لماذا سمى سيدنا محمد النبى الأمى؟وهل تعلم القراءه والكتابه قبل وفاته دار الإفتاء تجيب
كتبت /عفاف كمال الدين
من لا يريد الحق لن يعجز عن إيجاد سبب لرده، المشركون يعلمون أن النبي لا يكتب فجعلوه يستكتب (أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا)
لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان “أميا” من بداية حياته إلى نهاية العهد المكي، والصحيح أنه ظل أميا إلى نهاية حياته،وان اختلفت الروايات، فعاش ومات أميا، والأمية معجزة بالنسبة إليه، وصفة نقص بالنسبة لنا.كانت البيئه كلها اميه فاراد
الله ان لا يكون غريبا عنهم بل منهم ولكن يشق الظلام عنهم
قال تعالي (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ).
وقد دل القران علي كون الرسول مؤيدا بمعجزة حتي وان كانت الاميه فهي بحقه كمال واكتمال منذ قول سيدنا جبريل اقراء .
قال تعالى: «وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ» (العنكبوت: 48).
فقوله (وَمَا كُنتَ تَتْلُو) نفي للقراءة، وقوله (وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) نفي للكتابة.
وقوله ،«إِذًا لّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ»بيان للعلة التي جعله الله من أجلها أميا لا يقرأ ولا يكتب، حتى لا يرتاب ويتشكك المبطلون، يقولوا: إنما قرأ كتب الأقدمين وجاء منها بهذه الأشياء. فأميته المحققة نفت هذه الريبة بلا نزاع او شك.
قال تعالى في أهل الكتاب {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ…} (الأعراف: 157).
هذه الايه الكريمه ذكرت صفات.
الصفة الأولى: كونه رسولًا، وقد اختص هذا اللفظ بحسب العرف
بمن أرسله الله إلى الخلق لتبليغ التكاليف .
الصفة الثانية: كونه نبيًا، وهو يدل على كونه رفيع القدر عند الله تعالى.الصفة
الثالثة: كونه أُمِّيًّا. قال الزجاج: معنى الأمي: الذي هو على صفة
أمة العرب، قال عليه الصلاة والسلام: «إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب»، فالعرب أكثرهم ما كانوا يكتبون ولا يقرءون، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان كذلك، فلهذا السبب وصفه بكونه أميا
وهذه الأمية ـ كما قلنا ـ مأثرة ومعجزة للنبي صلى الله عليه وسلم. إذ كيف يصدر عن هذا الأمي كل هذه العلوم النافعة، وهذه الحكم البالغة، وهذه الكلم الجامعة، وهذه التشريعات العادلة، وهذه الآداب الباهرة، وهذه التوجيهات الرشيدة.
وقد قال البوصيري رحمه الله في بردته: كفاك بالعلم في الأمي معجزة في الجاهلية والتأديب في اليتم!
قالت دار الإفتاء المصرية، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لُقِّبَ بالأميِّ، لأنه كان لا يقرأ ولا يكتب، وهذه صفة كان يتَّصف بها غالب العرب ، في ذلك الوقت؛ قال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ﴾ [الجمعة: 2]، وفي “الصحيحين” عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يقول: «إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ».
وتابعت دارالإفتاء:”كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم لو كان يحسن الخط والقراءة لصار متهمًا في أنه ربما طالع كتب الأولين فحصَّل هذه العلوم من تلك المطالعة، فلما أتى بهذا القرآن العظيم المشتمل على العلوم الكثيرة من غير تعلم
واختتمت دار الإفتاء المصرية:”لأن الأمية معجزةٌ في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فلا يجوز شرعًا أن يُساق هذا الوصف في حقه صلى الله عليه وآله وسلم في مقام الانتقاص أو المقارنة بغيره، وقد ألَّف الحافظ السيوطي في هذا المعنى رسالة أسماها “تنزيه الأنبياء عن تسفيه الأغبياء