كتبت /سعاد حسن
في مثل هذا اليوم 23 يناير رحلت عن عالمنا رائدة من رواد الفن المصري وهي الفنانة فاطمة رشدي
ولدت الفنانة فاطمة رشدي في محافظة الإسكندرية سنة 1905
احبت الفن منذ صغرها أخواتها الفنانات رتيبة وانصاف رشدي
شاهدها المطرب سيد درويش عام 1921 دعاها للعمل بفرقته التي كونها بالقاهرة.فبدأت حياتها الفنية في فريق الكورس والإنشاد مع سيد درويش ونجيب الريحاني
وفي عام 1923 التقى بها رائد فن المسرح عزيز عيد تزوجا و توسّم فيها الموهبة والقدرات الفنية الكامنة، فضمها إلى فرقة يوسف وهبي بمسرح رمسيس، وتعهّدها بالمران والتدريب وعلمها التمثيل، كما أوكل مهمة تلقينها قواعد اللغة العربية إلى مدرس لغة عربية. ثم تزوجها بعد ذلك لتصبح نجمة فرقة رمسيس المسرحية.
انفصلت فاطمة رشدي عن عزيز عيد بسبب غيرته الشديدة وبانفصالها عنه انفصلت عن مسرح رمسيس، وكونت بعدها فرقتها المسرحية الخاصة الشهيرة التي حملت اسمها وقدمت 15 مسرحية في سبعة أشهر، والتي اخرجت نجوماً مثل محمود المليجي ومحمد فوزي الذي كان يلحن المونولوجات التي تقدم بين فصول المسرحيات.
قدّمت فرقة فاطمة رشدي العديد من النصوص المترجمة والمقتبسة بالإضافة إلى بعض المؤلفات المحلية وفي مقدمتها مسرحيات أحمد شوقي
دخلت عالم السينما وقامت ببطولة فيلم العزيمة أمام حسين صدقي الذي صنف بأنه من ضمن احسن 100 فيلم في تاريخ السينما
ولكن صاحبة هذا التاريخ الطويل من الفن والعطاء ماتت وحيدة فهي لم تنجب ولم تدخر المال الكافي ليساعدها على الحياة في الكبر فكانت تسكن في بنسيون قريب من باب اللوق
فاطمة رشدي التي حمل اسمها شارع كامل في حي الهرم لم تجد هي غرفة واحدة تسكن فيها
حتى علم الفنان فريد شوقي بتواجدها في بنسيون بباق اللوق فقام بتوفير شقة سكنية لها وحياة كريمة حتى توفت في 23 نوفمبر 1996
رحم الله الفنانة فاطمة رشدي نجمة سينما الأربعينات والخمسينات