وكالة رويتر الإخبارية ” تفجر مفاجأة لمصر بخصوص سد النهضة
إدارة الموقع..تحيا مصر حره
النهضة الأثيوبي ، هو أهم ما يشغل الحكومة المصرية الآن ، لأن عدم التوصل إلي إتفاق بشأن سد النهضة ، سيجعل المنطقة كلها علي صفيح ساخن ، ولذلك فالحكومة المصرية تعطي أولوية قصوي لهذا الملف .
والخلاف بين مصر وإثيوبيا يتمحور حول فترة ملئ وكيفية تشغيل سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل.
وتتلخص مطالب مصر في أن تمتد فترة ملء السد إلى عشرة سنوات مع الأخذ في الاعتبار سنوات الجفاف ، بينما تتمسك إثيوبيا بأربع إلى سبع سنوات وذلك بدلاً من سنتين إلى ثلاث، حسب مصادر حكومية إثيوبية.
أما عن آخر التطورات في هذا الملف ، فقد كشفت مصر أمس أنّ المفاوضات مع الجانب الإثيوبي لاتزال متعثرة بشأن الاتفاق على الجوانب القانونية والفنية التي تتعلق بملئ خزان سد النهضة، حيث يبدو واضحًا تعنت الجانب الإثيوبي منذ بداية المفاوضات التي بدأت قبل أشهر، وبالرغم من انتهائها وتجديدها في كل مرة بوسيط جديد لكن فلا يوجد أي اقتراب لوجهات النظر خاصة من قبل الجانب الإثيوبي الذي يستمر في رأيه على القيام بملئ السد دون حتى محاولة التطرق إلى الحفاظ على الحقوق المصرية.
وأعلنت الحكومة المصرية في كل المحافل الدولية ، أنّ مصر لن تتنازل أبدا عن حقها في المياه، خاصة وأنّ النيل هو شريان الحياة للمصريين، فهو بمثابة أمن قومي للبلاد ولا يمكن التنازل عنه مهما حدث، وتمتلك مصر العديد من الخيارات التي تضمن الحفاظ على حقها في مياه النيل الذي يحاول الجانب الإثيوبي عن سلبها منه.
وتتردد أنباء بين الحين والآخر تفيد بأنّ أثيوبيا بالفعل بدأت في القيام بعملية ملئ سد النهضة، لكن تلك الأنباء يتم نفيها سواء من الجانب المصري أو الجانب الإثيوبي، لكن وفي مفاجأة كبرى نشرت
وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، اليوم الثلاثاء، صورا جديدة إلتقطتها الأقمار الصناعية لخزان سد النهضة الإثيوبي تظهر أنه قد بدأ بالامتلاء، لكن محللًا رجح أن يكون السبب في ذلك الأمطار الموسمية وليس إجراءا من جانب الحكومة.
وكانت وكالة رويترز الإخبارية هي الأخري ، قد نشرت صور عبر القمر الصناعى تظهر عرض جسد سد النهضة الإثيوبى، ونهر النيل الأزرق فى إثيوبيا، الصور التي تُظهر للجميع أنّ السد بدأ ملئه بالفعل من قبل الجانب الإثيوبي حتى قبل أن تنتهي المفاوضات التي كانت قائمة بين الطرفين.
وكان وزير الخارجية سامح شكرى قد أوضح الخط الأحمر فيما يخص ملف سد النهضة الإثيوبى، والذى يتمثل فى رؤية الدولة حول وقوع أى ضرر جسيم جراء سد النهضة على الأمن المائى لمصر والمصريين، مؤكدا على أنّ مصر ستمضى فى مسارى التفاوض ومجلس الأمن لحل أزمة سد النهضة، مشيرا إلى أن عدم التوصل لاتفاق بشأن السد الإثيوبى سيؤدى إلى مزيد من التوتر فى المنطقة.
و من جهته نفى وزير الرى والموارد المائية بالسودان ياسر عباس، تذبذب الموقف السودانى فى مسالة سد النهضة، بحسب وكالة السودان للأنباء “سونا”، موضحًا أن الموقف السودانى كان ثابتاً وربما كان هناك ميلاً من أثيوبيا نحو الموقف السوداني، وحول مقترح آلية فض النزاعات قال “هناك تقدم كبير وتقارب بشانها وهناك تفاوض ملزم” كما نفى وجود رسائل محددة من السودان .
وأوضح الوزير فى هذا الخصوص أن الطرح الأول من السودان يتوافق تماماً مع الموقف المصرى، وإنه لابد من وجود آلية قانونية ملزمة ” أى أن تصبح اتفاقية سد النهضة اتفاقية قانونية دولية ملزمة”، مشيراً الى أن اثيوبيا كانت تقترح أن تنتهى إلزامية الاتفاق عند حد رؤساء الدول الثلاثه .
و من جهته نفى وزير الخارجية الإثيوبي، فى تصريحات صحفية أمس الإثنين، ما تم تداوله إعلاميا بشأن البدء الفعلى لتعبئة خزان سد النهضة يوم 8 يوليو، وقال وزير الخارجية الإثيوبى إن حكومته لم تصرح بهذا الأمر، متعهدا بمساءلة أى وسيلة إعلام محلية نشرت هذا الخبر.
وأشار الوزير الإثيوبى، إلى المفاوضات بشأن سد النهضة ما زالت مستمرة برعاية الاتحاد الأفريقي.
وكانت وسائل إعلام إثيوبية، قد زعمت يوم أمس الاثنين، بدء تعبئة خزان سد النهضة فعليا يوم 8 يوليو الجاري.