عيد الحب هل حرام أم حلال
- كتبت /عفاف كمال الدين
يحتفل العالم في 14 فبراير من كل عام، بعيد الحب أو عيد القديس فالانتاين، لتطرح قضية “عيد الحب” وشرعية الاحتفال به أو حرمته للجدل كما يحدث سنويا.
أن الاحتفال بيوم الحب يجوز ولا مانع فى الشرع يحرم الاحتفال به فهو مناسبة اجتماعية إيجابية غير مرتبطة بالدين، شأنها في ذلك شأن أعياد الأم والمعلم والزواج أو العيد الوطني للبلاد، وهو مظهر اجتماعي يعزز الروابط الإنسانية والمودة والرحمة بين الناس، وهو أمر مشروع ومحمود.
أن عيد الحب ليس حراما، وأن الاحتفال به جائز شرعا، بشرط “عدم الخروج عن الأخلاق”، والمعارضين والمتشددين ممن يعتبرون هذه المناسبة “تشبها بالنصارى”، اقول رسولنا دعا الي نشر الالفه ودعا إلى نشر المحبة بين الناس.
إن الشرع لا يمنع تخصيص يوم والاحتفال فيه بعيدـ “الحب” واعتباره مناسبة سنوية، طالما أنها لا تتعارض مع تعاليم الدين الحنيف. ولفت ممدوح النظر إلى أن الحب لا يشترط أن يكون خاصا بالشاب والفتاة، فقد يكون بين الرجل وزوجته أو الرجل وأبنائه وأشقائه وأقاربه
، قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى “لا مانع أبدًا فى الشرع أن الناس تتفق على أيام معينة يجعلوها خاصة لبعض المناسبات الاجتماعية طالما لا تختلف مع الشريعة، مثل يوم تكريم الأم فلا مانع منه، ولا مانع أن نتخذ يومًا من الأيام كى يظهر كل شخص للآخر عن مشاعره نحوه وأنه يحبه”.
أضاف: “النبى فى حديثه الشريف دعا الإنسان، قائلًا: “إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إنى أحبك فى الله”، ومفهوم الحب أوسع وأشمل من تلك العاطفة بين الرجل والمرأة على وجه الخصوص، بل هى مفهوم أعم فمن الممكن فى هذا اليوم أعبر عن حبى لأولادى أو لصديقى أو لأهلى”.
“إن الاحتفال مقيد بأنه لا يتم فيه أى نوع من الأشياء التى تخالف الشرع أو تخالف الدين، فنحن نتكلم عن إظهار المشاعر فى الإطار الشرعى بمظاهر وإجراءات من التهادى والكلمات
اللطيفة، وكل هذا لا شىء فيه ما دام مقيدًا بالآداب الشرعية”.