الانحدار الابداعى بين الماضى القريب و الحاضر الكئيب
بقلم سالى فايز البرى
مما لا شك فيه اننا نعانى منذ عقود من الفلس الابداعى فى شتى فروع الإبداع إعلاميا و إعلانيا و غنائيا و فنيا و أدبيا… الخ
و لكى نصدق هذا دعونا نرجع خطوات للوراء و ليس للوراء كثيرا لن ابحر بكم لجيل الستينات و لا السبعينات أو ما قبلهم سارجع بكم عقود قليله جيل الثمانينات و التسعينات الذين هم بالطبع ضمن الجيل الجديد و العصر الحديث و ليسو من زمن اخر
دعونا نفتح جميع الملفات لنرى مدى الانحدار الذى وصلنا إليه فى وقت وجيز جدا
سافتح معكم سجل المطربين
فى هذه الفتره شهدنا عمرو دياب و ايهاب توفيق و مصطفى قمر و محمد فؤاد و محمد محى و محمد زياد و حكيم علاء عبد الخالق و احمد جوهر و حسن عبد المجيد و محمد أبو الشيخ و غيرهم الكثير و الكثير من الأسماء الشابه فى وقتها لم نرى لفظ خارج انحدرنا بالغناء حتى وقعنا فى بالوعة حمو بيكا و مجدى شطه و كزبره و حنجره و حسن شاكوش و … غيرهم الكثير و الكثير
دعونا نفتح سجل اخر من السجلات و هو سجل الإعلام
السجل الذى كان يحمل من فتره قريبه أسماء مثل عزه مصطفى و اميره عبد العظيم و شافكى المنيرى و منى الحسينى و امنيه مكرم و مها مدحت و شيرين الشايب و غيرهم الكثير من رموز الاناقه و اللباقه
الى ان وصلنا ان الراقصه الغير متعلمه فيفى عبده تكون مذيعه و على أشهر القنوات الفضائية على الإطلاق و برنامج ميزانيته باهظه و ليست الوحيده
ف الإعلام ضم حفنه من الممثلات و المطربات و الراقصات أكثرهم تعليما لم يكمل شهادة الدبلوم حتى ليصبحوا مذيعات و على أكبر القنوات و قد سرق العيش من خبازه حتى أصبح بكل أسف الإعلام مهنة من لا مهنه و لا شهاده و لا ذوق له أصبح مهنة الفارغين من كل شىء حتى جار و دار علينا الزمن لنرى مذيعه تظهر على التلفزيون بشورت
و أخرى تغطى مهرجان فنى عالمى باسم مصر بشورت أيضا بعد ما كان للمذيعه من الممكن أن تمنع من الظهور لان لون شعرها غير لائق أو مظهرها اليوم لا يتميز بالاناقه الكامله .. كانت المذيعه تنتقى ملابسها و كأنها من العائله المالكه ممنوع القصير و الخليع و الشفاف للجلوس قواعد و للوقوف قواعد و للتحيه قواعد
من السبب فى هذا الانحدار
دعونا نفتح ملف اخر و هو الكوميديا فى برامج المقالب كان وقتها البريمو هو ابراهيم نصر و برنامج الكاميرا الخفيه ظل سنوات كثيره يمتعنا و نضحك حد البكاء بدون ان نسمع اى لفظ خارج أو مقلب مهين لينحدر بنا الزمن لنقع فى بالوعة رامز جلال الذى يسب من الضيوف فى كل حلقه ب ابوه و امه بسبب مقالب خطيره و سخيفه حتى لو مفبركه فهى تعلم جيل كامل السخافه و العدوانية و البزاءه..
نغلق هذا السجل لنفتح سجل المسلسلات كان عائلة شلش و هند و الدكتور نعمان و زيزينيا و ليالى الحلميه و هوانم جاردن سيتي و غيرهم الكثير و الكثير لنحدر من الفن الراقى هذا و نقع فى بالوعة الالمانى وعبده موته و باقى بلاوى محمد رمضان التى لا تعلم اى شىء سوى البلطجه و تعاطى المخدرات
حتى الأدباء و المفكرين و السياسين
كان محمد حسنين هيكل ليصبح وائل غنيم و امثاله
كان برنامج المنوعات اسمه امانى و اغانى تقدمه جميله اسماعيل
أصبح ٥ امووواه للراقصه فيفى عبده لان الإعلام أصبح بلا اعلامين
البرنامج الحوارى الجريء فى رمضان كان حوار صريح جدا تقدمه منى الحسينى أصبح شيخ الحاره و للاسف من الواضح أن وقتها كان المذيعون فى اجازه مفتوحه فنقذت الموقف مخرجة السينما الجريءه ايناس الدغيدي
اما بقى الإعلانات فحددث و لا حرج يكفينى ان اقول اننا كنا نفطر فى رمضان على ميس حمدان و هى تبدى اعجابها ب بوكسر ابن الجيران بعد أن مات الإبداع و الأفكار المحترمه أصبح هذا هو المتاح