قصة رائعة … بعنوان بلا موعد
للكاتبة ولاء أيمن
هي فتاة تدعي وسام من أسرة متوسطة الحال
جميلة ذات خلق حسنة البنان تعمل مشرفة في
أحد المكتبات تعشق القراءة حد الجنون و تعرف
بدقة محتويات كل كتاب و كيف لا و هذا عملها
منذ سبع سنوات دائمة البسمة و عفوية اللسان
وفي يوم من أيام عملها المعتاد دخل عليها رجل
ذا هيبة ووقار سألها ماذا تقترح له أن يقرأ ورغم
أن طلبه أمر عاديا يمر عليها كل يوم إلا أن هناك
شئ في ذلك الرجل غامض و مهيب بعض الشئ
أخدت تبحث مطولا و إختارت إحدي الروايات ثم
أخدها وذهب علي أن يعيدها بعد يومان ولكنه
بعد دقائق دخل و هو في قمة غضبه وقال بصوت
يحمل حزم قاتل هل هذا إستهزاء لأنني كفيف
النظر هنا كادت تشل الصدمة أوصالها لم تعد
قادرة علي الرد حقا فهي لم تلاحظ ولم تعرف
كيف وهو يرتدي نظارة سوداء و لم يتعثر في
أي شئ و أفاقت من حالة الشرود و إستجمعت
أمر نفسها وقالت لم يتضح لي الأمرسيدي أعتذر
و لكن هذه الرواية رائعة ماذا لو أقص لك ما بها
و لا يعرف كريم ما أصابه فهو الرجل الحديدي
الذي منذ تعرضه لذلك الحادث الذي أفقده البصر
لم يعتمد علي أحد لكنه بدون شعور وافق وأخذ
كل يوم يذهب إلي المكتبة كي يسمع الروايات
بصوتها فكانت تدخله عالم من الأحلام و بدأ الحديث
بينهم ينمو دون وعي منهم حتي تمكن كل واحد من
قلب الآخر ولكن حينما عرض عليها الزواج كان للأهل
كلام آخر ولكنها أقنعت أهلها بكل حكمة وذكاء كما
هي دائما ومن لقاء بلاموعد أصبحت هناك أسرة
تعشق الروايات