الحوثيون يُصعدّون هجماتهم على مأرب.. وخبراء يُحذّرون من كارثة تُلوّح في الأفق
كتب/علاء عاشور
الحوثيون يُصعدّون هجماتهم على مأرب.. وخبراء يُحذّرون من كارثة تُلوّح في الأفق
قال مسؤولون حكوميون، اليوم الأربعاء، إن الحوثيين المدعومين من إيران كثفوا هجماتهم على المناطق السكنية في محافظة مأرب وسط اليمن.
وتعارض القبائل المؤثرة في مأرب حكم الحوثيين، والمحافظة هي موطن لمنشآت النفط والغاز والكهرباء، لذا فقد أصبحت هدفًا استراتيجيًا للميليشيات المدعومة من إيران، التي شنت هجمات برية على المنطقة بالصواريخ وهجمات الطائرات بدون طيار.
ضربات صاروخية
وقالت وزارة الدفاع اليمنية، إن منطقة مأرب السكنية المكتظة بالسكان تعرضت لإحدى الضربات الصاروخية الحوثية أمس الثلاثاء، وأظهرت الصور المنشورة على وسائل الإعلام الرسمية سحابة من الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة ، لكن لم ترد معلومات رسمية عن الضحايا.
وأصيب طفلان الأسبوع الماضي في هجوم صاروخي للحوثيين على منطقة سكنية أخرى في مأرب.
وربطت وزارة الدفاع الزيادة في الهجمات الصاروخية الحوثية على مأرب بالنكسات التي عانى منها المتمردون في الخطوط الأمامية في شمال اليمن.
انتهاك القوانين الدولية
ومن جانبه؛ قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن قصف المناطق السكنية هو انتهاك للقوانين الدولية.
وكتب الوزير على تويتر: “تواصل ميليشيا الحوثيين الإرهابية استهداف المدنيين والمناطق السكنية عمداً في مأرب بصاروخ باليستي إيراني الصنع أصاب المدنيين مساء الثلاثاء في انتهاك صارخ للقوانين الدولية”.
وتابع الأرياني: “مأرب مكان آمن و (هي) تقف بحزم ضد عدوان الحوثيين الذي فشل في إحراز تقدم بفضل صمود وتضحيات الجيش وقبائل مأرب” ، مضيفًا أن الحوثيين لم يكسبوا أي أرض حول مأرب لمدة أربع سنوات.
كارثة تلوح في الأفق
كما حذر نشطاء ومحللون يمنيون، من أن غزو الحوثيين لمأرب سيعرض حياة مئات الآلاف من النازحين للخطر ويقوض الأمن والاستقرار الذي تتمتع به المدينة على مدى السنوات العديدة الماضية.
وتابع النشطاء: “يوجد (أكثر من مليون) نازح داخلي في مأرب حاليا، وقال سمر ناصر، معلق يمني مقيم في الولايات المتحدة والمدير التنفيذي لشركة يمن إيد، على تويتر: “ستكون هذه أزمة إنسانية أخرى على رأس العديد من القضايا الإنسانية في البلاد”.
كما حث المحللون مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث، على التدخل والضغط على الحوثيين لوقف الهجمات على مأرب ، محذرين من أن القتال سيعيق جهود معالجة COVID-19.