الاسلام وعلاج القلق والتوتر خاصه النفسي
الاسلام وعلاج القلق والتوتر خاصه النفسي
كتبت عفاف كمال الدين .
الحزن لا يرد الغائب والخوف لا يصلح المستقبل و القلق لا، يُحقق النجاح وأكثر القلق سببه الندم على الماضي أو الخوف من المستقبل. الندم علي ما عجز الانسان تحقيقه بالماضي
والقلق علي الرزق وعلي الاسرة وعلي العمل وعلي الابناء والتوتر بضغوطات العمل والسعي ليظل عمله افضل وناجح
فيصاب الانسان بمرض التوتر والقلق والخوف الإنسان مفطور على الخوف، فقال سبحانه وتعالى: {إنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلوعًا إذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} المعارج: وحتّى تصبح حياةُ المؤمن مستقرّة يجب عليه تقويم سلوكه بالإيمان بالله عزّ وجلّ، قال سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”عجبًا لأمْر المؤمن، إنَّ أمْرَه كلَّه له خير، وليس ذلك لأحدٍ إلاَّ للمؤمن، إنْ أصابته سرَّاءُ شَكَر، فكان خيرًا له، وإنْ أصابته ضرَّاءُ صَبَر، فكان خيرًا له رواه مسلم. . . اما مجتمعنا اليوم فما أشقاه وما أتعسه حتّى الأطفال والصغار منّا، عرفوا اليوم الأمراض النّفسية والتوتر والكآبة ويسودنا جميعًا العبوس والجفاء والشكّ والتّشاؤم والتّخاذل، وعلى الرغم من كلّ الابتكارات والاختراعات والتقدّم العلمي والتكنولوجي الرّهيب وما تنتجه من أساليب الرقي والترفيه عن النّاس لم تنقذهم
من الحزن ومشاعر التوتر واليأس، إلَّا أنّ مجتمعاتنا تعاني من التمزّق النّفسي والتّفكّك والأمراض النّفسية المخيفة.
ولعلّ من أسباب القلق والتوتر واضطراب النفسي البعد عن الدين والصلاه.ولذلك امرنا الله عز وجل .
بالتمسُّك بكتاب الله تعالى وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم.
وقد رسم الله سبحانه وتعالى لنا المنهاج الأمثل الّذي يقينا شرّ الأمراض العضوية والنّفسية، كما يدفع عنّا الخوف والقلق، وحدّد لنا المولى الكريم سبحانه وتعالى الخطوات الرّاشدة الّتي تسعدنا دنيا وآخرة، أولاها الالتجاء إلى الله والتوكّل عليه {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقُهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِب وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللهِ فَهُوْ حَسْبُهُ} الطّلاق
:
وإذا ما أصاب الإنسان قلق وتوتر أو خوف فعليه أن يحمي نفسه بالصّلاة عملًا بقوله تعالى {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} البقرة:
ومن طرق العلاج الّتي حثّنا عليها الله تعالى لإزالة أسباب التوتّر أن نذكُره سبحانه وتعالى دائمًا، يقول جلّ جلاله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله ألَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُ الْقُلُوب} الرعد:
وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا لحق به شيء من عوارض الحياة كالشدّة والكرب والغضب لجأ إلى ربّه بالتضرّع والدّعاء، ومن الأدعية الّتي علّمنا إيّاها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمنع الأرق والرُّؤى المفزعة والكرب قوله صلّى الله عليه وسلّم: ”إذا فزع أحدكم في النّوم فليقل أعوذ بكلمات الله التّامّات من غضبه وعقابه وشَرّ عباده ومن همزات الشّياطين وأن يحضرون فإنّها لا تضرّه
ومن الأدعية العلاجية عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال:
(ما أصاب أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزَنٌ فقال اللهمَّ إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك ناصيَتي بيدِك ماضٍ فيَّ حُكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أوْ علَّمْتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو أنزلته في كتابِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزني وذهابَ هَمِّي إلا أذهب اللهُ همَّه وحُزْنَه وأبدله مكانه فَرَجًا .