من هي اول طبيبة في الإسلام
كتبت /عفاف كمال الدين
رفيدة بنت سعد الأنصارية، يشتق اسمها من “الرفد” و معناه المعونة والعطاء المتواصل.
يرجع نسبها إلى قبيلة “أسلم” وهي من أشرف قبائل المدينة المنورة.
رفيدة -رضي الله عنها- خرجت من عائلة طبية؛ فأبوها هو الطبيب سعد الأسلمي.
كانت من أوائل اللاتي أسلمن من الأنصار؛ فكانت مكسبا عظيما للإسلام.
أنشأت خيمة لعلاج الجرحى في المعركة وبذلك أصبحت أول من أنشأ مستشفى ميداني متنقل في الإسلام.
لقبت بالفدائية؛ إذ كانت تغامر بحياتها هي ومن معها للدخول في أرض القتال ليحملوا الجرحى وينقلوهم إلى خيمة التداوي خارج المعركة.
قدر الرسول صلى الله عليه وسلم جهودها العظيمة؛ فكانت الوحيدة التي جعل لها نصيبا من الغنائم مثل الرجال.
دربت العديد من الصحابيات على التمريض، واللاتي كن يخرجن مع الغزوات لمداواة الجرحى ومنهم: أم عطية، وأم سليم، والربيع بنت معوذ.
من أصعب المواقف التي كان لها دورٌ مهمٌ فيها عندما أصيب سعد بن معاذ في غزوة الخندق؛ إذ قررت عدم إخراج السهم الذي أصيب به من مكانه وعالجته لفترة طويلة حتى التأم فكانت سببا في انقاذ حياته بامر الله.