يختلف المُحب … والحب لا يختلف
كتبت ?️ نورا علي عطاالله
بما اننا قادمون على مايسمى بعيد الحب ، وقبل أن نتحدث عن هذا العنوان لابد أن نعرف ماهو الحب ؟
فالحب كلمة بسيطة تتكون من الحاء والباء ولكنها ذات معانى مختلفة وكبيره ……
الحب هو شعور داخلى يسيطر على الفرد وأفعاله، فيضيف نفحات البهجة فى حياة الإنسان ، لا يستطيع أحد أن يمنع هذا الشعور لأنه فطره منحها الله لنا ولكن يمكنه أن يوجهه بالشكل الصحيح .. فما نشأنا عليه من حب فهو الحقيقي و الفطره السليمه ، ولكن نحن من نحوله أما لكره وحقد وإما أن نحتفظ بالفطرة وننميها فى موضعها المناسب .
الحب لا يقتصر على حب شاب لفتاة أو فتاة لشاب ، بل الحب هو ارقي شعور يحصل عليه الانسان فهناك حب الله ، حب الوطن ، وحب الام والاب لأبنائهم وحب الاخوات ، حب النجاح والتميز ، …. ، ….. الخ ، اليس كل هذا يسمى بالحب ، فلماذا عندما يتحدث أحد عن الحب يحوله الجميع الى رميو وجولييت !
أن الحب كما ذاكرت سابقاً مشاعر لابد من أن يعبر عنها الإنسان حتى لا يتعرض لمشاكل نفسية وكبت عاطفى ولاكن تكون بالشكل الصحيح وفى الحدود الشرعية .
– لماذا يبحث الكثير من الشباب عن الحب بالطرق غير مشروعه ؟
لقد افتقدت كثير من الأسر إلى نشر الحب بين أفرادها لعدة أسباب ، وهذا يعد السبب الرئيسي في بحث الشباب عن الحب بشتى الطرق والوسائل …
فلماذا نبخل على ابنئانا ببعض كلمات الحب والعاطفة ؟! هل هذا بخل مشاعر ام صمت عاطفى ؟! أما انشغال اقتصادى ؟
وهذا ما جعل ابنائنا يبحثوا عن إشباع غرائزاهم العاطفيه من خلال علاقات مؤقته ومرهقة لهم ،
ايها الاب أنت المتحكم فى نشر الحب بين أفراد الاسره ، فلا تعتقد ان دورك هو جلب المال فحسب ! فالمال لا يعوض الأبناء حبك لهم ولزوجتك ، فأصبح بإمكانهم الحصول على المال بسهوله ولاكن لا يستطيعوا جلب الحب الحقيقى ،
فعند قدومك إلى المنزل تخلى عن هموم يومك الذي يعلموها ابنائك جيدا ، وعانقهم ببتساماتك التى من خلالها تتجدد طاقتك انت أيضا ، استرد ابنائك من اجهزة التكنولوجيا والتطور السريع الذي أصبحنا نواجهه بشكل سريع و مخيف ، الوقت لم ينتهى وبإمكانكم هذا …
موضوعنا كبير ومتفرع فلا تحصيه مقاله واحده ولاكنى أردتوا أن أتحدث عنه بشكل عام وشامل …..
وفى النهاية لا اقتنع ولا افضل بأن يكون هناك يوما واحدا للاحتفال بالحب ؛ فالحب أفعال واقول وهدايا ايضا ولاكن ليس منحصر فى يوم معين ، بلا اجعلوا الحب يسكن جميع ايامكم ، ويعيش فى كل ما تفعلوا ، دومتم ودامت محبتكم وجعل الله الحب يتسابق إلى منازلكم قبل قلوبكم ❤️
واختم هذه السطور البسيطة بقولى هذا
ما صنع بالحب دائم … وما صنع بغيره زائل .