وزير الأوقاف يؤدي خطبة الجمعة بإحدى قرى بني سويف . ويؤكد : المحافظة على القيم والأخلاق من أهم دلائل الإيمان ومرتكزاته .
متابعه /عفاف كمال الدين
وأمة بلا أخلاق أمة بلا حضارة و مآلها الذوبان والاندثار .
أدى د محمد مختار جمعة خطبة الجمعة اليوم ١٤ رجب ١٤٤٢ هـ الموافق ٢٦ فبراير ٢٠٢٠ م بمسجد الهدى بكفر بني علي مركز سمسطا محافظة بني سويف ، حول موضوع الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات .
و خلال خطبة الجمعة أكد معاليه أن المحافظة على القيم والأخلاق من أهم دلائل الإيمان ومرتكزاته ، وأن أمة بلا أخلاق أمة بلا حضارة و مآلها الذوبان والاندثار .
وقد سئل نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : ما أكثر ما يدخل الجنة يا رسول الله فقال : ( صلى الله عليه وسلم ) : ” تقوى الله وحسن الخلق ” ، ( مسند أحمد) ، فديننا دين مكارم الأخلاق ، ورسالة نبينا مبنية على حسن الخلق ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ ” (مسند البزار) ، وفي رواية : “إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ حُسْنَ الأَخْلاَقِ” (موطأ مالك) .
ونؤكد أن حسن الأخلاق وحسن التعامل مع الخلق دليل على صحة العلاقة وصدق النية مع الخالق (عز وجل) ، أما سوء الأدب مع الخلق فهو أيضًا سوء أدب مع الخالق ، لأن الخالق هو من أمرنا بمكارم الأخلاق .
وأما سلامة الصدر فأحد أهم أسباب رضا الإنسان عن نفسه ورضا الله (عز وجل) عنه , وأصح المؤمنين إيمانا أصفاهم نفسا وأسلمهم صدرًا , ذلك أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) قال لأصحابه يومًا يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة , فدخل رجل فتبعه سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص ليقف على ما أوصله إلى هذه المكانة الرفيعة , فنزل عليه ضيفًا ليرقب أعماله ومدى اجتهاده في عبادته , فما وجد مزيد صلاة أو صيام أو صدقة , فحدث ابن عمرو (رضي الله عنه) مضيفه عن سر نزوله عنده وأخبره بما كان في شأنه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسر نزوله عليه , فقال يا بن عمرو الصلاة والصيام , على ما رأيت , غير أني لا أبيت وفي صدري مثقال ذرة من حقد لأحد.