مقيم و لا مستجد ؟؟
بقلم سالى فايز البرى
مما لا شك فيه أن بعد مرور أكثر من خمس شهور على انتشار فيروس كورونا و إصابة الملايين حول العالم به الاضافه لملايين الوفيات ف العالم أيضا
وحتى الآن لم يكتشف علاج مؤكد و فعال لهذا الفيروس
بل إن حتى الان جميع الادويه و العقاقير ما هى الا علاج للاعراض التى تظهر على المصاب فقط
و حتى المتعافين منه لم يتعافو بسبب انهم تعاطوا دواء شفاهم و لكن بسبب ان مناعتهم جيده حاربت المرض و سيطرت عليه فقط
و غير مؤكد انهم غير معرضين للاصابه به مره أخرى لان تضاربت الاراء و الأقاويل حول هذا أيضا فهناك رأى يقول انهم لم يتعاطوا مصل للقضاء على الفيروس بل إنه قدره مناعيه للجسم فقط ومحتمل الاصابه به مره أخرى و خصوصا ان هذا الفيروس أعراضه مختلفه و له تحورات عديده
كل هذا و مع طول المده جعل جميع المؤسسات العالميه ان تستعيد نشاطها تدريجيا
تم فك الحظر وفتح جميع المطاعم و المقاهى بالاضافه لفتح المسارح و السينمات و المراكز التجاريه الكبيره و الصغيره
أيضا فتح المطارات و السماح بالسفر
لان بكل بساطه على رأى اجدادنا
من عاشر القوم أربعين يوم صار منهم
و كورونا ضيف ثقيل منذ شهور و لا نعرف متى نهايته
فكان من البديهى ان يحذف من سجله كلمة مستجد لانه أصبح مقيم رسمى
كورونا فى العالم أصبح مقيم و غير مستجد .. أصبح صاحب بيت
لو فى اى شخص زاره ضيف لمدة ساعات أو أيام طبيعى صاحب البيت يمنع نفسه من الخروج لان لا يصح ترك الضيف وحده .. و يكون متحفظ حتى داخل منزله و لا ياخذ حريته الكامله.. و من الممكن أن يأخذ اجازه من عمله حتى لا يترك ضيفه أو حتى ينصرف هذا الضيف
و لكن ماذا الحال لو طال وجود هذا الضيف؟ أصبح هذا الضيف مستمر فى وجوده و لاجل غير مسمى
ستعود الحياه تدريجيا و بينزل صاحب البيت و يترك الضيف و سيعود لعمله و من الممكن أن يخرج برفقة الضيف و سيجعله مشارك ف الأعمال المنزليه ف هو لم يصبح ضيف لقد أصبح ضيف طال وجوده حتى ترقى لرتبه رتيبه اسمها مقيم سخيف مثل كورونا
و كورونا كان هم يبكى و حاليا أصبح هم يضحك
و فعلا شر البلية ما يضحك
لما حضرتك تدخل مطعم و تلاقى مكتوب من فضلك ارتدى الكمامه لازم تضحك لان لم يخترع الإنسان الذى يأكل من قدمه مثلا و اكيد الكمامه لا مكان لها طول فترة المكوث ف المطعم و كذلك الحال ف المقهى هترتدى الكمامه و تشرب ب ايه ؟
كذلك الحال فى صالونات الحلاقه الرجالى أو حتى صالونات النساء كيف ترتدى الكمامه و حضرتك اصلا رايح تحلق دقنك أو تحفف شاربك و حتى النساء ف الغالب ستكون الخدمه فى وجهها لتنظيف البشره أو وضع ماسك أو حتى ازالة شعر الوجه كيف هذا يا سيدات و يا ساده من تحت الكمامه
الكمامه أصبح وجودها اكسسوار مثل نظارة الشمس مثلا مسموح بارتداءها ف الشارع و حين تدخل اى مكان ف الغالب سترفعها من على عينك
و فى النهايه يظل السؤال المؤسف
كورونا مقيم ام مستجد؟