قال الدكتور حسام لطفي، أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة بني سويف، ومحامي الفنانة شيرين عبدالوهاب، إنه لا يوجد أي إدانة لموكلته فيما يتعلق بأزمة اتهامها بالإساءة لمصر على خلفية تصريحاتها التي أدلت بها في حفلها الغنائي الأخير بدولة البحرين، والتي قالت فيها: “أنا هنا أتكلم براحتي، في مصر ممكن يسجنوني”.
وكشف “لطفي” لـ”مصر وطنى اليوم”، كواليس التحقيقات الأولية التي جرت معه في نقابة الموسيقيين، والثغرات القانونية التي يراها تحمي شيرين في تلك الأزمة بحسب قوله، خلال السطور التالية.
– ما هي تفاصيل أول جلسة تحقيق مع شيرين عبد الوهاب في نقابة الموسيقيين؟
شرفنا بالحضور أمام لجنة التحقيق لتقصي الحقائق لكي تتأكد من أن العبارة التي انتشرت قالتها بالفعل شيرين عبد الوهاب، وما المناسبة التي قالتها فيها، وهل تعرض هذا التسجيل لمونتاج، وطلبنا بإلغاء قرار الوقف لأنها فنانة مصدر رزقها الوحيد هو الغناء، وطلبنا أن يسأل الشاكي عن مصدر التسجيل الخاص بالفيديو، وأن يجرى إحضار لجنة لفحص الفيديو المرفق بالقضية والفيديو الكامل للحفل.
– هل ما قالته شيرين يعد إساءة لمصر؟
الجميع لا يعرف السياق الذي قيل فيه تلك الجملة، أي أن هناك مونتاج لحديثها، فالجمهور كان يطلب من شيرين غناء أغنية “ما شربتش من نيلها”، فردت عليهم أنها تستطيع أن تغني تلك الأغنية في البحرين، ولا تغينها في مصر لاحتمالية سجنها وهو أمر حقيقي حيث صدر ضدها قرار من قبل بالسجن في أزمة “البلهارسيا”، كما أن شيرين لم تكن ضيفة في برنامج سياسي أو حزب سياسي، إنما هي تتحدث مع جمهورها على المسرح.
– هل هناك فارق قانوني بين “ممكن يسجنوني” و”يسجنوني”؟
بالطبع هناك فارق كبير، ينسف القضية، شيرين قالت: ممكن يسجنوني أي إن هناك احتمالية السجن، وهو ما حدث بالفعل لها من قبل في أزمة البلهارسيا حيث إنها لديها حكمين في تلك القضية الأول بالحبس والثاني بالبراءة، أما لو قالت يسجنوني فقط فهنا هي تؤكد على أن كل من يتحدث يسجن وهو أمر غير صحيح بالطبع.
– هل ستحضر شيرين الجلسة المقبلة الأربعاء 10 أبريل؟
بأذن الله، مادام لا يوجد أي شيء يمنع الحضور، فشيرين ستحضر الجلسة المقبلة لكي تجلس مع أهل نقابتها.
– ما المتوقع أن يجرى في الجلسة المقبلة؟
مستشار الجلسة منحنا أسبوعين لكي نعد الأوراق الخاصة بنا لكي نقدمها في التحقيق، المتوقع أن يجرى حفظ التحقيق بنسبة تصل إلى 99.9%، لأن الفيديو المرفق في القضية يحتاج إلى خبير مونتاج، وهناك توقع أن تحال شيرين إلى مجلس تأديب.
– ما قانونية أن تصدر النقابة قرارا بإيقاف شيرين قبل التحقيق معها؟
الإيقاف مخالف للقانون ونستطيع أن نطعن فيه أمام القضاء الإداري بالإلغاء، ولكننا لا نريد أن يتفاقم الأمر.
– هل هناك احتمالية لعقد جلسة بين هاني شاكر وشيرين عبدالوهاب؟
نطمح خلال الأيام المقبلة أن يجرى عقد جلسة بينهما، وأنا سأعمل على أن أجلس معه أيضا، لأننا في النهاية نريد خدمة الفن المصري.
– ما حقيقة منع شيرين من الغناء في أي دولة أخرى؟
غير صحيح، النقابة نفت تماما هذا الأمر، كما أن سلطة النقابة داخل مصر فقط.
– صف لنا الحالة النفسية لشيرين عبدالوهاب بعد قرار إيقافها؟
شيرين في حالة إحباط، تصورت أن رصيدها لدى المصريين يمنع هؤلاء الحاقدين أن يفعلوا ما اقدموا عليه، فشيرين هي رمز من رموز الفن المصري والعربي، وهي رقم واحد بمصر والوطن العربي، وما يحدث لها حاليا هو مجرد أزمة وستزول.
– هل هناك ترصد من المحامي سمير صبري ضد شيرين؟
هناك من يلهث وراء الشهرة، وهذا الشخص تقدم من قبل ضد المشير محمد حسين طنطاوي ببلاغ، وهو من حقه أن يتقدم ببلاغ ضد شيرين، ولكنه استعان بفيديو من قناة تعمل ضد مصر.