أسطورية نزار قباني
منذ أن استسلم لقدره المحتوم ( الشعر)، حمل على عاتقه مهمة بعث أمة بأسرها إلى الحياة من جديد وتحريرها من موروثاتها ومعتقداتها البالية..
فاتخذ من قلمه مدافعا رسميا في المحافل الدولية عن قضايا المرأة ضد تسلط المجتمع الشرقي الذكورى..
الأمر الذي دعي الرجال يتخذون ضده اتجاهات مغايرة وينعتوه بشاعر المرأة وشاعر الرزيلة والشاعر الماجن…
أما نزار فقد استمر في نضاله فكتب معظم قصائده السياسية بصيغة الرمز مثل قصيدة قارئة الفنجان التي تغني بها عبد الحليم حافظ ما هي إلا لوحة فنية لوصف الديكتاتورية في عصر من العصور
وحلم الوصول للحرية المحفوف بالخاطر..
وقصيدة أصبح عندي الآن بندقية التي تغنت بها أم كلثوم..
وغيرها من القصائد السياسية التي كانت سببا في اغتيال زوجته بلقيس.
ولكننا في النهاية نقول ليس بوسع اللغة أن تكتب عن نزار وهو من يملك زمام الكلم..
ظلت أعماله قادرة على النفاذ للقلوب مسجلة اسمه بين الخالدين..