مصر تلحق بركب الثورة التكنولوجية .. وزير الاتصالات: ثلاث مبادرات للمنافسة في السوق المحلي والعالمي
مصر تلحق بركب الثورة التكنولوجية ..
وزير الاتصالات: ثلاث مبادرات للمنافسة في السوق المحلي والعالمي
تقرير – د. أحمد عبدالخالق
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، يرافقه رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والشخصيات العامة، صباح اليوم، عدداً من المشروعات التعليمية بالإسكندرية، وتعد الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ببرج العرب أحد أهم المشروعات التعليمية التي أقامتها مصر مؤخراً بالتعاون مع الحكومة اليابانية.
عرض الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الافتتاح، ثلاث مبادرات تعد هي الركيزة الأساسية للثورة التكنولوجية في الوقت الراهن، والتي تُعد الشباب المصري للمنافسة بقوة في سوق العمل الحر محلياً وعالمياً، من خلال تنمية وصقل مهاراتهم بالمتطلبات العالمية لسوق البرمجة والتحول الرقمي الذي يشهده العالم، مما يتيح الفرصة للمتميزين منهم للالتحاق بوظائف دائمة من خلال منصات عالمية، دون تكبد عناء ومشقة السفر.
أوضح الوزير أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بهذه المبادرات، حيث تتطلع لتدريب 115 ألف شاب بتكلفة تبلغ 400 مليون جنيه، لمساعدة الشباب على التنافس بقوة في السوق المحلي والدولي، ولبناء قاعدة عريضة متعمقة في تخصصات كافة أطياف علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك من خلال ثلاث مبادرات هي مستقبلنا رقمي، وجامعة مصر المعلوماتية، وبناة مصر الرقمية.
مبادرة مستقبلنا رقمي
تستهدف مبادرة مستقبلنا رقمي تدريب 100 ألف شاب بتكلفة إجمالية تتحملها الدولة تصل لـ 300مليون جنية، من خلال دورات تدريبية تتراوح مدتها بين أسبوعين إلى ثمانِ أسابيع، تؤهل الشاب للالتحاق بسوق العمل الحر من منزله عبر عدد من المنصات العالمية التي يبلغ حجم استثماراتها 36 مليار دولار ويعمل بها نحو 6 مليون شاب حول العالم وتحقق معدل نمو 20% سنوياً.
ترتكز المبادرة على ثلاث محاور، المحور الأول هو تدريب تقني متخصص، يتمثل في ثلاث علوم، علوم البيانات والتي تقدر حجمها بـ 5مليار دولار وتحقق نمو 16%، وعلم التسويق الرقمي الذي يقدر حجمه بـ 4 مليار دولار ويحقق نمو 19%، وعلم بناء وتطوير المنصات الرقمية الذي يقدر حجمه بـ 3 مليار دولار ويحقق نمو 13%، المحور الثاني في المبادرة هو مهارات العمل الحر، والذي يتمثل في المهارات الخاصة بالترويج الشخصي، ومهارات التواصل والتفاوض، ومهارات إدارة الوقت والأعمال، ويأتي المحور الثالث في المبادرة “محور تعظيم فرص العمل” بميزة خاصة لأنه يتم بالشراكة مع شركة متخصصة وهي شركة يوداستي العالمية.
ذكر الوزير بأن مبادرة مستقبلنا رقمي تخرج منها 5100 شاب ويدرس بها الآن 34 ألف شاب، فيما تقدم ثلاث شباب لعرض تجربتهم أمام الحضور وكيف التحقوا بالمبادرة ومدى الاستفادة التي حققوها من خلال العمل الحر، حيث تراوحت رواتبهم الشهرية بين ألف و1700 دولار رغم حداثة أعمارهم التي كانت بين 18 و25عام واختلاف مجالات دراستهم الجامعية.
مبادرة جامعة مصر المعلوماتية
تأتي المبادرة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهي جامعة يُجرى إنشاؤها حالياً بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية، وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى منها 2 مليار جنيه، فيما تستهدف أن تبدأ الدراسة بها خلال العام الدراسي 2021 – 2022 من خلال أربع كليات متخصصة في العلوم التكنولوجية هي، كلية الهندسة، وكلية علوم الحاسب، وكلية تكنولوجيا المعلومات، وكلية الفنون الرقمية، وذكر الدكتور عمرو طلعت بأن الوزارة قد نجحت في إقامة شراكة بين الجامعة وبين احدى الجامعات العالمية المرموقة في ذاك المجال وهي جامعة بيرد الأمريكية.
مبادرة بناة مصر الرقمي
أوضح الوزير بأن تلك المبادرة تستهدف تنمية وصقل العلوم التكنولوجية، لذلك فهي مخصصة لخريجي كليات الهندسة وكليات علوم الحاسب، حيث ستمنح المبادرة الفرصة لـ 1000 خريج سنوياً للتخصص في دراسة أحد العلوم التي تقدمها وهي: علم الروبوت والأتمتة، وعلم الأمن السيبراني، وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي، وعلم الفنون الرقمية، وذلك على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى مدتها 4 أشهر يدرس فيها الطالب العلوم الأساسية، ثم 4 أشهر أخرى يدرس العلم التخصصي الذي يؤهل إليه، وتأتي الـ 4 أشهر الأخيرة لتنفيذ مشروع التخرج.
مبادرة بناة مصر الرقمي تهدف لرفع كفاءة الشاب في اللغة الإنجليزية حيث أنها لغة الدراسة في العلوم الأربعة، وبناء وتنمية المهارات القيادية والإدارية والبحثية، مؤكداً على أن الوزارة عقدت بروتوكولات تعاون وشراكات مع جامعات ومؤسسات عالمية لمنح الخريجين درجة الماجستير في التخصص، وشهادة تقنية في تخصصات تكنولوجيا المعلومات، وشهادة في إجادة اللغة الإنجليزية، وشهادة في تنمية المهارات الشخصية.
وفي تعقيب له أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المبادرة كانت تستهدف الدراسة لمدة عامين، ولكن تم الاتفاق على تقليص فترة الدراسة من خلال توفير الإقامة والإعاشة للدراسين وتوفير معامل بحثية مجهزة، حرصاً على مصلحة الطلاب وتيسيراً لهم، موضحاً بأن الدولة لا تدخر جهداً في توفير الدعم اللازم لزيادة عدد الدارسين بشرط مراعاة الكفاءة.