ختان الإناث جريمة أخلاقية ضد الفتيات وانتصار للموروثات القديمه.
كتبت/عفاف كمال الدين
شهر نوفمبر من كل عام اليوم العالمي .الذي طالبت به السيدة «ستيلا أوباسانجو» في مؤتمر اللجنة الإفريقية الدولية لرفض تشويه الأعضاء
التناسلية للإناث (ختان الإناث) هو يوم توعية عالمي ترعاه اليونيسيف.
قضية ختان الإناث: ليست قضية، دينية تعبدية في أصلها. ولكنها قضية ترجع إلى العادات ،والتقاليد ،والموروثات الشعبية”.
وحذَّرت دار الإفتاء: ورات أن ممارسة هذه العادة مخالفة للشريعة الإسلامية فهى مخالفة كذلك للقانون، والسعى فى القضاء عليها نوع من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
ومن الأدلة على أن ختان الإناث ليس له أساس من المشروعية أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- لم يختن بناته رضي الله عنهن، ولم يثبت أنه أمر به، ومع ذلك فقد ثبت أنه – صلى الله عليه وسلم- أمر بختان الذكور وختن الحسن والحسين، ولو كانت الأنثى كالذكر في ذلك لفعله مع بناته وأمر به، فترك النبي – صلى الله عليه وسلم- الختان للإناث يدل على المنع، اما عن حديث أم عطية، فإنه – صلى الله عليه وسلم- بين لها طريقة
الختان، مما يعني أنها كانت تعالج حالة خاصة”.
وهنا تبين ان حديثها كان يُحمل على حالات الضرورة العلاجية التي يحددها الأطباء المتخصصون، وهي حالات قليلة للغاية
الأزهر: ختان الإناث ليس من الشرع ولم يثبت بالقرآن والسنة ويجوز معاقبة فاعله
الحكم الشرعى لختان الإناث، فإن الأزهر
الشريف، أكد أنه من خلال ما قرره أهل الفقه والطب الموثوق
بهم وبعلمهم، أن للختان أضرارا كبيرة تلحق شخصية الفتاة
بشكل عام وتؤثر على حياتها الأسرية بعد الزواج بشكل خاص، بما ينعكس سلبًا على المجتمع بأسره.
وبناء عليه قرر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أن الختان لم ترد فيه أوامر شرعية صحيحة وثابتة لا بالقرآن ولا في السنة، وأنه مجرد عادة انتشرت في إطار فهم غير صحيح للدين، وقد ثبت ضررها وخطرها على صحة الفتيات وفق ما كشفت عنه الممارسات التي أزعجت المجتمع في الآونة الأخيرة.
وحيث استقر الرأي الشرعي والطبي أن ختان الأنثى من العادات الضارة التي لا يدل على مشروعيتها سند صحيح أو دليل معتبر من أدلة الشرع الإسلامي، فإنه بذلك يكون محظورا ويكون إيقاع العقاب على من يزاوله أمرا جائزا شرعا.
الاضرار
5 أضرار للختان على صحة الفتيات،ويؤثر على 200 مليون امرأة حول العالم. الإصابة بفوبيا الآلام العضوية والنفسية كما يهدد النساء بمخاطر النزيف والعدوى ومشكلات نفسية منها اضطراب بعد الصدمة.. ويؤدي لمضاعفات مميتة عند الولادة
وأوضح احد اطباء النساء والتوليد :أن ختان الإناث يعتبر جريمة، مخالفة لآداب وأخلاقيات وقواعد مهنة الطب المعروفة والمتفق عليها، واعتبرت منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي لأطباء النساء والتوليد الأطباء الذين يمارسون «الختان» مخالفين لآداب وأخلاقيات مهنة الطب، ولم يستطع أى باحث أن يثبت أن هناك ضرورة أو فائدة صحية لإجراء ختان الإناث، أي أنه تعذيب بلا فائدة، كما أنه لا توجد في أي مرجع طبي معترف به بجراحة تسمى ختان الإناث.
حكمه القضائي
تم إصدار القانون رقم 78 لسنة 2016، لتغليظ عقوبة ختان الإناث في مصر، لترتفع إلى الحبس مدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تتجاوز 7 سنوات
