سيادة المواطن
سيادة المواطن
د. أحمد عبد الخالق
سيادة المواطن ابن مصر، يا حر ابن حر، بعد التحية والسلام، شايلك رسالة.
سيادة المواطن، يا مصدر كل السلطات، يا من تفوض عنك مسئولين، رسالتي إليك، أحسن اختيار المسئولين، دقق وافحص وتابع واسأل وناقش عن من يكتسب السلطة بتفويضك.
فالرئيس، والوزراء، والمحافظين، والنواب، جميعهم أصحاب سلطة أنت من تمتلكها، وأنت من فوضتهم لتحملها، فقبل أن توجه نقدك لمسئول، واجه نفسك بسوء اختيارك.
في معترك انتخابات المجلس الموقر هذه الأيام، يتسابق الجميع لكسب ثقتك، الكل يَعِد الجماهير بالتغير، وبالإصلاح، وبالقضاء على الفساد، وبمستقبل أفضل، فهل يستطيع أن يفي كل منهم بما قطعه عهد على نفسه؟
سيادة المواطن، اجعل معيارك هو المصلحة العامة، اجعل معيارك القدرة على أداء الدور، اجعل معيارك موضوعي وليس منفعة شخصية، فالنائب لن يستطيع أن يؤدي مصلحة شخصية لكل مواطن من العدد الهائل الذي حصد أصواتهم، ولكنه يستطيع أن يؤدي خدمة واحدة عامة تفيد الملايين.
ضع ثقتك في شخص يستطيع أن يؤدي الدور التشريعي والرقابي وإقرار موازنة الدولة وخطة الإصلاح الاقتصادي، ضع ثقتك في شخص يعي دوره الرقابي من خلال الأسئلة وطلبات الإحاطة والبيانات العاجلة، والاستجواب، وسحب الثقة، ولجان التقصي، غيرها.
فإن استقر رأيك، ودخلت اللجنة، واستعنت بالله، وأعطيته صوتك، فقد حملت نفسك المسئولية في اختياره، وحملت النائب مسئولية الوفاء بالوعد والقسم، فإخفاقه بسببك، وإنجازة بدعمك.
سيادة المواطن .. وصلت الرسالة؟؟