورقي
* تطهير ومسح الاسطح بالمطابخ والحمامات ومقابض الأبواب ولعب الأطفال بالمواد المبيضة
* تعريض ملابسك اليومية والأغطية للشمس
* تناول الخضراوات والفواكه بصفة مستمره
* والأهم تعزيز جهازك المناعي وذلك من خلال :
* ممارسة الرياضة بانتظام
* اخد وقت كافي في النوم
* أكل الأطعمة الصحية
* تناول الكثير من المشروبات الساخنة مثل الزنجبيل والليمون والأعشاب وغيرها
**حتي نصبح أصحاء ونعود لحياتنا الطبيعية وأعمالنا بكل نشاط وحيوية
**تحملوا علي انفسكم وكونوا شجعان وتواصلوا مع أحبتكم في فترة الإجازة الحالية ومارسوا مع أطفالكم مهارات جديدة وألعاب تشغلهم وتسعدهم وتلهيهم عن الأحداث الراهنة
**نحتاج لأيادي بيضاء تزرع الوعي الصحي والمحبة والسلام بدون تهجم وسخرية من الحكومات والاستهزاء والاستهانة بالإمكانيات .
**فكل حاكم هو بطل حقيقي في وسط المعركة ربما لانراه بأعيننا ولكن ثقوا تماما انه لا تغفل له عين إلا بعد أن يطمئن علي رعيته .
لذا قد توجب علينا أن نشكر حكوماتنا الرشيدة لتسخير الإمكانيات الهائلة والكوادر الطبية المتخصصة لتحجيم هذا الفيروس والقضاء عليه .
**والطبيب أيضا بطل فهو الوحيد المستثنى من الراحة والاجازة ملازم للمرضي وبكامل استعداده في حالة الطوارئ .
**وانت أيضا بطل في وعيك وحرصك علي اسرتك تناضل من اجل حمايتهم وتمنحهم دائما الأمان .
**والعامل أيضًا بطل فهو ليل نهار يجوب الشوارع والأماكن العامة ويعمل علي تعقيمها وتطهيرها طواعية خوفا علي صحة أبناء بلاده .
**كلكم راع و ما من إنسان إلا قد وكُلُ إليه أمر يدبره ويرعاه، وكلنا مطالب بالإحسان فيما استرعاه، ومسئول عنه أمام من لا تخفى عليه خافية، فإن قام بالواجب عليه لمن تحت يده كان أثر ذلك في الأمة عظيما، وثوابه جزيلا، وحسابه عند الله يسيرا، وإن قصر في الرعاية، وخان الأمانة، أضر بالأمة، وعسر على نفسه الحساب .
•فهو اختبار من عند الله سبحانه وتعالى فيجب أن نتقرب منه اكثر ونزيد من الدعوات والصلوات وننشر معًا رسائل المحبة .
•وثقوا إنه سوف يكون من الماضي ونطوي هذه الصفحة إلي الأبد ولكن ؟. فالتجارب الصعبة تعلمنا أن الستار الأخير ممكن أن يسدل بأي وقت وعلينا أن نكون مستعدين ، فهذا لا يمنعنا من الطموح والتخطيط لمستقبلنا والعيش الكريم مع المحبة والعطاء المستمر .