محاضرة علمية اليوم بعنوان: “دور الزكاة في المجتمع
متابعه/عفاف كمال الدين
مدير عام مراكز الثقافة الإسلامية :ما جاع فقير إلا بشح غني
إذا وظفت الزكاة توظيفا صحيحًا في مصارفها الشرعية
تسد ثغرة كبيرة في احتياجات الفقراء
خال المحاضرة العلمية اليوم الأحد 7/ 2/ 2021م بعنوان: “دور الزكاة في المجتمع” بقاعة الجيش بمدينة نيالا بولاية جنوب دار فور السودانية أكد الشيخ/ نور الدين قناوي مدير عام مراكز الثقافة الإسلامية أن إخراج الزكاة إلى مستحقيها يعني أمورًا عديدة أهمها إعلاء روح الرحمة والتكافل والتراحم ، فهي حق للفقير والمسكين ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) لسيدنا معاذ بن جبل (رضي الله عنه) حين أرسله إلى اليمن : “إنك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم ، فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب” ، وهي طهرة للمزكي ، يقول الحق سبحانه : “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا” ، وهي نماء للمال ، يقول سبحانه : “وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ” ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقًا خلفا ، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكًا تلفًا” ، وهي مداواة للمريض حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ” ، وهي وقاية للمال من الزوال ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “إِنَّ لِلَّهِ عبادًا اخْتَصَّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، يُقِرُّهُمْ فِيهَا مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا مِنْهُمْ، فَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ” ، ولاشك أن الزكاة إذا وظفت توظيفا صحيحًا في مصارفها الشرعية تسد ثغرة كبيرة في احتياجات الفقراء والكادحين والمصالح العامة للوطن ، ولن يكون بين أبناء الوطن محتاج ولا متسول ، يقول الإمام على بن أبي طالب (رضي الله عنه) إن الله (عز وجل) قسم أقوات الفقراء في أموال الأغنياء ، فما جاع فقير إلا بشح غني ، فإن وجدت فقيرًا جائعا فاعلم أن هناك غنيا لم يُخرج حق الله في ماله ، ولم يف بواجبه تجاه مجتمعه.