728x90
728x90
previous arrow
next arrow
دنيا و دين

حكم ضرب الزوج لزوجته:وضرب الزوجة لزوجها إذا ضربها؟وحكم ضرب الزوجه الناشز ؟وهل كانت هذه الأمور تحدث فى بيت النبوة

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

حكم ضرب الزوج لزوجته:وضرب الزوجة لزوجها إذا ضربها؟وحكم ضرب الزوجه الناشز ؟وهل كانت هذه الأمور تحدث فى بيت النبوة

كتبت /عفاف كمال الدين

نظرا لما تمثله قدسيه الزواج والاسرة في جميع الاديان نستطرد  راي الدين وحكمه في ضرب كلا منهما للاخر  وكذلك راي الهيئات الدينيه وبعض الداعيه الاسلاميه.

منذ القدم يقال الخلافات الزوجيه هي مِلحُ الحياة الزوجية، لكن إذا زاد الملحُ عن حدِّه وتَحوَّل إلى ضرب مُتبادلٍ بين الزوجين، فقد يُؤدِّي ذلك إلى فساد الطبخة نفسها.. مسألةُ ضرب الزوجة لا علاقة لها بالقوامة، فليس مِن متطلبات القوامة أن يضربَ الزوجُ زوجته، بل القوامة  إدارة إشرافية لا تُبيح للزوج ظُلم المرأة أو ضربها.

والقوامة سببها أمران: التفضيل الإداري، «بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ» النساء:                                                     .     . والنفَقة، «وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ» النساء:

اولا: حكم ضرب المرأة لزوجها؟

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز شرعًا للمرأة أن تضرب زوجها

ونستدل علي الحرمه .الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، فقال تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» [الروم : 21].

ومن الحديث الشرييف

يجب على الزوجة أن تطيع زوجها وتحترمه لحديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول فيه «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»،

لا يجوز للرجل أن يضرب زوجته إذا كان على وجه الإهانه والانتقام كذلك لا يجوز للمرأة ان تضرب زوجها أو تهينه، فربما إهانة الرجل لزوجته تُنسى ولكن إهانة المرأة لزوجها لا تنسى.

ثانيا حكم ضرب الزوجه الناشز

حكم ضرب الزوجة الناشز
الزوجة الناشز هي من لا تُطيع زوجها فيما يجب عليها طاعته فيه شرعًا؛ كالخروج من المنزل بغير إذنه لغير حاجة، والامتناع عنه قصدًا بغير عذرٍ، ونحو ذلك، وضرب الزوجة الناشز موضوع أسيء فهمه وتعرض القرآن والفقه الإسلامي الصحيح للظلم في هذه المسألة، بسبب ما توقعه كلمة الضرب من جرس ثقيل على النفس البشرية التي لا تقبل أن يضرب إنسان إنسانًا.والاسلام حرث علي الا يصل الزواج لمرحله النشوز

يقول تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) النساء: 34
وهنا بينت الايه الكريمه:
إن علاج النشوز كما بيَّنه القرآن ثلاثة أنواع، أولها يكون بالموعظة، فإن لم تنفع الموعظة، يأتي العلاج الأكثر منه صعوبة وهو الهجر في المضاجع، فإذا لم يثمر هذا العلاج أيضًا يأتي العلاج الثالث حتى لا تغرق الأسرة أو تهلك وهو علاج الضرب.

بحيث لا يحدث أذى جسديًّا أو معنويًّا لأن غرضه التهذيب لا الإيذاء. اي المقصود ضربًا رمزيًا، كأن ينكز الرجل زوجته بمسواك أو فرشاة أسنان، بهدف كسر تكبرها وتجبرها فقط، وذلك بنية الإصلاح ومن منطلق محبة الزوج لزوجته وحرصه على الحفاظ عليها، كما يفعل الأب أو الأم مع الإبن أي أنه ليس من قبيل العدوان، لأنه إذا كان من قبيل العدوان فهو محرم.

ثالثا حكم ضرب الزوج لزوجته؟
وهنا يقصد بالضرب الايذاء النفسي والمعنوي والجسدي.

الأصل في الشرع حرمة الإيذاء بكل صوره وأشكاله، قال تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا» الأحزاب
الداعية الإسلامي مبروك عطية،: إن الزوج الذي يضرب زوجته مجرم، والحياة معه لا يمكن أن تستمر.
وطالب الدكتور مبروك عطية، بسجن مَن يعتدي على زوجته بالضرب لمدة تصل إلى 12 عامًا وليس 3 أو 5 سنوات، وإجباره على تطليق زوجته ورد الضرب له.

وأكد أن اعتداء الرجل على زوجته يبيح لها الطلاق، موضحًا أن الاعتداء على الزوجة أو ضربها لا يجوز شرعًا، وما نراه الآن يشبه الشروع في القتل.

ونهي الرسول عن ضرب الزوجه للاهانه والتعدي عليها

وجعل النبي صلى الله عليه وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن معاملتهم لزوجاتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي».. (رواه الترمذي عن عائشة رضي الله عنها).

أن الشرع حض على الرفق في معالجة الأخطاء، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفق في الأمر كله، فقال: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ» (رواه مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها).
قال تعالي

فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا”.
راي الافتاء
الإفتاء»: ضرب الزوجة حرام.. وتأديبها يكون بالسواك أو بفرشاة الأسنان

رابعا والاهم :
هل تلك الامور كانت تحدث في بيت النبوة.

النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يضرب أحدًا من زوجاته أبدًا، فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».. (أخرجه مسلم) النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الأسوة الحسنة الذي يجب على الأزواج أن يقتدوا بسيرته الكريمة العطرة في معاملة زوجاتهم، كما قال تعالى: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا» الأحزاب

واختم تلك النبذة البسيطه بميثاق الاسرة في الاسلام  لان احكام الاسلام للاسرة وبقاء الزواج تحتاج الي شهور وليس مقاله واحده فقط

ميثاق الأسرة في الإسلام الذي أصدرته اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل وأعدته لجنة من كبار العلماء في العالم الإسلامي منهم مفتي الديار المصرية (ص 50): “لا يجوز -مهما بلغت درجة الخلاف بين الزوجين- اللجوء إلى استعمال العنف تجاوزًا للضوابط الشرعية المقررة، ومن يخالف هذا المنع يكون مسؤولا مدنيًّا وجنائيًّا” .

 

اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى