قصه تكتبها انت ويرويها لك ابنائك
كتبت/عفاف كمال الدين.
قال تعالي( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما)الاسراء
برالوالدين حتي بعد وفاتهما
قال ﷺ : إن الرجل لتُرفع درجته في الجنة ، فيقول: أنى لي هذا؟ فيقال : باستغفار ولدك لك .رواه أحمد صححه_الألباني
بر الوالدين : دِين ودَين فالأول يأخذك إلى الجنة والثاني يدرة له ابناؤك
البر : ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس أمك ، أو أبيك ، أو على أيديهما ، أو حتى على قدميهما ، فتظن أنك بلغت غاية رضاهما
بر الوالدين هو :
أن تعلم مايسعدهما ، فتسارع إلى فعله ، وتدرك مايؤلمهما ، فتجتهد أن لا يرونه منك أبداً
أن تفيض على والديك من مالك ، ولو كانوا يملكون ما يسترهم.ان تجعلهما الاول في قائمه حياتك واهتماماتك.
قال صلى الله عليه وسلم (( رغم أنفه ، رغم انفه ، ثم رغم انفه ، قيل : من يارسول الله ؛ قال : من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ، ثم لم يدخل الجنة )) .
صحيح مسلم
وليعلم الابناء ان ما يفعلوه مع الوالدين سيفعل بهم غدا.من أبنائهم
أخذ رجل أباه العجوز إلى أحد المطاعم الفاخرة ،
لتناول العشاء ….وكان الأب كبيراً في
السن ويرتجف … وعندما يأكل يتناثر الطعام على الأرض
وعلى ملابسه …
لفت هذا نظر كل من كان في المطعم … لكن الرجل بقي هادئا .. وانتظر لحين انتهاء أبيه
من الأكل ..وبعد ذلك أخذه إلى المغسلة وغسل له يديه ، وفمه ، ووجهه ، ونظف له ثيابه ،
ثم عاد ونظف المكان بكل هدوء ، ودفع الفاتورة ، وخرج أمام أنظار الجميع في المطعم !
وبينما هو وأبوه يهمان بركوب السيارة لحقه رجل كان موجودا داخل المطعم وطبع قبلة
على رأس العجوز وأخرى على جبين الابن وقال له :
سيدي ألم تنتبه إلى أنك تركت شيئا مهما في المطعم ؟!
قال له : لا !! وما ذاك ؟ لم أترك شيئا.
فرد عليه الرجل :
كلا …. لقد تركت درسا بليغاً في بر الوالدين والرفق
بهما ، لكل من كان في المطعم .
(وصاحبهما في الدنيا معروفا)
بينما بعض الابناء يسارعون بايداع والديهم بدار المسنين للتهرب من رعايتهما.
فكان احدعم يزورها كل فترات بعيده
وفي إحدى المرات جاءته مكالمة من دار المسنين تخبره بأن أمه تموت فذهب الابن مُستعجلاً ليرى أمه قبل أن تغادر الحياة.
فسألها ماذا تريديني أن أفعل لك يا أمي
قالت الأم :
أتمنى منك أن تضع مراوح في بيت المسنين لأنه لا يوجد لديهم مراوح،
وأن تضع ثلاجات للطعام فكم نمت من غير أكل .
فرد الابن باندهاش الآن تطلبين هذه الأشياء وانتي تحتضرين ؟؟
لماذا لم تطلبي من قبل؟
ردت الأم بحزن ..
لقد تأقلمت مع الحر والجوع، ولكنني أخشى عليك أنت أن لا تتأقلم عليهما عندما يأتي بك أبناؤك إلى هنا في الكبر